الأغوار.. القدس... جامعة بيرزيت

الأغوار.. القدس... جامعة بيرزيت
بقلم: رامي مهداوي
تشرفت يوم الثلاثاء الماضي في المشاركة بلقاءات تنموية متنوعة من حيث الأهداف والمناطق المستهدفة والقطاعات والفئات، تمثلت في: دعم الصمود في المجتمعات الفلسطينية في الأغوار من خلال مركز العمل التنموي "معا"، القطاعات الإجتماعية والإقتصادية في القدس تنظيم وكالة بيت مال القدس الشريف بالتعاون مع جامعة القدس، لقاء خريجي جامعة بيرزيت.
يوم متعب كان، لكنه زودني بعدد من الاطروحات والمشاهد وربما أفكار نقدية تتناقض مع بعضها البعض اذا ما نظرنا للحالة التي وصلنا لها من حيث المفاهيم الدولية للتنمية المستدامة وواقعنا في ظل الإحتلال، والتغيرات العالمية وتبعياتهاعلى قضيتنا الفلسطينية وآثار ذلك على مجمل الحياة الفلسطينية.
الاحتلال هو الإحتلال يشوه الاقتصاد والزراعة والصناعة والتجارة والتعليم والصناعة والرياضة والثقافة وجميع القطاعات والأهم انعدام الأمن ما أنتج قضايا أكثر تعقيداً في ظل الظروف الراهنة مثل إرتفاع البطالة وانخافض أكثر من ثلث الأسر تحت خط الفقر. وفي الوقت نفسه، الحياة باهظة التكلفة الاقتصادية وتعمق الاعتماد على اقتصاد إسرائيل.
لنعترف بأن أي عملية تنموية إستنهاضية لأي منطقة جغرافية في واقعنا الفلسطيني أصبح لها خصوصية تختلف بشكل كبير عن أي منطقة ولو كانت مجاورة لها، ما أدى الى بروز احتياجات وخلخلة في موازين تلبية المطلوب وربما تراجع حاد الى انهيارات متتابعة.
عندما نتحدث عن منطقة الأغوار وتشريح الخارطة المكانية والبشرية والإمكانيات المتوفرة، نجد بأن المطلوب التعامل مع هذه النتائج بشكل يتلاءم مع التطوير دون أي عمل تقليدي، وكذلك القدس لأنه لا يعقل التعامل معها بمعزل عن حالة الغطرسة الكولونيالية الإسرائيلية وقوانين العنصرية التي تلاحق الحجر والبشر، والمشاريع التي تنفذ هناك ومن يقف خلفها بعيدين عن الحقيقة الواقعية المُرة!
أما لقاء خريجي جامعة بيرزيت_ التي أنحاز لها بكل عنفواني دون أي تردد_ أخذني الى مفاهيم بعيدة عن هدف اللقاء، لكنه يتلاءم مع روح المقال وهو التنمية البشرية، كم كنت سعيد عندما التقيت بزملائي الخريجين من مختلف الفئات العمرية وهم الآن يتبؤون مواقع قيادية في مختلف الأماكن الحزبية والفصائلية، القطاع الخاص، القطاع العام من مؤسسات مدنية أو أمنية، مؤسسات المجتمع المدني بمختلف توجهاتها؛ إستثمار بشري لدى جامعتنا كبير جداً لكن هل يتم الإستفادة منه بما يحميها ويطورها؟! الإجابة للأسف لا!!
أدى تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية إلى حدوث أزمة مالية عميقة بالإضافة الى انخفاض حاد في مساعدات المانحين، وفجوة تمويلية كبيرة وتراكم أدىّ إلى زعزعة استقرار الدين المحلي والعائدات إلى القطاع الخاص، بطبيعة الحال سيؤدي ذلك الى كسر معاول التنمية والتمكين وتجميد أي فعل تطويري سواء في القدس أو الأغوار أو في جامعة بيرزيت أو حتى في أصغر قرية فلسطينية!!
الخارطة القطاعية التنموية في ظل الظروف الحالية بحاجة الى إعادة صياغة وتفكير خارج الصندوق لإيجاد حلول خلاقة مبدعة، ويتحمل المجتمع الدولي قدرا كبيرا من المسؤولية في هذا الصدد ويجب أن يترجم خطابه إلى أفعال من خلال ممارسة الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها غير الشرعي.
بعد نهاية يوم الثلاثاء الطويل، خرجت بثلاثة أنشطة وفعاليات سأقوم على تنفيذها بالشراكة مع الجهات القائمة؛ لن تكون تقليدية وبالتأكيد تنموية من خلال تعزيز الصمود التنموي للمرأة في منطقة الأغوار، وبرامج شبابية تتلاءم مع تطوير المهارات للشباب المقدسي ضمن إحتياجاتهم بالدرجة الأولى، ومحاولة إستثمار الطاقات الكبيرة لدى خريجي جامعة بيرزيت بما يشكل حماية ورافعة لها في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها وتواجه القضية الفلسطينية بشكل عام.
