عبدالله بن طوق يناقش الدور المتنامي للدبلوماسية والعلاقات الدولية متعددة الأطراف في تحقيق الازدهار الاقتصادي

رام الله - دنيا الوطن
استضافت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، المركز الإقليمي الرائد والمختص بتنمية القدرات والكفاءات القيادية والدبلوماسية، معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد في جلسة تفاعلية لتقديم رؤيته حول الدبلوماسية الاقتصادية ودورها المتنامي في تعزيز الازدهار الإقليمي.

وخلال الجلسة، قال معالي عبد الله بن طوق المري: "إن التحديات الجغرافية الاقتصادية العالمية آخذة في التنامي منذ بعض الوقت، ونتيجة لذلك، تواجه التجارة الدولية في الوقت الراهن بعض الحواجز كالركود في تسليم السلع العامة العالمية، وكذلك بعض المعوقات المرتبطة بالنظام النقدي الدولي، ناهيك عن بعض الآثار السلبية غير العادلة على مجموعة متنوعة من الاقتصادات. وضمن سعيها للحد من هذه التحديات، حرصت دولة الإمارات على زيادة استثماراتها في القطاعات الجديدة والتقليدية، وحرصت على استقطاب المزيد من الكوادر البشرية المؤهلة وعالية المهارة، فضلاً عن حرصها على الارتقاء بسلاسل التوريد والوصول إلى أسواق جديدة. كل ذلك يضاف إلى مبادراتها لإعادة إدخال العلاقات الدولية متعددة الأطراف في الأنشطة الاقتصادية من خلال العمل للدبلوماسي ومبادرات العلاقات الخارجية".

وتابع معاليه: "استناداً إلى توجيهات قيادتنا الرشيدة، ظلت الدبلوماسية الاقتصادية محوراً رئيسياً في استراتيجيات دولة الإمارات، حيث أصبح لدينا الآن سجلاً حافلاً من الإنجازات الدبلوماسية الاقتصادية، حيث أبرمنا اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع كل من الهند وإسرائيل وإندونيسيا وتركيا، بالإضافة إلى اتفاقيات نعمل على إتمامها قريباً. مما يبرز بلا شك أن الدبلوماسية الاقتصادية لعبت دوراً محورياً في تعزيز علاقاتنا الدولية ودعم مكانتنا كمركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية".

وقد أدار سعادة نيكولاي ملادينوف، مدير عام الأكاديمية النقاش مع معالي وزير الاقتصاد، حيث ناقشا سبل تعزيز الحوارات متعددة الأطراف حول الاقتصاد والتجارة على المستويين الإقليمي والدولي.

وخلال مشاركته في هذا الحدث، قال سعادة نيكولاي ملادينوف: "أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لمعالي عبدالله بن طوق المري على وقته وحضوره في الأكاديمية، المكان الذي نعمل فيه على تشجيع الجيل القادم من الدبلوماسيين للتفكير بشكل خلاق وتزويدهم بمهارات حل المشكلات من خلال المشاركة في حوارات منفتحة تناقش بعمق القضايا الأكثر أهمية في عالمنا اليوم."

وأضاف سعادته: " إن مشهد العلاقات الدولية اليوم يتسم بعدم الاستقرار ويتطلب استخدام الدبلوماسية الاقتصادية كأداة رئيسية فاعلة تسهم في بناء علاقات متعددة الأطراف وتعزز الاتفاقيات الاقتصادية بين دول العالم. فمن خلال الدبلوماسية الاقتصادية، يمكن للدول أن تخلق عالماً أكثر استقراراً وازدهاراً وترابطاً بما يعود بالنفع على الجميع. وفي الوقت الذي تخطو فيه دولة الإمارات خطوات جادة نحو تنفيذ الرؤية الوطنية "نحن الإمارات 2031"، خارطة الطريق للخمسين عاماً القادمة، تحرص أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية على تزويد السلك الدبلوماسي الإماراتي بدبلوماسيين متمكنين قادرين على تحقيق الأهداف الوطنية."

التعليقات