بلينكن: هدنة لمدة 72 ساعة في السودان.. ومساعٍ إسرائيلية لوقف الاقتتال

بلينكن: هدنة لمدة 72 ساعة في السودان.. ومساعٍ إسرائيلية لوقف الاقتتال
انفجارات محيط مطار الخرطوم
رام الله - دنيا الوطن 
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء يوم الاثنين، أن طرفي النزاع في السودان وافقا على هدنة لمدة 72 ساعة.

وأفاد بلينكن في بيان نشر على موقع الخارجية الأمريكية، بأنه "عقب مفاوضات مكثفة على مدار الـ48 ساعة الماضية، وافقت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على تنفيذ وقف إطلاق للنار على مستوى البلاد ابتداء من منتصف ليل 24 أبريل لمدة 72 ساعة".

وتحاول وزارة الخارجية الإسرائيلية، رعاية اتفاق مصالحة بين طرفي الصراع في السودان بعد أسبوع من الاقتتال المستمر في البلاد.

وبحسب المراسل السياسي الإسرائيلي، باراك رافيد، فإن وزير الخارجية الإسرائيلي وجه بمساعدة جهاز موساد دعوات لعبد الفتاح البرهان قائد القوات المسلحة، ومحمد دقلو "حميدتي"، لقمة مصالحة في تل أبيب.

وأشار إلى أن الأطراف السودانية تنظر بإيجابية لهذه الخطوة التي تدعمها الإدارة الأميركية ودول أخرى بالمنطقة.

وتستمر الاشتباكات بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يترأسها محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، اليوم الإثنين، بعد انتهاء هدنة عيد الفطر التي امتدت لثلاثة أيام مضت. 

وسمع دوي انفجارات في محيط مطار الخرطوم، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المطار الذي لا يزال متوقفاً عن العمل بسبب الأوضاع الأمنية منذ الأسبوع الماضي، بحسب قناة (العربية). 

أما في منطقة الكلاكلة جنوب الخرطوم، فأفيد عن مقتل 7 مدنيين جراء قصف مروحية للجيش.

وكانت نقابة أطباء السودان أوضحت بوقت سابق اليوم، أن عدداً من المدنيين سقطوا في منطقة الكلاكلة، لافتة إلى أن المستشفى التركي مكتظ بعدد كبير من الإصابات الخطرة.

واتهمت قوات الدعم السريع "الجيش بتنفيذ غارة جوية على أحياء سكنية متفرقة من العاصمة، واستهداف المدنيين في حي الدوحة بأم درمان ومنطقة الكلاكلة جنوب الخرطوم".

في السياق، أكد المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع، فارس النور، أن هدنة جديدة ستبدأ خلال ساعات، لافتاً إلى أن قواته ستحقق أهدافها سواء بالعمل العسكري أو التفاوض.

وأضاف في تصريحات لقناة (العربية)، اليوم، أن قوات الدعم السريع لم تطرح نفسها بديلاً للجيش بل تريد إصلاحه.

وأوضح أن قوات الدعم السريع ستقبل المحاسبة من حكومة مدنية، مشيراً إلى أن أي مفاوضات مع الجيش ستكون مرهونة بإنجاز التحول الديمقراطي.

ويأتي الإعلان عن الهدنة، بينما تستمر عمليات الإجلاء للمواطنين الأجانب من البلاد، بعدما تداعت العديد من الدول العربية والغربية إلى سحب رعاياها بحراً وبراً وجواً.

كما تستمر عمليات النزوح الداخلي من قبل آلاف السودانيين من الخرطوم، باتجاه ولايات أخرى أقل توتراً.

التعليقات