مباشر | تغطية صحفية | آخر التطورات

الأشقر: يوم الأسير مناسبة تذكرنا بمسؤولياتنا وواجبنا تجاه الأسرى

الأشقر: يوم الأسير مناسبة تذكرنا بمسؤولياتنا وواجبنا تجاه الأسرى
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
قال الباحث "رياض الاشقر" مدير مركز فلسطين لدراسات الاسرى أن يوم الاسير مناسبة وطنية خاصة يجب أن تذكرنا بمسئولياتنا وواجبنا تجاه شريحة مناضلة من أبناء شعبنا، ضحت بأحلى سنين عمرها من أجل حريتنا وكرامتنا.

واكد الاشقر ان التضامن مع الاسرى لا يجب ان يقتصر على يوم السابع عشر من نيسان فقط، بل يجب أن نسخر كل دقيقة وساعة ويوم للأسير الفلسطيني وعلى مدار العام، فهذا أقل الواجب، ولكن هذا اليوم نعتبره كالماء الذي يزيل الغبار عن المعدن الثمين ليعيد له بريقه مرة أخرى لنبدأ مشوار جديد وعام جديد من العمل المتواصل والجاد من أجل حرية الأسرى جميعاً والى حين ذلك ضمان حياة كريمة لهم.

وأضاف الاشقر ان يوم الأسير يذكرنا بأن مليون فلسطيني، أي ما نسبته أكثر من 20% من الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة ذاقوا مرارة الأسر، وهذه الاعتقالات لم تمييز بين طفل أو امرأة، أو بين عجوز طاعن في السن وشاب صغير.

وقال الاشقر أن يوم الاسير يأتي ولا يزال (4900) اسير فلسطيني يقبعون خلف القضبان في ظروف قاهرة من بينهم 31 أسيرة، و170 طفلا لا تتجاوز أعمارهم ال 18 عاماً، و 4 من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، و700 اسير منهم مرضى يعانون من أمراض مختلفة وعدد منهم يعانى من أمراض خطيرة كالسرطان والفشل الكلوي وأمراض القلب.

كذلك يوجد و553 أسيراً صدرت بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، و 398 اسيراً أمضوا ما يزيد عن 20 عاماً، منهم 23 معتقلين منذ ما قبل عام 1994، و 47 اسيراً من الذين تحرروا في صفقة وفاء الأحرار أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة اخرى، ووصل عدد شهداء الحركة الاسيرة الى 236 شهيد.

وأشار الأشقر الى أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ويمارس بحق الأسرى والأسيرات كل أساليب التعذيب والمضايقة بدءً من الضرب ومروراً بالشبح والخنق وصولاً إلى الموت في بعض الأحيان كما حدث مع العشرات من الأسرى، ويحرمهم من أدنى مقومات الحياة البسيطة ويعرض حياتهم للخطر ويسحب إنجازاتهم التي حققوها بالشهداء والتضحيات.

واعتبر الاشقر ان كل محاولات الاحتلال لقتل الأسرى نفسيا وجسدياً باءت بالفشل، وأن همم الأسرى توازى الجبال الرواسي، واستطاع المئات منهم استغلال سنوات اعتقالهم في التعليم والحصول على الشهادات الجامعية الأولى بل حصل بعضهم على شهادة الماجستير والدكتوراه خلف القضبان، وأبدع الأسرى في كتابة الروايات والقصص وألف بعضهم الكتب ودواوين الشعر وغيرها من صنوف الأدب.

ودعا الاشقر الى توحيد الجهود لنصرة الأسرى، ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية، وتجديد العهد لهم والعمل لوقف الانتهاكات بحقهم، وحمايتهم من المخاطر المتعددة التي تحيق بهم، والسعي بكل الوسائل المشروعة لضمان تحقيق حريتهم وعودتهم إلى بيوتهم وعائلاتهم معززين مكرمين، وهذا واجب وطني وديني، عوضاً عن كونه واجباً أخلاقياً وإنسانياً.

التعليقات