مركز فلسطين: 25 حالة اعتقال من القطاع منذ بداية العام بينهم مريض بالسرطان

مركز فلسطين: 25 حالة اعتقال من القطاع منذ بداية العام بينهم مريض بالسرطان
مركز فلسطين يقول إن الاحتلال يواصل استخدام معبر إيرز كمصيدة للإيقاع بالسكان
رام الله - دنيا الوطن
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أن الاحتلال واصل خلال العام الجاري سياسة الاعتقالات بحق أبناء قطاع غزة، حيث رصد(25) حالة اعتقال، منذ بداية العام أكثر من نصفهم اعتقلوا قرب الحدود الشرقية للقطاع.

وأوضح مركز فلسطين أن مخابرات الاحتلال واصلت استخدام معبر بيت حانون/إيرز كمصيدة للإيقاع بالسكان المدنيين في قطاع غزة، وابتزازهم واستغلال حاجاتهم الإنسانية واحتياجهم القهري للتنقل عن الحاجز، سواء للعمل، أو العلاج في مستشفيات الداخل والضفة، او التجارة، لاعتقالهم، أو مساومتهم مقابل السماح لهم بالعبور، حيث وصلت حالات الاعتقال على المعبر منذ بداية العام الى (3) حالات.

الباحث رياض الأشقر مدير المركز قال إن الاحتلال اعتقل خلال مارس الجاري ثلاثة مواطنين على حاجز بيت حانون/ ايرز أحدهم المريض أحمد محمود أبو عواد (55 عاماً)، من سكان حي تل الهوا غرب مدينة غزة ، وهو يعانى من مرض السرطان في العظم، وذلك أثناء عودته من مستشفى المطلع بالقدس إلى قطاع غزة، حيث كان يخضع للعلاج الكيماوي و تم اقتياده من سيار الإسعاف الى جهة مجهولة.

 كذلك اعتقلت المواطن المسن نعيم عبد السلام الشريف 63 عاماً من سكان حي تل السلطان غرب رفح جنوب القطاع، أثناء مروره عبر حاجز بيت حانون/إيرز، خلال مرافقته لزوجه نجله للعلاج في المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله وهو يعاني من مرض السكرى والضغط المزمنين، بينما اعتقلت المواطن رسمي جبر صبيح من قطاع غزة اثناء مروره عبر حاجز بيت حانون.

وأشار الأشقر الى ان بوارج الاحتلال الحربية واصلت استهداف الصيادين خلال ممارسة عملهم قبالة شواطئ القطاع، بملاحقتهم واعتقالهم وإطلاق النار عليهم ومصادرة شباكهم ومراكبهم وتحطيمها، حيث رصد اعتقال 6 صيادين منذ بداية العام في عمليتين عسكريتين، أحدهم أصيب بجراح في قدمه نتيجة إطلاق النار المباشر على الصيادين في عرض بحر بيت لاهيا شمال القطاع.

وأشار مركز فلسطين الى أن قوات الاحتلال اعتقلت 15 شاباً خلال محاولتهم اجتياز الحدود الشرقية باتجاه الداخل من جنوب القطاع وشماله، وتم تحويلهم للتحقيق في عسقلان، وإطلاق سراح غالبيتهم بعد تعرضهم للضرب المبرح، كذلك اعتقلت الشاب المواطن "ابراهيم يوسف سلمان" من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، على حاجز عسكري قرب بلدة عصيرة الشمالية شمال مدينة نابلس، خلال وجوده للعلاج من مرض السرطان في مستشفى النجاح بنابلس.

وبين الأشقر ان محاكم الاحتلال أصدرت منذ بداية العام الجاري أحكام بالسجن الفعلي بحق عدد من اسرى قطاع غزة  وهم الأسير حسن محمد أبو عودة صدر بحقه حكم بالسجن الفعلي  لمدة 35 شهرًا،  والأسير حسين أبو عوده وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 42 شهراً ، وهما من سكان رفح جنوب القطاع وكانا اعتقلا خلال ممارسته مهنة  الصيد، و الأسير "ابراهيم عبدالله الشاوي" من خانيونس وصدر بحقه حكم بالسجن الفعلي لـ 30 شهراً، و الأسير طاهر محمود أبو عودة من سكان بيت حانون شمال قطاع غزة صدر بحقه حكم بالسجن الفعلي لمدة 39 شهرا، وكان اعتقل بعد مداهمة مكان عمله في الداخل رغم أنه حاصل على تصريح عمل.

وكشف الأشقر ان الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه 193 اسيراً من قطاع غزة أقدمهم الأسير ضياء زكريا الفالوجي المعتقل منذ عام 1992، ويحرم الاحتلال ما يقارب من نصف أسري القطاع من الزيارة منذ أكثر من 5 سنوات.

وحمَّل مركز فلسطين سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه المواطنين المرضى المعتقلين من قطاع غزة، وخاصه المواطن أبو عواد الذي يعاني من مرض السرطان، والمسن الشريف الذي تجاوز الستين عاماً ويعانى من الضغط والسكرى.

وطالب الأشقر المنظمات الدولية التدخل والضغط على الاحتلال لوقف سياسة الاعتقال والابتزاز التي يتعرض لها سكان قطاع غزة سواء على حاجز بيت حانون او خلال عملهم في صيد الأسماك أو الاقتراب من الحدود والسماح بحرية التنقل دون التعرض للاعتقال.

التعليقات