وزارة الأسرى تصدر تقريراً يوثّق انتهاكات الاحتلال بحقّ الأسرى خلال شهر فبراير

رام الله - دنيا الوطن
أفادت وزارة الأسرى والمحررين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي واصلت عمليات اعتقالها بحق المواطنين الفلسطينيين خلال فبراير/ 2023 حيث وصل اعتقال ما يقارب من (302) فلسطيني/ة من الأرض الفلسطينية المحتلّة، من بينهم (17) طفلاً أقل من 18 عاما، و(10) نساء، و(4) حالات اعتقال لصيادين من قطاع غزة يعملون في مهنة الصيد بالبحر.

وبين التقرير أنّ أعلى نسبة اعتقالات خلال شهر فبراير المنصرم تركزت في مدينة القدس ، باعتقال حوالى (57) حالة اعتقال، ويليها مدينة رام الله والبيرة (56) حالة اعتقال، ومدينة جنين  (49) حالة اعتقال ،ومدينة الخليل (47) حالة اعتقال  ،وبلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري التي أصدرتها قوات الاحتلال بحق الاسرى والمعتقلين خلال الشّهر؛ (65) أمراً، بينها (42) أمراً جديداً، و(23) أمر تمديد، ويرصد التّقرير كافّة السّياسات والإجراءات والمُتغيّرات التي اتخذتها سلطات الاحتلال فيما يتعلّق بالأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وواقع وظروف الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال؛ وذلك خلال الفترة التي يُغطّيها التّقرير، مستنداً على حصيلة أعمال الرّصد والتّوثيق التي تقوم بها دائرة المناصرة  بالوزارة .

واستعرض التّقرير جزءاً من سياسات الاحتلال والانتهاكات المرافقة لعمليات الاعتقال اليومية وظروف التّحقيق والاحتجاز، بالإضافة إلى الانتهاكات المتعلّقة بالمحاكمة والتي مسّت بجملة من الحقوق المكفولة للأسرى والمعتقلين بموجب القانون الدّولي الإنساني والقانون الدّولي لحقوق الإنسان، ومنها التّنكيل والعقاب الجماعي واستخدام القوّة خلال عمليات الاعتقال، حيث واصلت سلطات الاحتلال استخدام سياسة الاعتقالات اليومية في مواجهة نضال الفلسطينيين لانتزاع حقوقهم وحرّيتهم، ووصل معدّل الاعتقالات اليومية إلى أكثر من (44) حالة اعتقال تركزت الاعتقالات في مدينة القدس  وأحيائها

وخاصة بلدة سلوان وحي بطن الهوى وحي الشيخ جراح، عدا عن الاقتحامات المتكررة والمستمرة للمسجد الاقصى، وأيضا في مدينة رام الله والبيرة وقراها، وصاحب ذلك أساليب عديدة تبدأ من اقتحام البيوت في ساعات متأخّرة من الّليل، ونصب الحواجز الليلية.

ورصد التقرير حالات الاعتقالات التّعسّفية بحقّ الأطفال، حيث اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع فبراير /2023 نحو  17 طفلا فلسطينيًا، كان اخرهم اعتقال قوات الاحتلال للفتى إبراهيم يوسف جوابرة والفتى محمد خالد عويصات خلال المواجهات في مخيم العروب، وبلغ عدد الأسرى الأطفال والقاصرين رهن الاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى نهاية شهر نوفمبر 2023  نحو 160 طفلًا وطفلة  ، ويقبع الأسرى الأطفال في معتقلات "مجدو"، و"عوفر"، و"الدامون"؛ إضافة إلى وجود عدد في مراكز التوقيف والتحقيق، فضلًا عن عدة أطفال من القدس تحتجزهم في مراكز اجتماعية خاصة لأن أعمارهم تقل عن 14 عامًا ،وبلغ عدد الفلسطينيين الذين تعرضوا للاعتقال منذ عام 1967 وحتى نهاية فبراير 2023 نحو مليون فلسطيني، أكثر من خمسين ألف حالة اعتقال سجلت في صفوف الأطفال الفلسطينيين (ما دون سن الـ 18 وفقًا للقوانين الدولية).

أما الاعتقالات التعسفية بحق النساء، فقد رصد التقرير حالات اعتقال النساء الفلسطينيات خلال شهر فبراير الماضي 2023 الى (10) حالات اعتقال لنساء فلسطينيات، كان اخرهم اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي المرابطة هنادي حلواني عقب استدعائها للتحقيق.

