الجيش السوداني يؤكد التزامه بالعملية السياسية في البلاد

الجيش السوداني يؤكد التزامه بالعملية السياسية في البلاد
الجيش السوداني يؤكد التزامه بالعملية السياسية في البلاد
رام الله - دنيا الوطن
أكد الجيش السوداني، اليوم الخميس، التزامه بالعملية السياسية في البلاد، والتطلع لاستكمال "عمليات الدمج" داخله.

جاء تأكيد الجيش بعد تغيب ممثليه عن الجلسة الأخيرة من ورشة الإصلاح الأمني والعسكري التي عقدت أمس في السودان، قبيل ساعات من الجلسة الختامية المخصصة للإعلان عن التوصيات النهائية التي توصل إليها المشاركون، وسط حديث عن خلافات مع قوات الدعم السريع،.

وحسب وسائل إعلام سودانية، فإن غياب قادة الجيش عن الجلسة الختامية للمؤتمر احتجاجاً على عدم بحث تضمين إدماج قوات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، في الجيش.

يشار إلى أن "الدعم السريع" قوة مقاتلة جرى تشكيلها لمحاربة المتمردين في دارفور، ثم لحماية الحدود لاحقاً، وحفظ النظام، تأسست في 2013 كقوة تابعة لجهاز الأمن والمخابرات، ولا توجد تقديرات رسمية لعددها، إلا أن المؤكد أنها تتجاوز عشرات الآلاف.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله في بيان: "تؤكد القوات المسلحة التزامها التام بالعملية السياسية الجارية الآن، وتشكر جميع المشاركين في مؤتمر الإصلاح الأمني والعسكري"، وفق ما جاء على وكالة (الأناضول).

وأضاف: "تنوه القوات المسلحة إلى أنها تنتظر عمل اللجان الفنية التي تعمل على إكمال التفاصيل المتعلقة بعمليات الدمج والتحديث وصولا لجيش وطني واحد يحمي التحول الديمقراطي، وذلك تمهيدا لأن تكون هذه التفاصيل جزءا من الاتفاق النهائي".

يأتي المؤتمر استكمالاً لعملية سياسية انطلقت في الثامن من كانون الثاني / يناير الماضي، بين الموقعين على "الاتفاق الإطاري" في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر 2022، وهم مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية أبرزها "الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي"، للتوصل إلى اتفاق يحل الأزمة السياسية بالبلاد.

وتهدف العملية السياسية الجارية إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.

وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية، بدأت بالسودان في 21 آب/ أغسطس 2019 مرحلة انتقالية كان مقرراً أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام جوبا عام 2020.

التعليقات