مركز الشباب العربي يعلن شراكات مع «باحثي الإمارات» و«مجالس البحث العلمي العربية

رام الله - دنيا الوطن
أعلن «مركز الشباب العربي»، ومن خلال «مجلس الباحثين الشباب العرب» التابع له، عن شراكتين جديدتين مع  «اتحاد مجالس البحث العلمي العربية» و«مركز باحثي الإمارات» للتعاون في تمكين المواهب والكفاءات البحثية الشابة ومساندتها في تحويل الأفكار البحثية إلى مشاريع واعدة تشجع المستثمرين على تمويلها وينعكس تطبيقها إيجاباً على مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية.

ثلاثة مجالات

وتم توقيع الشراكات عبر تقنية الاتصال الرقمي مع «اتحاد مجالس البحث العلمي العربية» لتوحيد جهودهما سعياً إلى تعزيز دور الشباب العربي في مجالات البحث العلمي النظرية والتطبيقية، على صعيد الدول العربية، وصولاً بها إلى آفاق العالمية. وذلك بحضور معالي الأستاذ الدكتور عبد المجيد بنعمارة، الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، في ثلاثة مجالات رئيسية هي: عقد وتنفيذ النشاطات العلمية المشتركة، والتعاون في مجال تكريم الباحثين الشباب، بالإضافة إلى تنسيق الجهود على المستوى العربي لدعم تمويل الباحثين الشباب.

جائزة سنوية تقديرية

وستشمل مجالات التعاون عقد وتنظيم ملتقيات متخصصة لتبادل الأفكار والممارسات الناجحة للباحثين الشباب، وتقديم الخدمات الفنية والتقنية في مجال الدراسات والأبحاث والتقارير وتقييم المشروعات البحثية في مجالات تخدم أولويات الطرفين وبما يحقق أهداف التنمية المستدامة في الدول العربية، وبناء قواعد بيانات مشتركة لخدمة أهداف التعاون بين الطرفين، والاستفادة من تقنيات المعلومات الحديثة، بما يحقق مصلحة الباحثين الشباب في العالم العربي.

كما سيتعاون الجانبان في جائزة سنوية تقديرية للفائزين في البحوث العلمية التطبيقية الشباب، تكرّم المشاريع الرائدة عربياً، وتساند أصحابها في إيجاد صناعات لتطويرها وتوسيعها في العالم العربي.

دعم البحث العلمي والابتكار

بدوره، أكد معالي الأستاذ الدكتور عبد المجيد بنعمارة على أهمية البحث العلمي، كأحد أهم عناصر التنمية وما ترتبط به من أدوات التقدم والازدهار، كما أكد على الدور الأساسي للشباب العرب في رفع مستوى البحث العلمي للمنطقة العربية؛ لذا «يُعَوَّل الكثير على دور الباحثين الشباب العرب الذين هم مستقبل  البحث العلمي والابتكار لأمتنا العربية».

وأشاد بنعمارة بتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال إشراك الشباب بقطاعات البحث العلمي، وكذلك بالتجربة النموذجية لدولة الإمارات في مجال البحث العلمي والابتكار، ما مكنها من إحراز أحسن المراتب الدولية في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2022.   

شراكة مع مركز باحثي الإمارات

كما أعلن المركز عن شراكة استراتيجية  مع مركز باحثي الإمارات للدراسات والبحوث بمشاركة رئيسه والدكتور فراس محمد حبّال، وبحضور الدكتور فواز حبال، الأمين العام لمركز باحثي الإمارات  و رئيس مجموعة جمينوس ، والتي نصت على التعاون في دعم الباحثين الشباب وتمكينهم وتسهيل وصولهم إلى أدوات ومنصات البحث وأحدث المعلومات، التي تمكّنهم من تصميم وتخطيط وتنفيذ بحوث نوعية تفيد الأفراد والمجتمعات وقطاعات الأكاديميا والمعرفة والأعمال والابتكار.

تبادل خبرات

وبموجب مذكرة التفاهم، يتعاون الجانبان في مجالات البحث العلمي، وتبادل الخبرات والمعلومات والموارد المتاحة ومشاركة البحوث والدراسات المنشورة، وتمكين الشباب من مهارات وقدرات وإمكانات البحوث العلمية والتطبيقية، وتوفير الدعم للباحثين والناشرين والمتخصصين والموظفين لمراجعة وتحكيم ونشر أبحاثهم، مع التركيز على التعريف بأهمية البحث العلمي وأدواته وآليات التسجيل والنشر والتحكيم العلمي.

بدوره، قال الدكتور فراس حبّال: «نوفر في مركز باحثي الإمارات للدراسات والبحوث مجتمعاً متخصصاً يجمع رواد البحث العلمي والأكاديمي ويسلط الضوء على الأبحاث النوعية التي تخدم المجتمع وتسرّع الابتكار وتصمم المستقبل الذي نتطلع إليه. ونحن سعداء بالتعاون مع مركز الشباب العربي ممثلاً بمجلس الباحثين الشباب العرب لتوسيع شبكة العلاقات بين الباحثين الشباب إلى أبعد مدى».

وقال الدكتور غانم كشواني، رئيس مجلس الباحثين الشباب العرب،: «إن الشراكات الاستراتيجية التي يبرمها مجلس الباحثين الشباب العرب مع المؤسسات البحثية المعنية تمثل خطوة مهمة على طريق تفعيل حضور الكفاءات الشابة في تسريع مسار البحث العلمي في الوطن العربي، مؤكدا أن إن البحث العلمي التطبيقي يشكّل محركاً رئيسياً في الاقتصادات المتقدمة والأكثر مرونة واستفادةً من الفرص، وهو صمام أمان استدامة النمو فيها. والشباب المتمكن الذي يحظى بالدعم والموارد هو الأقدر على قيادة مسارات البحث الأكاديمي والعلمي وتوظيفها في مختلف مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ».

ومن جهتها، أشارت الأستاذة موزة الهنائي، مدير الأبحاث الاستراتيجية في «مركز الشباب العربي»، إلى أهمية الالتفات إلى جهود الباحثين الشباب، وقالت: «إن مساندة الباحثين الشباب بتسليط الضوء على أفكارهم وأبحاثهم والتعريف بها للمؤسسات الأكاديمية وقطاعات الأعمال ومختلف الجهات المهتمة بتمويل المشاريع البحثية الواعدة، يمثل أولوية بالنسبة لنا، في مركز الشباب العرب، فالباحثين الشباب هم  من يصمم المستقبل ويصنع الفرص الواعدة التي تعود بالنفع على الجميع".

التعليقات