اختتام أعمال مؤتمر الاتحاد الإقليمي الثاني (آسيا) للأرصاد الجوية في أبوظبي

رام الله - دنيا الوطن
اختتمت اليوم في العاصمة أبوظبي أعمال مؤتمر الإتحاد الإقليمي الثاني (آسيا) للأرصاد الجوية الذي استضافه المركز الوطني للأرصاد في دولة الإمارات خلال الفترة من 13 حتى 16 مارس 2023، وأصدر المشاركون في المؤتمر بياناً ختامياً رفيع المستوى لدعم مبادرة الأمم المتحدة" الإنذار المبكر للجميع".

وأكد البيان أهمية إنشاء أنظمة الإنذار المبكر للجميع للحد من تداعيات الكوارث الطبيعية على شعوب الإقليم والعالم، والحاجة الملحة لبناء قدرات الدول لتطوير منظومة الاستجابة الوطنية والمجتمعية من خلال وضع السياسات والتشريعات الوطنية التي من شأنها تغطية الجميع بخدمات أنظمة الإنذار المبكر، إضافة إلى دعم أصحاب المصلحة المعنيين بالحد من مخاطر الكوارث وتمكينهم من الوصول إلى أنظمة الإنذار وصنع القرار القائمة على التأثير.

وشدد البيان الختامي أيضًا على الحاجة إلى تحسين كفاءة وموثوقية خدمات الإنذار المبكر وإتاحتها بصيغ مناسبة مثل بروتوكول الإنذار المشترك لجميع المستخدمين الرئيسيين بما في ذلك وسائل الإعلام، فضلاً عن ضرورة سد الفجوات في مجال الرصد الجوي والتنبؤ بالطقس لتلبية الاحتياجات الوطنية والإقليمية والدولية ضمن النطاقات الزمنية كافة.

وأكد المشاركون في المؤتمر دعمهم لمواصلة تطوير وتنفيذ مبادرة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لرصد غازات الاحتباس الحراري كأداة فاعلة في دعم تنفيذ اتفاق باريس للمناخ ووضع الآليات والاستراتيجيات الكفيلة بتحقيق صافي انبعاثات صفرية.

كما حث البيان الختامي الوكالات والصناديق والبرامج التابعة للأمم المتحدة وكذلك المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات الإقليمية والجهات الحكومية وشركاء التنمية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية على مواصلة التعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والدول الأعضاء فيها من أجل تحقيق مبادرة الإنذار المبكرة للجميع.

وجاء انعقاد مؤتمر الإتحاد الإقليمي الثاني (آسيا) للأرصاد الجوية الذي شهد مشاركة واسعة من الشخصيات البارزة من الخبراء وممثلي المنظمات الدولية بهدف توفير منصة جاذبة للمراكز والهيئات الوطنية في مجال الأرصاد الجوية والهيدرولوجية لمناقشة أبرز القضايا والتحديات المشتركة، وتعزيز سبل التعاون والشراكة الإقليمية بين الدول الأعضاء في سبيل تنفيذ قرارات وتوجيهات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على ضوء الأولويات الإقليمية.

وقال الدكتور عبد الله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: "شكل مؤتمر الإتحاد الإقليمي الثاني بما تضمنه من مخرجات وتوصيات فرصة مثالية لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات، ومناقشة سبل تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وإنشاء بنية تحتية وخدماتية متكاملة في مجال الأرصاد الجوية على مستوى دول الإقليم، ونحن على ثقة من أن هذه المخرجات ستساهم في وضع خطط عمل فاعلة لتنفيذ دعوة الأمم المتحدة لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر لا سيما في الإقليم الثاني - آسيا باعتباره من الأقاليم التي تتعرض باستمرار لمختلف أنواع الكوارث الطبيعية نظراً لمساحته الشاسعة وتنوعه الجغرافي."

وأضاف أن البياني الختامي الصادر عن المؤتمر يمثل خطوة هامة نحو تنفيذ مبادرة الأمم المتحدة للإنذار المبكر للجميع في الإقليم الثاني، حيث يعكس البيان التزامنا المشترك بتعزيز قدرات الدول الأعضاء لحماية مجتمعاتها المحلية من مخاطر الكوارث الطبيعية، وذلك من خلال تحقيق مبدأ العمل التكاملي، وتبادل المعرفة والموارد، وتشجيع الاستثمار في أنظمة فعالة للإنذار المبكر، فضلاً عن تقديم الدعم اللازم للدول الأعضاء لمواجهة تداعيات الكوارث على نحو أفضل."

وشهد المؤتمر مشاركة عدد من كبار المسؤولين المحليين والدوليين وفي مقدمتهم معالي فارس المزروعي، المستشار في ديوان الرئاسة ورئس مجلس أمناء المركز الوطني للأرصاد، وسعادة ماجد السویدي، مدیر عام مكتب مؤتمر الأطراف (كوب 28)، وسعادة بيتري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إضافة إلى أكثر من 150 شخصية بارزة من سفراء الدول والأعضاء الـ35 في الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية، ومسؤولي المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وممثلي المكاتب واللجان التابعة للأمم المتحدة والممثلين الدائمين لدول الإقليم الثاني (آسيا) لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وقد ناقش المؤتمر على مدى أربعة أيام، عدداً من المواضيع الهامة المتعلقة بقضايا الأرصاد الجوية والمناخ والمجالات ذات الصلة. ضمن ثلاثة محاور تشمل أنظمة الإنذار المبكر، والبنية التحتية، والخدمات المشتركة

وتضمن جدول أعمال المؤتمر جلسة رفيعة المستوى لمناقشة آلية تنفيذ مبادرة "الإنذار المبكر للجميع" التي أعلنت عنها الأمم المتحدة، وتم فيها إلقاء كلمات رئيسية من قبل سعادة بيتري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وسعادة الدكتور عبد الله المندوس، إضافة إلى مشاركة كل من الممثلة الخاصة للأمين العام للحد من مخاطر الكوارث، ورئيسة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، والأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، والأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا.

التعليقات