ووصل عدد الأسيرات التي تحتجزهم سلطات الاحتلال الى (29) اسيرة داخل السجون الاسرائيلية، ويذكر أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ عام 1967الى أكثر من 13,000 امرأة فلسطينية، وتنتهج قوات الاحتلال اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات، سواء من الشارع أو أثناء عبورهنّ الحواجز أو بعد اقتحام منازلهنّ ليلاً، مع اصطحاب كلاب بوليسية لترهيب العائلة وتدمير محتويات المنزل، مع تعصيب عيونهن وتقييد أيديهن خلف ظهورهن، ووضعهن داخل الجيبات العسكرية، عدا عن سوء التعذيب وسوء المعاملة.

ومن جهة أخرى رصدت دائرة المناصرة في وزارة الأسرى والمحررين العديد من الانتهاكات اليومية بحق الاسرى الفلسطينيين داخل السجون الاسرائيلية خلال فبراير ومن ضمن الحالات:

بتاريخ 2023/02/01 إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسيرة ياسمين شعبان إلى زنازين سجن "نفيه ترتسا" في الرملة وهو مخصص للسجينات الجنائيات، الأمر الذي يعرض حياتها للخطر.

توتر يسود سجن "عوفر" بعد قرار إدارة السجون سحب أجهزة التلفاز من غرف الأسرى الموقوفين

بتاريخ 2023/02/01 قامت قوات القمع في سجن النقب بإخراج حقائب ومقتنيات وملابس الأسرى من قسم 5 ووضعتها في ساحة القسم تحت الأمطار، وسط حالة من التوتر الشديد.

بتاريخ 2023/02/02 نقلت إدارة سجون الاحتلال أسرى سجن "ايشل" إلى الأقسام الجديدة في سجن (نفحة).

بتاريخ 2023/02/02 أقدمت سلطات الاحتلال على اغلاق كافة الأقسام في سجون الاحتلال.

بتاريخ 2023/02/ واصلت ادارة سجون الاحتلال فرض عقوباتها على الأسيرات في سجن الدامون عبر تحويل غرفهم إلى زنازين، ومنع الزيارة، وحرمان من الهاتف العمومي.

بتاريخ 2023/02/05 قامت قوات الاحتلال الصهيوني باقتحام منزل الأسير وليد دقة في بلدة باقة الغربية بالداخل المحتل، بشكل همجي وعبثت فيه خرابًا.

بتاريخ 2023/02/06 ساد توتر في قسم الأشبال بسجن الدامون وإدارة السجن فرضت عقوبات بحق عدد من الأسرى.

بتاريخ 2023/02/09 قامت وحدة اليماز التابعة لإدارة سجون الاحتلال باقتحام قسم "1" في سجن جبلوع وأجرت فيه تفتيشات استفزازية في غرف الأسرى.

بتاريخ 2023/02/13 سلمت قوات الاحتلال الأسير المحرر منذر حمادة قرارا بمنع زيارة زوجته الأسيرة المقدسية فدوى حمادة.

بتاربخ 2023/02/14م قامت محكمة الاحتلال بالناصرة برفض الاستئناف الخاص بأسرى نفق الحرية المقدم من قبل المحامي خالد محاجنه والمحامي منذر أبو أحمد.

بتاريخ 2023/02/15 أقدمت ادارة سجون الاحتلال بتضييق الخناق بشكل أكبر على أسرى (مجدو وجلبوع ونفحة ورامون والنقب) وفرضت عليهم عقوبات جديدة مست حياتهم اليومية، وتتتمثل بالعقوبات الجديدة بحق الأسرى فى سحب البلاطة والكمكم وتقليص فترة الفورة في سجني جلبوع ومجدو، أما في نفحة والنقب ورامون تمثلت في خروج الأسرى بالكلبشات وإغلاق المغاسل ووقف الرياضة

بتاريخ 2023/02/15 أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام منزل الأسير المقدسي المحرر علي محمود ووفتشته واستدعه للتحقيق

بتاريخ 2023/02/15 أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام منزل الأسير محمد عرفات عبيدات في بلدة جبل المكبر بالقدس وصادرت مبلغاً مالياً من داخله

