خبراء ومختصون يناقشون دور الجهات غير الحكومية في مكافحة الاسلاموفوبيا

رام الله - دنيا الوطن
نظمت قطر الخيرية جلسة نقاشية بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وجامعة حمد بن خليفة بعنوان "دور الجهات الفاعلة غير الحكومية في مكافحة الإسلاموفوبيا"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للإسلاموفوبيا، بمشاركة مسؤولين من الأمم المتحدة وعدد من الأكاديميين والخبراء والمهتمين.

المشاركون

وشارك في الجلسة النقاشية كل من سعادة الدكتور إبراهيم صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة لحرية الأديان، والسيد أحمد الرميحي مدير مكتب الشؤون الخارجية بقطر الخيرية، والدكتورة اينابت انيفيا رئيس المركز الدولي للرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالدوحة، إضافة إلى الدكتورة هيرا أمين أستاذ مشارك في كلية الدراسات الإسلامية جامعة حمد بن خليفة، والدكتور فرانك بيتر استاذ مساعد في كلية الدراسات الإسلامية جامعة حمد بن خليفة. وقدم الندوة الدكتور محمد ايفرين توك العميد المساعد لمبادرات الإبداع والتقدم المجتمعي، كلية السياسات العامة، جامعة حمد بن خليفة.

محاور الجلسة

وتناولت الجلسة النقاشية عددا من المحاور أبرزها، طرق مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، ومعالجة المستويات المتزايدة من جرائم الكراهية ضد المسلمين، وإظهار التضامن ضد خطاب الكراهية والصورة النمطية السلبية عن المسلمين في جميع أنحاء العالم. 

كما تطرقت الجلسة، إلى كيفية الجهات الفاعلة غير الحكومية في الجهود المشتركة الرامية إلى مكافحة هذه الظاهرة المتنامية من خلال خلق مساحات آمنة للمتضررين منها، ونشر الوعي عبر وسائل الإعلام المختلفة و المؤسسات التعليمية والبحوث الأكاديمية، إضافة إلى الاعتراف بالثقافة والتراث والمعتقدات والقيم الإسلامية والاحتفاء بها وتكريمها.

 

وفي مستهل الندوة، رحب السيد أحمد الرميحي مدير مكتب الشؤون الخارجية بقطر الخيرية في مداخلته بالمشاركين وسلط الضوء على أثر الاسلاموفوبيا على منظمات المجتمع المدني الإسلامية من حيث صعوبة إمكانية وصولها للموارد المالية وتوسعها جغرافيا.

من جهتها أوضحت رئيس المركز الدولي للرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب بمكتب الأمم المتحدة في مداخلتها بأن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن جزءًا كبيرًا من الإسلاموفوبيا ناجم عن الخوف وعدم اليقين، مما يؤدي بدوره إلى قوالب نمطية سلبية، مضيفة انه ومن خلال دراسة السلوكيات البشرية فيما يتعلق بالموضوعات الحساسة مثل الدين والعادات والتقاليد والتحيزات الثقافية، من الممكن أن نفهم لماذا قد يكون الأفراد أكثر عرضة للمشاركة في المواقف والسلوكيات السلبية.

بدوره أكد الدكتور إبراهيم صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة لحرية الأديان، على دور المنظمات غير الحكومية في مكافحة هذه الظاهرة وقال يجب على هذه المنظمات أن تقوم بدور رئيس في كافة القضايا والتحديات المعاصرة التي بدت تظهر أثارها بصورة كبيرة مثل الإسلاموفوبيا من خلال تدعيم التعاليم الدينية التي تدعو إلى السلام والمحبة والتعايش مع الآخر، والتأكيد على أن علاقة الانسان بأخيه الإنسان مبنية على الأخوة الإنسانية والمحبة والسلام.

وتطرق إلى دور مركز الدوحة الدولي لحرية الأديان وتجاربه في التصدي لهذه الظاهرة، مؤكدا دعم المركز لكافة الجهود التي تقوم بها كل الأطراف الداعية للسلام.

واعتبر الدكتور محمد ايفرين توك العميد المساعد لمبادرات الإبداع والتقدم المجتمعي، كلية السياسات العامة، جامعة حمد بن خليفة، اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا فرصة مثالية للتدقيق في السياسات العامة التي فشلت حتى الآن في الاستجابة لحقوق وحريات الأفراد والمجتمعات المتضررة. وقال: إن الورشة أتاحت لنا فرصة لمناقشة وتحديد الدور الذي يمكن أن تلعبه الجهات الفاعلة غير الحكومية في تحدي الأسباب الجذرية للإسلاموفوبيا على نطاق عالمي.

ومن جانبها تحدثت الدكتورة هيرا أمين، أستاذ مشارك في كلية الدراسة الإسلامية، بجامعة حمد بن خليفة عن دور وسائل التواصل الاجتماعي في مكافحة الإسلاموفوبيا خاصة من وسائل الإعلام الغربية، كما ناقشت كيفية استخدام النشاط الرقمي بطرق متعددة مثل إبراز نفاق النقد ونفي الأخبار الكاذبة وتبادل الخبرات الإيجابية.

Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:8.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:107%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri",sans-serif; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}

التعليقات