بتفويض شعبي .. شي جين بينغ يقود حملة جديدة لتحديث الصين

رام الله - دنيا الوطن
بعد نحو خمسة أشهر من انتخابه أميناً عاماً للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، فاز شي جين بينغ بفترة ولاية ثالثة كرئيس للصين، وذلك خلال الدورة السنوية للهيئة التشريعية الوطنية الصينية التي اختتمت أعمالها يوم الاثنين المنصرم.

وفي الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني، تم انتخاب شي أيضا رئيسا للجنة العسكرية المركزية في البلاد. ومع توليه المناصب الأعلى في الحزب والدولة والقوات المسلحة، يقود شي البلاد التي تضم 1.4 مليار شخص في رحلة جديدة نحو التحديث.

وخلال الجلسة الختامية للدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني، ألقى شي خطابا، حظي بمتابعة وثيقة، أمام تجمع ضم ما يقرب من 3000 مشرع. وقال شي: "ثقة الشعب هي أكبر دافع لي للمضي قدما وهي أيضا مسؤولية ثقيلة على كتفي".

وأعلن شي أن المهمة المركزية للحزب بأكمله وجميع أبناء الشعب الصيني، من ذلك اليوم وحتى منتصف القرن الحالي، هي بناء الصين لتصبح دولة اشتراكية حديثة قوية في شتى النواحي والمضي قدما في إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية على جميع الجبهات.

في هذا السياق، قال شي: "لقد انتقل عصا التتابع إلى جيلنا".

وقبل عقد من الزمان، عندما تم انتخاب شي رئيسا للصين لأول مرة، شرح "الحلم الصيني"، قائلا إن الحلم يتعلق بجعل البلاد مزدهرة وقوية، وإحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية وتوفير حياة سعيدة لشعبها.

ومثل تحديث الصين سعيا مستمرا للصينيين منذ حربي الأفيون. وعلى مدار قرن من الزمان، رسم أجيال من الصينيين، بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، مسارا صينيا مميزا نحو هذا الهدف.

ولد شي في عام 1953، وبدأ حياته السياسية كأمين لفرع الحزب في قرية صغيرة في شمال غربي الصين. ومن هناك، وعلى مدى نصف القرن الماضي، شق شي طريقه عبر كل مستويات التسلسل الهرمي للحزب تقريبا، وجمع خبرة واسعة وحقق إنجازات جديرة بالملاحظة طوال حياته المهنية.

تم انتخاب شي لأول مرة لتولي أعلى منصب في الحزب الشيوعي الصيني في أواخر عام 2012. وتلك هي المرة الأولى التي يشغل فيها هذا المنصب شخص ولد بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949.

ومنذ ذلك الحين، أخذ الأمة على طريق طموح لإحياء نهضتها، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الدولية، التي أكدت أن شي لديه رؤية واضحة بالنسبة للصين لرؤيتها دولة قوية في العالم.

التعليقات