مركز فلسطين: 398 أسيراً أقلهم أمضي 40 عيداً في سجون الاحتلال

مركز فلسطين: 398 أسيراً أقلهم أمضي 40 عيداً في سجون الاحتلال
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن 398 أسيراً من عمداء الاسرى أمضي اقلهم 40 عيداً في سجون الاحتلال وأكثرهم أمضى 76 عيداً بشكل متواصل بعيدا عن اهله وأحبائه.

وقال مركز فلسطين، إن الأعياد والمناسبات السعيدة تنكأ جراح الاسرى الذين يقضون عشرات السنين خلف القضبان، حيث يتخيلون أنفسهم كل عام في أيام العيد متوجهون للتسوق وشراء الملابس والألعاب وحاجيات العيد، ويستيقظون على الواقع الأليم، مما يترك اثراً سلبياً على نفسياتهم، وخاصه الآباء الذين لديهم أطفال.

واستطرد مركز فلسطين انه رغم هذه المشاعر الأليمة التي يمر بها الاسرى الا انهم فى كل عيد يحاولون نسيان معاناتهم، ويتبادلون التبريكات بالعيد ويوزعون الحلوى ويلبسون أجمل ما يملكون من ثياب، ويرددوا تكبيرات العيد، ولا يسمحوا للاحتلال الشماتة بهم برؤية الحزن يكسو ملامحهم.  

الباحث رياض الأشقر مدير المركز أشار ان الفرحة باستقبال العيد لم تدخل منذ سنوات طويلة على المئات من بيوت الاسرى وعلى وجه التحديد الذين أمضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال، الذين يحيون على الأمل في كل عام ان يكون مختلفاً عما سبقه، وان يجتمعون مع أحبائهم محررين.

وأشار الأشقر الى أن (398) اسيراً امضوا ما يزيد عن 20 عام في سجون الاحتلال وهم عمداء الأسرى، بحيث أمضي اقلهم 40 عيداً خلف القضبان وقد حرم من الاجتماع باهله واحبائه خلال تلك السنوات الطويلة، بينما أقدمهم أمضي 76 عيداً في الاسر، وهو الأسير محمد الطوس من الخليل حيث يعتبر عميد الاسرى وأقدمهم ومعتقل منذ 38 عاماً متواصلة.

بينما أمضى الأسير نائل البرغوتى 68 عيداً متتالية، قبل ان يفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار وأمضى 18 عيداً بعد إعادة اعتقاله عام 2014، ليصبح مجموع الأعياد التي عايشها فى سجون الاحتلال 86 عيداً.

وأضاف الأشقر ان هؤلاء الاسرى امضوا عشرات الأعياد دون ان يتمكن أحدهم من الاجتماع بأهله على طاولة واحدة او يقبل يد والده أو والدته ممن تبقى منهم احياء، حيث فقد المئات منهم احبابهم وهم لا زالوا يرزحون تحت قيد الأسر.

وأوضح الأشقر أن عمداء الأسرى هم من أمضوا ما يزيد عن 20 عاماً بشكل متواصل خلف القضبان، ارتفعت أعدادهم مؤخراً لتصل الى (398 اسيراً ) من بينهم (19) أسيراً مضى على اعتقالهم ما يزيد عن الثلاثين عاماً، بينما (41) اسيراً تجاوزت فترة اعتقالهم ما يزيد عن ربع قرن (25 عاماً) ، بينما  امضى الأسير نائل البرغوثي من رام الله 43 عاماً في الأسر على فترتى اعتقال.

كذلك من بين عمداء الأسرى، (23) أسيراً معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو الذي وقعته السلطة مع الاحتلال عام 1994، من يطلق عليهم "الأسرى القدامى" وهم من تبقى من الأسرى الذين اعتقلوا خلال سنوات الانتفاضة الأولى 1987 وما قبلها، وكان من المفترض إطلاق سراحهم جميعاً، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، أواخر عام 2013 إلا أن الاحتلال رفض الافراج عنهم.

ودعا الأشقر أبناء شعبنا وفصائله الوطنية والإسلامية الى ضرورة زيارة بيوت الأسرى وتفقد عائلاتهم في العيد، ورفع معنوياتهم حيث يفتقدون أبنائهم في هذه المناسبات المباركة، وهذه الزيارات لها دور كبير في التخفيف مما يشعرون به من ألم وحسرة، على فقدان أحبّ الناس إلى قلوبهم بعد أن غيبتهم سجون الاحتلال خلف قضبانها.

التعليقات