الرئيس الجزائري: علاقتنا مع المغرب وصلت إلى نقطة اللاعودة

الرئيس الجزائري: علاقتنا مع المغرب وصلت إلى نقطة اللاعودة
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
رام الله - دنيا الوطن
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن العلاقة بين الجزائر والمغرب وصلت إلى نقطة اللاعودة، مشيراً إلى أن "موقف الجزائر هو ردة فعل".

وأضاف تبون في مقابلة مع قناة (الجزيرة)، الثلاثاء، "نأسف لوصول العلاقة بين الجزائر والمغرب إلى هذا المستوى بين بلدين جارين".

يذكر أن الجزائر قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب متهمةً الرباط "بالقيام بأعمال غير ودية وعدائية ضدها".

وسبق للمغرب أن قطع علاقاته مع الجزائر سنة 1976 بعد اعتراف الجزائر بقيام الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، ولم تُستأنف العلاقات إلا في 1988 بعد وساطة سعودية.

ويعود السبب الرئيسي في توتر علاقات الجارين منذ عقود، هو النزاع في الصحراء الغربية بسبب دعم الجزائر لجبهة بوليساريو التي تطالب باستقلال الإقليم الذي يعتبره المغرب جزءاً لا يتجزأ من أرضه ويعرض منحه حكماً ذاتياً تحت سيادته.

وعن موقف إسبانيا من الصحراء الغربية، رأى تبون أن موقف الحكومة الإسبانية فردي من حكومة سانشيز ومنحاز؛ وذلك بتصرفات سرية لا تعفيها من مسؤولياتها.

وقال تبون إن "الحكومة الإسبانية تناست أنها القوة المستعمرة السابقة للصحراء الغربية ومسؤوليتها ما زالت قائمة".

وحول الأزمة الأوكرانية، قال تبون إن الجزائر مؤهلة للعب دور الوسيط كونها من الدول التي تملك مصداقية كافية للوساطة، مؤكداً أن زيارته إلى روسيا ما زالت قائمة، وستتم في أيار/ مايو المقبل بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي ما يتعلق بالعلاقة مع فرنسا، وصف تبون العلاقة بأنها متذبذبة والسفير الجزائري سيعود قريبا إلى باريس.

في سياق آخر، أكد الرئيس تبون أن "القضية الفلسطينية هي القضية الأم، وتكاد تكون قضية داخلية في الجزائر".

وبشأن العلاقات الجزائرية الإيطالية؛ قال إنها إستراتيجية وتاريخية ومتينة جداً وتمتد من أيام الثورة، لافتاً إلى أن "اتفاقية الطاقة مع إيطاليا تشمل الكهرباء والغاز والهيدروجين، ونسعى لتنفيذها بالتعاون مع أوروبا".

التعليقات