عاجل

  • مصادر طبية : 24 شهيداً في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة بالقطاع منذ فجر اليوم

أحمد زايد يحلل خطابات الحقل الديني ويشرح تناقضاته في مؤسسة العويس

رام الله - دنيا الوطن
ألقى الدكتور أحمد زايد في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية محاضرة بعنوان "الحقل الديني: حدوده، خطاباته، تناقضاته" وذلك يوم الجمعة 7 إبريل في قاعة المحاضرات بالمؤسسة.

وقد رحب الدكتور سليمان الجاسم نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة بالمفكر الكبير الذي فاز بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية، وقال: أن أحمد زايد أحد أبرز علماء الاجتماع المعاصرين، ومن القلائل الذين أسسوا مدرسة مصرية عربية في علم الاجتماع تُعنى بفهم المشروع الحداثي ونقد الذات.

وأضاف الجاسم: أن أحمد زيد انشغل بتجديد الخطاب الديني، وبقضايا الطبقة الوسطى من خلال تقديمه قراءة واعية لمفهوم رأس المال الاجتماعي. ويظهر أسلوب الكتابة الموسوعية عنده في مناقشته لقضايا الأسرة والطفل والعنف والتنشئة الاجتماعية بالإضافة إلى نقد المشروع الحداثي وطرح بعض القضايا الاجتماعية المرتبطة به.

حضر الأمسية نخبة من المثقفين أمثال الدكتورة فاطمة الصايغ عضو مجلس الأمناء والدكتورة موزة غباش والشاعر علي الشعالي والقاص علي العبدان وغيرهم من الشخصيات الثقافية والإعلامية..

قسم الدكتور أحمد زايد محاضرته الحقل الديني إلى ثلاثة أقسام: حدود هذا الحقل، خطاباته ومخرجاته، تناقضات هذا الخطاب، وحلل كل قسم بشكل علمي ممنهج وجاء بأمثلة حية من الحياة العامة، واستشهد بعلماء اجتماع مثل بيير بورديو ويوركهايمر وغيرهما، وخَلُص إلى أن هذه الحقل متجدد حسب العصر الذي ينشط فيه ولكنه لا يغير محتواه بل يغير شكله وطريقته.

وقال الدكتور أحمد زايد الذي يشغل منصب مدير مكتبة الإسكندرية، ومؤلف الكتاب الشهير "صوت الإمام"، أن الحقل الديني في الدولة الحديثة بات يعمل تحت قوانين جديدة ولكنه لم يخرج عن فهمه لشكل المتدين من حيث الصورة النمطية التي رسخت في أذهان عامة الناس، من حيث المظهر العام أو الصورة الخارجية وكأنها خطاب مرسل من الفرد للمجتمع أو للأخر للحصول على ارتقاء بالدرجة الاجتماعية أو في الحياة العامة.

وفي ختام الأمسية شارك عدد من الحاضرين بطرح الأسئلة أو بإضافة فكرة أو معلومة إلى ما قاله المحاضر.

ثم شكر الدكتور سليمان الجاسم المفكر أحمد زايد وقدم له درعاً تذكارية باسم مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية.

التعليقات