بقلم: رامي مهداوي
تشرفت يوم الثلاثاء الماضي في المشاركة بلقاءات تنموية متنوعة من حيث الأهداف والمناطق المستهدفة والقطاعات والفئات، تمثلت في: دعم الصمود في المجتمعات الفلسطينية في الأغوار من خلال مركز العمل التنموي "معا"، القطاعات الإجتماعية والإقتصادية في القدس تنظيم وكالة بيت مال القدس الشريف بالتعاون مع جامعة القدس، لقاء خريجي جامعة بيرزيت.
يوم متعب كان، لكنه زودني بعدد من الاطروحات والمشاهد وربما أفكار نقدية تتناقض مع بعضها البعض اذا ما نظرنا للحالة التي وصلنا لها من حيث المفاهيم الدولية للتنمية المستدامة وواقعنا في ظل الإحتلال، والتغيرات العالمية وتبعياتهاعلى قضيتنا الفلسطينية وآثار ذلك على مجمل الحياة الفلسطينية.
الاحتلال هو الإحتلال يشوه الاقتصاد والزراعة والصناعة والتجارة والتعليم والصناعة والرياضة والثقافة وجميع القطاعات والأهم انعدام الأمن ما أنتج قضايا أكثر تعقيداً في ظل الظروف الراهنة مثل إرتفاع البطالة وانخافض أكثر من ثلث الأسر تحت خط الفقر. وفي الوقت نفسه، الحياة باهظة التكلفة الاقتصادية وتعمق الاعتماد على اقتصاد إسرائيل.
لنعترف بأن أي عملية تنموية إستنهاضية لأي منطقة جغرافية في واقعنا الفلسطيني أصبح لها خصوصية تختلف بشكل كبير عن أي منطقة ولو كانت مجاورة لها، ما أدى الى بروز احتياجات وخلخلة في موازين تلبية المطلوب وربما تراجع حاد الى انهيارات متتابعة.
عندما نتحدث عن منطقة الأغوار وتشريح الخارطة المكانية والبشرية والإمكانيات المتوفرة، نجد بأن المطلوب التعامل مع هذه النتائج بشكل يتلاءم مع التطوير دون أي عمل تقليدي، وكذلك القدس لأنه لا يعقل التعامل معها بمعزل عن حالة الغطرسة الكولونيالية الإسرائيلية وقوانين العنصرية التي تلاحق الحجر والبشر، والمشاريع التي تنفذ هناك ومن يقف خلفها بعيدين عن الحقيقة الواقعية المُرة!
أما لقاء خريجي جامعة بيرزيت_ التي أنحاز لها بكل عنفواني دون أي تردد_ أخذني الى مفاهيم بعيدة عن هدف اللقاء، لكنه يتلاءم مع روح المقال وهو التنمية البشرية، كم كنت سعيد عندما التقيت بزملائي الخريجين من مختلف الفئات العمرية وهم الآن يتبؤون مواقع قيادية في مختلف الأماكن الحزبية والفصائلية، القطاع الخاص، القطاع العام من مؤسسات مدنية أو أمنية، مؤسسات المجتمع المدني بمختلف توجهاتها؛ إستثمار بشري لدى جامعتنا كبير جداً لكن هل يتم الإستفادة منه بما يحميها ويطورها؟! الإجابة للأسف لا!!
أدى تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية إلى حدوث أزمة مالية عميقة بالإضافة الى انخفاض حاد في مساعدات المانحين، وفجوة تمويلية كبيرة وتراكم أدىّ إلى زعزعة استقرار الدين المحلي والعائدات إلى القطاع الخاص، بطبيعة الحال سيؤدي ذلك الى كسر معاول التنمية والتمكين وتجميد أي فعل تطويري سواء في القدس أو الأغوار أو في جامعة بيرزيت أو حتى في أصغر قرية فلسطينية!!
الخارطة القطاعية التنموية في ظل الظروف الحالية بحاجة الى إعادة صياغة وتفكير خارج الصندوق لإيجاد حلول خلاقة مبدعة، ويتحمل المجتمع الدولي قدرا كبيرا من المسؤولية في هذا الصدد ويجب أن يترجم خطابه إلى أفعال من خلال ممارسة الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها غير الشرعي.
بعد نهاية يوم الثلاثاء الطويل، خرجت بثلاثة أنشطة وفعاليات سأقوم على تنفيذها بالشراكة مع الجهات القائمة؛ لن تكون تقليدية وبالتأكيد تنموية من خلال تعزيز الصمود التنموي للمرأة في منطقة الأغوار، وبرامج شبابية تتلاءم مع تطوير المهارات للشباب المقدسي ضمن إحتياجاتهم بالدرجة الأولى، ومحاولة إستثمار الطاقات الكبيرة لدى خريجي جامعة بيرزيت بما يشكل حماية ورافعة لها في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها وتواجه القضية الفلسطينية بشكل عام.
التعليقات