بطريركية القدس تدعو المجتمع الدولي لتعزيز الوصاية الهاشمية لمواجهة التصعيد ضد المقدسات

بطريركية القدس تدعو المجتمع الدولي لتعزيز الوصاية الهاشمية لمواجهة التصعيد ضد المقدسات
قبة الصخرة
رام الله - دنيا الوطن
قال البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، إن "تصاعد استهداف المقدسات المسيحية والإسلامية على أيدي عناصر المجموعات المتطرفة، يستدعي تعزيز الوصاية الهاشمية في القدس من خلال دعم دولي حريص على هوية مدينة القدس الدينية والحضارية والثقافية المتنوعة".

وأضاف: "إننا جميعًا نشهد الأحداث الصعبة التي تعيشها مدينة القدس المباركة من خلال الهجمات الإجرامية على المقدسات غير اليهودية، حيث عاشت القدس منذ بداية العام الحالي ستة هجمات اجرامية استهدفت كنائس ومقبرة مسيحية بالاضافة الى الاعتداءات الجسدية واللفظية اليومية التي يمارسها يهود متشددون ضد رجال الدين المسيحي في القدس، الأمر استدعى إصدارنا يوم أمس نداءاً للمجتمع الدولي للتدخل لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من خلال تعزيز الوصاية الهاشمية عليها، لأن مُجريات الاحداث المُتدهورة تدخلنا في دائرة جرائم الكراهية  والاستفزازات الاجرامية ومحاولات المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة".

وأكد بطريرك المدينة المُقدسة على أهمية الوصاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي كانت وستبقى نبراساً محافظا على الوضع القائم (ستاتيكو)، وسلامة المقدسات، مستدلاً بالدور الهاشمي البارز في الضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف مشاريع فرض ضرائب الأملاك على الكنائس قبل أعوام قليلة، فحينها أغلقنا أبواب كنيسة القيامة في ذروة موسم الحج والأعياد احتجاجاً على المخططات التي كان من شأنها أن تُضعف الكنائس، وتُركعها لتصبح لقمة سائغة للمجموعات المتطرفة لتلتهم املاكها وعقاراتها ومقدساتها.

وأردف: "فلا ننسى دور الملك عبد الله الثاني الريادي في تلك المعركة بصفته صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس إلى جانب القيادة الفلسطينية، في صناعة الضغوطات الدولية اللازمة التي أدت إلى تراجع السلطات الإسرائيلية".

كما دعا جميع المسلمين والمسيحيين، مع اقتراب أعياد القيامة وشهر رمضان الفضيل، للوقوف جنباً إلى جنب، كما عهد التاريخ، للحفاظ على المقدسات والهوية المقدسية التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من عقيدة وتاريخ وثقافة هذه المنطقة.

التعليقات