قراقع: المقاومة الثقافية لشعبنا تستند لتحرير التاريخ الفلسطيني من قبضة الدراسات الإسرائيلية

قراقع: المقاومة الثقافية لشعبنا تستند لتحرير التاريخ الفلسطيني من قبضة الدراسات الإسرائيلية
جانب من المؤتمر
رام الله - دنيا الوطن
قال رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية عيسى قراقع إن "مهمة الشعب الفلسطيني هي مقاومة السردية الصهيونية الاستعمارية التي تستهدف طرد الفلسطينيين من التاريخ ومن المكان والزمان وإحلال الرواية التوراتية محلّها".

جاء ذلك خلال مشاركة قراقع في مؤتمر "الدور الدبلوماسي للمؤسسات الثقافية"، والذي عقد في المكتبة الوطنية القطرية يومي 19-20 آذار 2023، وبحضور رئيس المكتبة الوطنية القطرية وزير الدولة حمد بن عبد العزيز الكواري وسفير دولة فلسطين في قطر منير غنام والملحق الثقافي بسفارة دولة فلسطين د. يحيى الآغا، وعدد كبير من الباحثين والأكاديميين والمختصين والطلبة.

وأشار قراقع إلى أن "أهم دور للمكتبة الوطنية الفلسطينية هو التصدي للاختلاقات الصهيونية التي تستهدف استملاك الماضي للسيطرة على الحاضر وتسويغ وشرعنة جرائمها المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني"، موضحاً أن "الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة وتطهير ثقافي على يد الاحتلال الصهيوني وتشويه وتزوير الرواية الفلسطينية لإنتاج معرفة ورواية مضللة من خلال أيدولوجيا عنصرية ومتطرفة وخرافات وأساطير تستهدف نزع الصفة الإنسانية والحضارية عن ثقافة الشعب الفلسطيني ونزع ارتباطه العميق بفلسطين".

وأضاف قراقع: "إن دبلوماسية المقاومة الثقافية للشعب الفلسطيني هي مقاومة تحررية من أجل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفي الحرية والاستقلال وفي الحفاظ على هويته الثقافية والوطنية".

وتطرّق إلى تصريحات المتطرف بتسلئيل سموتريتش التي ينفي فيها وجود الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن هذه تصريحات العابرين في نسيج التاريخ، الغزاة والمستعمرون الذين بنوا دولتهم المختلقة فوق أرض وتراث وممتلكات الشعب الفلسطيني والتي استولوا عليها بالقوة والمجازر والهيمنة، مبيناً أن كل ذرة تراب وكل شاهد في فلسطين يشير إلى أن هذه التصريحات العنصرية مجرد هباء تدحضها الحقائق التاريخية والإنسانية وأنها تدل على شهوات المجرمين وغرائزهم الوحشية.

ودعا قراقع كافة الباحثين والعلماء ومراكز الأبحاث إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في حماية تراثه الفكري والثقافي والتصدي لسياسة النهب والسلب والطمس والمحو التي تمارسها دولة الاحتلال بحق موروثنا وكنوزنا الثقافية، لافتاً إلى أن ذاكرة الفلسطينيين أقوى من ترسانة دولة الاحتلال وأعماله الإجرامية ومحاولاته خلق رواية بديلة.

وفي السّياق ذاته، عقد قراقع والوفد المرافق له، محمد زيدات والمهندس هاني حسن؛ اجتماعاً مع رئيس المكتبة الوطنية القطرية وبحضور سفير دولة فلسطين في قطر منير غنام، ووضع قراقع رئيس المكتبة القطرية في تفاصيل مشروع تأسيس المكتبة الوطنية الفلسطينية، وجرى الاتفاق على إبرام اتفاقية تعاون وتبادل الخبرات والدعم.

كما زار قراقع والوفد المرافق له المتحف الإسلامي في قطر والمتحف الوطني، واطّلعوا على التجربة الثقافية القطرية التي قطعت شوطاً ريادياً وهاماً.

التعليقات