بتاريخ 2023/02/16 قامت وحدات القمع المتسادا والدرور واليماز التابعة لإدارة سجون الاحتلال باقتحام بأعداد كبيرة قسم "1" في سجن جلبوع، وأجرت فيه تفتيشات استفزازية في عدد من غرف الأسرى

بتاريخ 2023/02/16 أجرت ادارة سجون الاحتلال عملية تفريغ لقسم "5" بسجن النقب ووزعت الأسرى على باقي الأقسام

بتاريخ 2023/02/16 عانى الأسير وليد دقّة من آلاماً شديدةً جراء انتفاخٍ الرجل اليسرى، وماطل الاحتلال في إجراء عملية زراعة نخاع له عقب ثبوت إصابته بسرطان تلف النخاع الشوكي

بتاريخ 2023/02/16 قامت قوات الاحتلال باقتحام منزل الأسير عبيدة الطويل في حي رأس العمود بالقدس وصادرت جميع الأموال، إضافة إلى مصاغ ذهبي لزوجته .

بتاريخ 2023/02/16 قامت قوات الاحتلال باقتحام منازل أسرى ومحررين مقدسيين وصادرت ممتلكات خاصة وحجزت على حسابات بنكية لهم، عرف منهم الأسير عبيدة الطويل والمحرر محمد الفيراوي والمحرر جهاد الزغل والأسير محمد عرفات عبيدات والأسير أحمد مناصرة والأسير محمد نضال أبو ذياب.

بتاريخ 2023/02/2 قامت ادارة سجون الاحتلال بنقل أسرى قسم "3" من سجن رامون إلى قسم "10" في سجن نفحة.

بتاريخ 2023/02/21 قامت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال باقتحام قسم 3 في سجن رامون بقنابل الصوت والأعيرة المطاطية ونقلت أسرى القسم إلى جهة مجهولة

بتاريخ 2023/02/23 قامت محكمة سالم العسكرية بتمديد توقيف الأسيرة رجاء كرسوع من نابلس حتى تاريخ 2023/03/28 مع العلم بأن الأسيرة ممنوعة من لقاء محامٍ كما تعاني من أوضاع صحية صعبة.

بتاريخ 2023/02/23 قامت قوات الاحتلال باعتقال الشيخ عبد الله علقم فور الإفراج عنه بعد انتهاء محكوميته البالغة 28 شهرًا، وحولته إلى المسكوبية "غرف 4"

بتاريخ 2023/02/24 قامت إدارة سجون الاحتلال بعزل الأسير المحامي طارق برغوث في زنازين سجن "نفحة"، وهو معتقل منذ عام 2019 ويقضي حكماً بالسجن لـ13 عاماً ونصف

بتاريخ 2023/02/28 ساد توتر شديد فى سجن النقب في أعقاب فرض رزمة عقوبات جديدة من الوزير المتطرف "بن غفير" مست حياة الأسرى الأساسية العقوبات على أسرى النقب تمثلت بمنع زيارات كثير من الأهالي بشكل غير مبرر، وعدم إدخال الملابس في ظل الأجواء الباردة، والالتفاف على ممثلي الأسرى لسحب الاعتراف منهم.

وأوضح التقرير أبرز العراقيل أمام انتظام زيارات أهالي الأسرى حيث أنه منذ مارس 2022 يواصل اهالي معتقلي غزة زيارة ابنائهم داخل السجون الاسرائيلية باستثناء أسرى حماس والجهاد الإسلامي، وان الزيارة هو حق للعائلات في زيارة ابنائها المعتقلين منصوص عليه  في القانون الإسرائيلي والدولي الإنساني، وفي مقدمتها اتفاقيتا جنيف الثالثة والرابعة لعام 1949، على اعتبار أنها حلقة التواصل، وان فرض العقوبات على المعتقلين  شكل عقابا جماعيا مبالغا فيه ومخالف لأبسط القواعد الدولية الانسانية ، خاصة أن الأسرى جميعا هم أحوج إلى الزيارات المنتظمة لإدخال الملابس والمقتنيات، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، لكن مصلحة السجون الإسرائيلية تحاول التنغيص على الأسرى من خلال حرمانهم من حقهم في الزيارة .

