الأوقاف تُكرّم لجان الزكاة والمؤسسات المانحة بغزة

الأوقاف تُكرّم لجان الزكاة والمؤسسات المانحة بغزة
جانب من التكريم
رام الله - دنيا الوطن
كرّمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لجان الزكاة التابعة لها في محافظات قطاع غزة والمؤسسات المانحة للعام 2022م، خلال حفل نظّمته في قاعة قصر الريان بغزة، بحضور رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس، ووكيل الوزارة عبد الهادي الأغا، ومدير عام الإدارة العامة للزكاة أسامة إسليم، ومدراء عامّين، ومدراء الأوقاف، وممثّلي اللجان، ولفيف من الشخصيات.

وأعرب الدعليس عن سعادته؛ لتواجده بين قامات العمل الخيري في قطاع غزة، والتي استطاعت بفضل الله تحقيق أكبر إنجاز لها على مدار 10 سنوات منصرمة، ووضع بصمة في مساعدة الفقراء، رغم تجفيف الموارد وشُح الإمكانات جرّاء الممارسات الصهيونية العدائية تجاه أبناء شعبنا، التي عملت على إغلاق بعض الحسابات البنكية لهذه اللجان.

وقال: "كما يمثّل بنك الوقف الفلسطيني قفزة نوعية على صعيد عمل الأوقاف، خاصة وأنه سيرى النور قريبًا، وستكون له بصمة في مجال العمل الإنساني".

وثمن جهود الأوقاف والإدارة العامة للزكاة ولجانها والمؤسسات الشريكة  والمبادرين في العمل الخيري، راجيًا من الله عز وجل أن يكون في ميزان حسناتهم، داعيًا إياهم إلى مضاعفة جهودهم، خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك؛ للتخفيف عن أبناء شعبنا في ظل الظروف الصعبة.

وخلال كلمته استهل الأغا حديثه بالترحم على أعمدة العمل الخيري في قطاع غزة الشيخ يوسف فرحات وحسام الدسوقي، مؤكدًا على دور لجان الزكاة والمؤسسات الداعمة في رسم البسمة على وجوه المحتاجين والفقراء من أبناء قطاع غزة المحاصر.

كما أكّد الأغا على ضرورة تعظيم فريضة الزكاة، وتعزيز المصادر والموارد المالية لجميع اللجان، مشددًا في الوقت ذاته على أهمية الوصول إلى مَأْسَسَة اللجان، من خلال انعقاد مجالس الإدارة، وتطبيق اللائحة المنظّمة، والتدقيق والرقابة.

وأشار الأغا إلى أهمية التعاون وتوزيع الأدوار بين لجان الزكاة وشركاء العمل في مجال العمل الإغاثي، إضافة إلى إيجاد وقفيات دائمة للجان الزكاة، وتعزيز ثقافة الوقف النقدي ونشرها بين الناس؛ تمهيدًا لانطلاق البنك الوقفي، وتعزيزًا لمكانته، وتسويقًا له قبل إطلاقه.

وتوجه الأغا بالشكر للجنة العمل الحكومي على دعمها لعمل وزارة الأوقاف، وجهود اللجان والمؤسسات الخيرية والمبادرين في العمل الخيري.

من جهته، استعرض إسليم أبرز التحديات التي تواجه العمل الخيري في قطاع غزة، والمتمثلة في الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وارتفاع نسب الفقر والحاجة، وإغلاق العشرات من الحسابات البنكية للمؤسسات الخيرية الشريكة.

ونوه بأن العام 2022  يُعد الأكبر إنجازًا في تاريخ عمل الإدارة العامة للزكاة، من خلال تنفيذ عشرة برامج إغاثية، بلغت تكلفتها نحو 16 مليون دولار، مقسَّمة على عدد من المشاريع، وعلى رأسها مساعدات الأمن الغذائي، والمساعدات النقدية، وترميم المنازل، والمشاريع الطارئة، والمشاريع الموسمية.

وقدّم إسليم شكره وتقديره للمؤسسات الشريكة على دورهم الفاعل في دعم الأسر الفقيرة والمحتاجة، وحالة التكامل والتنسيق في نجاح العمل الخيري لتعزيز صمود أبناء شعبنا، كما شَكَر كل العاملين في الإدارة العامة للزكاة ولجانها المنتشرة على مستوى القطاع، الذين لم يدخروا جهدًا في تقديم يد العون والمساندة لكل محتاج.

وفي كلمة اللجان ثمّن رئيس لجنة الزكاة بمنطقة الدرج عبد القادر أبو النور جهود العاملين في لجان الزكاة؛ لدورهم الريادي في خدمة الفقراء والمحتاجين، وتقديم الدعم اللازم لهم، والوقوف بجانب المكلومين، منوهًا بأن اللجان ستستمر في تقديم خدماتها الإنسانية، وتأدية واجبها الوطني، والعمل على تطوير خدماتها؛ لتعزيز صمود شعبنا، وتخفيف معاناته.