سلطة المياه تنظم جلسة خاصة لفلسطين في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه

سلطة المياه تنظم جلسة خاصة لفلسطين في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه
رام الله - دنيا الوطن
نظمت سلطة المياه جلسة خاصة لفلسطين تحت عنوان: ": "أهمية تحقيق الهدف السادس للمياه في ظل السياق الفلسطيني الخاص"، والتي حضرها عدد من الوزراء والمنظمات الإقليمية والدولية، في نيويورك.

وفي كلمته الافتتاحية، استعرض م. غنيم أهمية تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، باعتباره الأساس للحياة والتنمية ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة الأخرى، مؤكدا أن فلسطين ورغم التحديات الصعبة تواصل العمل على تنفيذ خطتها والتي تصب في تحقيق هذا الهدف.

وركز م. غنيم أن تحقيق الهدف السادس في فلسطين يرتبط ارتباطا كبيرا بالسياق الخاص الذي يفرضه الاحتلال بنهبه للمصادر المائية، وانتهاكاته اليومية التي انعكست في مجملها على القطاع المائي الفلسطيني. وطالب م. غنيم في كلمته الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التدخل لوقف السياسات المائية التعسفية، وإلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية.

من جانبه أعرب الوزير المغربي د. نزار بركة أن بلاده تقف مع الشعب الفلسطيني في مطالبه العادلة، وأن المملكة المغربية وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك محمد السادس تحرص على تعزيز التعاون مع الحكومة الفلسطينية وخصوصا في المجلات الحيوية قطاع المياه، وعليه سيتم مباشرة استكمال التعاون القادم في العديد من المجالات المائية بين البلدين الشقيقين.

وفي مداخلته اعتبر وزير المياه والبيئة اليمني د. توفيق الشربجي أن الدول العربية وخصوصا التي تواجه النزاعات والاحتلال ومنها بلاده، تواجه تحديات صعبة، تتطلب تكثيف العمل والدعم الإقليمي والدولي. وتطرق الى ضرورة افراد نهج خاص لادارة المياه في حالات الطوارئ والتي أصبحت فلسطين وبحكم عقود الاحتلال الطويلة لها خبرة كبيرة يمكن الاستفادة منها، داعيا إلى أهمية دعم الدول التي تواجه النزاعات لضمان استدامة خدمات المياه.

بدورها أكدت الدكتورة شهيرة وهبي مدير إدارة البيئة والإسكان والحد من الكوارث، على المواقف الثابتة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وسيادته على أرضه ومقدراته، مشيرة أن المجلس الوزاري العربي للمياه أفرد بنودا خاصة لدعم قطاع المياه الفلسطيني، ومتابعة ممارسات الاحتلال في سرقة المياه العربية في فلسطين والجولان السوري المحتل والجنوب اللبناني، وأشارت أن الأطماع المائية في المياه العربية تشكل تهديدا للأمن المائي العربي وبالتالي الأمن القومي العربي.

ممثلا عن وزير الموارد المائية العراقية استعرض السيد علي راضي ثامر مدير عام الهيئة العامة للسدود والخزانات، الوضع المائي الصعب في بلاده، وما بات يشكله التغير المناخي من تهديد اضافي للمصادر المائية في بلاده والمنطقة، مشيرا الى اهمية تكثيف وتكامل الجهود العربية امواجهة التحديات المائية الصعبة.

هذا وطرح ممثلي المنظمات الدولية والأممية آليات دعم منظماتهم للقطاع المائي الفلسطيني بما فيها البنك الدولي ومنظمة اليونسيف والصندوق الأخضر للمناخ ومنظمة الاسكوا التي أدار ممثلها د. زياد الخياط الجلسة، مستعرضين حلولا وتوجهات إستراتيجية لدعم القطاع المائي الفلسطيني لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.

وأكد م. غنيم في هذا السياق أن منظومة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مطالبين باتخاذ خطوات عملية في دعم التوجه الفلسطيني القاضي بضرورة إعادة التخصيص المائي وفقا لمبادئ القانون الدولي فيما يتعلق بالمصادر المائية المشتركة،كما أكد على حق فلسطين كدولة مشاطئة من الاستفادة من مياه نهر الأردن ومقدرات البحر الميت، وضرورة إلزام إسرائيل باحترام مبادئ حقوق الإنسان، وتطبيق القانون الدولي الإنسانيوجميع الاتفاقيات والمعاهدات الخاصة بحقوق الإنسان. مضيفاً في هذا الجانب أهمية تطبيق ما نصت عليه محكمة العدل الدولية والمتعلق بقدرة الشعوب على التصرف بحرية في ثرواتهم ومواردهم الطبيعية، بما في ذلك المياه. وما أكدت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة من حق الإنسان في التنمية وأيضاً الحق في المياه والصرف الصحي ضرورة للتمتع الكامل بالحياة وجميع حقوق الإنسان.

وحيث أن أعمال المؤتمر تهدف إلى تسريع تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالمياه والصرف الصحي،أشار المهندس غنيمبإن فلسطين تمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة على الأرض ساهمت في تحسين خدمات المياه والصرف الصحي، رغم التحديات الصعبة التي يفرضها الاحتلال.

التعليقات