المدهون: معركة الأسرى مع الاحتلال لم تنتهِ بعد

رام الله - دنيا الوطن
أكد بهاء الدين المدهون وكيل وزارة الأسرى والمحررين، بغزة، أن الأسرى يعيشون أوضاعاً صعبة داخل السجون الاسرائيلية، وهم لا يملكون الا ثباتهم وصبرهم وايمانهم بعدالة قضيتهم ، واستطاعوا بوحدتهم وقوة عزيمتهم صد الهجمة المسعورة التي قادها المتطرف الفاشي بن غفير بحقهم.

جاء ذلك خلال جلسة المجلس التشريعي لمناقشة تقرير لجنة التربية حول أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، بمشاركة وكيل الوزارة وعدد من النواب وأهالى الأسرى، والتى عقدت فى مقر المجلس التشريعي الفلسطيني.

وبين المدهون فى كلمته، بأن هذه الجلسة تعقد في ظل ظروف صعبة وقاسية يعانيها أسرانا في سجون الاحتلال، مشيراً بأن ذكرى اليوم الوطني للأسير الفلسطيني هذا العام تمر علينا وحال الأسرى داخل السجون لم يتبدل أو يتغير، معاناة متواصلة وآلام متجددة، وحرمان مستمر، وهجمات متكررة متصاعدة من قبل الاحتلال الصهيوني، تستهدف حياتهم وحقوقهم الأساسية.

وأردف قائلاً، في الوقت الذي اتحدث فيه أمامكم لازالت ماكنة القتل والموت تعمل بكامل طاقتها داخل السجون فبالأمس القريب رحل الأسير الشهيد أحمد أبو علي وقبله ناصر أبو حميد، واليوم نحن أمام نماذج مطابقة تتكرر أمام أعيننا كحالة الأسير القائد وليد دقة الذي انهك السرطان جسده وبات طريحَ فراشِ المرض في
غرفة الإنعاش، وهكذا الأسير الشيخ خضر عدنان الذي يواصل اضرابه وملحمته البطولية منذ واحدٍ وسبعين يوماً دفاعاً عن حقه في الحياة والحرية ورفضاً لاعتقاله التعسفي.

وتطرق المدهون خلال كلمته بالحديث عن الأسرى المرضى وجريمةُ الاعتقال الإداري التى لازالت سيفا مسلطا يستنزف اعمارَ اكثرَ من ألف أسير داخل السجون، والحرمانُ من الزيارة والتفتيش والقمع الليلي والعزل الانفرادي وغيرها الكثير
من الإجراءات باتت جزءاً أساسيا من استهداف حياة الأسير الفلسطيني، ناهيك عن حملات الاعتقالات اليومية لأبناء شعبنا والتي أصبحت الوسيلة الأكثر قهرا وتنكيلًا للمجتمع الفلسطيني، حيث تطالُ كلَ فئاتِ وشرائح المجتمع.