ورصدت دائرة المناصرة حالات الاهمال الطبي بحق الاسرى حتى بلغ عدد الاسرى المرضى إلى قرابة 600 أسيراً، يعانون من أمراض متعددة وإعاقات جسدية ونفسية وحسية عديدة، بينهم أكثر من (200) أسيرًا يعانون من أمراض مزمنة منهم (23) أسيرًا يعانون من مرض السرطان والأورام بدرجات مختلفة، وهذه الإحصائية تستند على من تم تشخيصهم فقط،

وقد يكون هناك المزيد من الأسرى الذين يعانون أمراضًا ولم يتم تشخيصهم حتّى اليوم، وشهد هذا العام تصاعدًا ملحوظًا في حالات الإصابة بالأورام، وأخطر هذه الحالات حالة الأسير ناصر أبو حميد، من دون أن يحظى بأي قدر من العناية والرعاية الطبية ، كل ذلك يشكل خرقاً فاضحاً لمواد اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة (المواد (29 و30 و31) من اتفاقية جنيف الثالثة، والمواد (91 و92) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والتي أوجبت حق العلاج والرعاية الطبية، وتوفير الأدوية المناسبة للأسرى المرضى، وإجراء الفحوصات الطبية الدورية لهم، الامر الذى أدى الى ارتقاء 235 شهيدًا منذ عام 1967 وحتى فبراير 2023 داخل سجون الاحتلال، كان أخرهم استشهاد الأسير المريض/ أحمد أبو علي (48 عامًا) من مدينة يطا/ الخليل بعد تدهور حالته الصحية في سجن النقب بعد تعرضه لجلطة أدى لتدهور حالته الصحية ، بالإضافة إلى مئات الأسرى المحررين الذين سقطوا شهداء بعد خروجهم من السجن بفترات وجيزة بسبب أمراض ورثوها عن السجون وهذا يعطي مؤشرًا خطيرًا يدل على قسوة السجانين الذين يتعمدون استخدام التقصير الطبي والإهمال بالعلاج أداة ووسيلة ترمي إلى تعريض الأسير للموت البطيء، دون مراعاة للقوانين والأعراف الدولية والقواعد الإنسانية والأخلاق المهنية التي تحكم مهنة الطب وترعى حقوق الأسرى.

ومن ضمن الحالات التي رصدتها الدائرة خلال هذا الشهر:

بتاريخ 2023/02/10 أعلنت إدارة مصلحة السجون باستشهاد الأسير أحمد أبو علي (48 عامًا) من مدينة يطا/ الخليل بعد تدهور حالته الصحية في سجن النقب بعد تعرضه لجلطة أدى لتدهور حالته الصحية.

 

بتاريخ 2023/02/09 مددت محكمة الاحتلال اعتقال ثلاثة جرحى من أريحا بغية استكمال التحقيق معهم، وهم:

.         الجريح حسن فخر عوضات لمدة 8 أيام 

.         الجريح علاء عوضات لمدة 8 أيام 

    .     الجريح قصي فرح لمدة 5 أيام

أما عن حالات الاعتقال الإداري فإن سلطات الاحتلال يستند الى قانون الطوارئ البريطاني والاوامر العسكرية ذات الصلة وخاصة الامر العسكري رقم (111) بتطبيق الاعتقال الإداري على الاسرى داخل السجون ، وغالبا ما يتم دون محاكمة ولا يسمح للأسير بالاطلاع على لوائح الاتهام ومعرفة التهمة الموجهة اليه ، وغالبا ما يكون ملف سريا موسوم بالسرية، كما لا يسمح للمعتقل بتوكيل محامى عنه للدفاع ،وحتى لو وكل المعتقل الإداري محامى عنه لا يسمح بالاطلاع على ملف المعتقل ، ويعتبر ذلك انتهاك لأبسط قواعد القانون الدولي والإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م وبروتوكولاتها الإضافية الأول الثاني والاعلان العالمي لحقوق الانسان لعام 1949

ورصدت الدائرة أن عدد أوامر الاعتقال الإداري الصّادرة خلال هذا الشهر الى (65) أمراً، بينها (42) أمراً جديداً، كان اخرها قيام محكمة عوفر العسكرية بتحول الأسير حمزة الخطيب من بلعين للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، و (23) أمر تمديد كان اخرها قيام محكمة الاحتلال بتجديد الاعتقال الإداري بحق الأسير/ بلال السعدي من جنين لمدة 6 شهور للمرة الثانية على التوالي