جدل كبير في إسرائيل.. طيارون يرفضون الانصياع للأوامر العسكرية

جدل كبير في إسرائيل.. طيارون يرفضون الانصياع للأوامر العسكرية
طيارون يرفضون الانصياع للأوامر العسكرية بسبب التعديلات القضائية
رام الله - دنيا الوطن
أفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت)، اليوم الأحد، أن شركة الطيران الإسرائيلية "إل عال" تواجه صعوبات في إقناع طاقم طيارين ومضيفات لتسيير رحلة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وزوجته سارة، إلى إيطاليا يوم الخميس المقبل.

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه 37 طياراً من أصل 40 طياراً، اليوم الأحد، عن امتناعهم المثول يوم الأربعاء في معسكر التدريبات كالمعتاد، وذلك احتجاجا على التغييرات في جهاز القضاء.

والطيارون الـ 40، هم مجموعة الطيارين الاحتياط الذين يقودون طائرات مقاتلة لدى سلاح الجو الإسرائيلي، التابع للجيش.

وأكد الطيارون الـ 37 انهم يرفضون المثول للتدريبات غير انهم على استعداد لتلبية أي نداء لأداء مهام عسكرية يستدعيهم سلاح الجو لأجلها، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية (مكان).

ويدور الحديث عن امتناع هذه المجموعة من الطيارين من الاحتياط عن المثول يوم الأربعاء فقط، ولا يقصد به التغيب في الأسابيع القادمة عن مثل هذه التدريبات، علما بأن هؤلاء الطيارين يجرون التدريبات يوماً واحداً من كل أسبوع.

في السياق، أشار رئيس أركان جيش الاحتلال الأسبق، عضو (كنيست)، غادي إيزنكوت إلى هذا الإعلان فقال: "إن الجيش هو الجهة الوحيدة التي تتمثل مهمتها في ضمان وجود دولة إسرائيل. ومن دونه، لا وجود لها"، وفق تعبيره.

وأضاف آيزنكوت: "يجب أن نبقي الجيش الإسرائيلي بعيدًا عن التجاذبات. كمواطن وكعضو (كنيست) معارض للانقلاب القضائي، أحثكم ​​على الامتناع عن التغيب عن التدريبات".

وفي ذات السياق، قال قائد سلاح الجو السابق، إيتان بن الياهو، ان "الكثير من طياري سلاح الجو في الاحتياط تعرضوا لهزة عنيفة كما باقي التشكيلات في أعقاب رزمة القوانين الرامية إلى تفرد الحكومة بالقرار بعيدًا عن السلطة القضائية".

وتابع "لا أذكر أننا تعرضنا لوضعٍ مماثل ومستوى من التردد في الانصياع للأوامر. هذا الأمر بدأ ينتشر كالنار في الهشيم، وجرح كهذا من الصعب أن يلتئم".

وقال مصدر عسكري في هذا الشأن، إن الطيارين من الاحتياط لم يتلقوا الدعوة لمزاولة التدريبات هذا الأسبوع وان جميعهم مستعدون للامتثال لأوامر قد يتلقونها لتنفيذ مهام عسكرية.

في السياق، انتقد مصدر رفيع في جيش الاحتلال إعلان الطيارين رفضهم أداء واجب خدمة الاحتياط والمشاركة في تدريب مخطط له يوم الأربعاء المقبل، وذلك احتجاجاً على خطة التغييرات في الجهاز القضائي.

ووصف المصدر الخطوة بتصعيد وبحادث خطير للغاية، فيما حذر ضابط في سلاح الجو من أن إعلان هؤلاء الطيارين من شأنه أن يمس بالجهوزية.

هذا ودعا عضو (كنيست)، ماتان كاهانا الذي كان قد تولى منصب قائد سرب لمقاتلات من طراز "إف 16" زملاءه للخدمة إلى عدم رفض الطاعة العسكرية. 

وتوجه كاهانا اليهم قائلا: إن "مسؤولية الحفاظ على أمن الدولة تقع على عاتقكم، فقرة التغلب لا تهم ايران وحزب الله"، وفق تعبيره.

وحذر كاهانا في تصريحات إذاعية، من أن "إسرائيل أصبحت قاب قوسين أو ادنى من اندلاع أزمة دستورية في أعقاب خطة التغييرات في الجهاز القضائي". 

وبدورها قالت عضو (كنيست)، تالي غوتليف من حزب (ليكود) إن الطيارين الذين أعلنوا رفض مشاركتهم في التدريب العسكري تعرضوا لغسيل الدماغ وانه ليس لهم علم بتفاصيل خطة التغييرات في الجهاز القضائي. 

وأضافت غوتليف خلال حديث مع إذاعة (كان)، أن الخطة تقضي فقط بتحقيق التوازن بين السلطة التشريعية والمحكمة العليا وليس لها علاقة بالهيئات القضائية الأخرى. 

التعليقات