اللجنة القُطرية ترفض سياسة بن غفير في التعامل مع الجريمة بأراضي 48

اللجنة القُطرية ترفض سياسة بن غفير في التعامل مع الجريمة بأراضي 48
إيتمار بن غفير
رام الله - دنيا الوطن
قالت اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية ردًا على بيان وزارة الأمن القومي لحكومة الاحتلال حول العنف والجريمة في المجتمع العربي، إن "اللجنة القطرية ترفُض التعامل مع إيتمار بن غفير حول مواجهة العنف والجريمة".

وأكدت أن "اللجنة القطرية هي الممثل الشرعي والوحيد للمجتمع العربي أمام الحكومة الإسرائيلية في هذا الشأن ردا على البيان الرسمي الذي صدر، بعد ظهر الخميس، عن وزارة الأمن القومي حول خطة الوزير إيتمار بن غفير لمواجهة العنف والجريمة في المجتمع العربي، وما تضمنه بيان الوزارة من مَضامين وإشارات وتعابير ومواقف".

وأشارت إلى أن "عدد القتلى جرّاء العنف والجريمة في المجتمع العربي، خلال الشهرين الأخيرين، أي مُنذ تولي الوزير بن غفير لهذه الوزارة وهذا (الملف)، هو ضعف عدد الضحايا قياسا للفترة الزمنية ذاتها من العام الماضي".

وأوضحت اللجنة أنها إذْ ترفض بيان الوزارة المذكورة، شكلا ومَضمونا، وترفض سياسة الوَزير الذي يدَّعي مُواجهة العنف والجريمة في المجتمع العربي، والتي سَمَّاها (الجريمة العربية) كما جاء في البيان، والتي تهدف الى ما سَمَّاه بيان الوزارة الى إعادة (السلطة/ الحكم) في المجتمع العربي، وليس أمن وأمان المواطنين العرب، وتدعو اللجنة في الوقت عينه إلى ضرورة معالجة ظواهر العنف والجريمة في إطار الطواقم المهنية والتمثيلية الرسمية، بشكل جدي وشامل وموضوعي وشفّاف، وأن يُودَع هذا (الملف) لأهميته في إطار مكتب رئيس الحكومة مُباشرة.

كما جددت رفضها التعامل مع الوزير بن غفير بهذا الشأن وغيره، لمواقفه العنصرية والفاشية والتحريضية المعلنة تجاه الجماهير العربية وقياداتها، والممارسات العدوانية تجاه هذه الجماهير، وكذلك لانعدام الثقة بين هذا الوزير وبين المجتمع العربي وقيادته في البلاد، ولكون الوزير مُدان قانونيا أصلا بعدة جرائم وتحريض".

ورفضت اللجنة القطرية محاولات بن غفير، كما جاء في بيان الوزارة، لتفصيل "قيادات عربية على مَقاسه"، مؤكدة أنها الممثل الشرعي والوحيد للمجتمع العربي، في هذا الموضوع على سبيل المثال وليس الحصر، وهي العنوان القيادي والتمثيلي الوحدوي والوحيد أمام الحكومة والهيئات الرسمية، ومن خلاله وعبره جميع رؤساء السلطات المحلية العربية والطواقم المهنية والتخصُّصية المُنبثقة عنها وتُمثلها.

وأكدت أيضا أن مواقفها ومطالبها بمثابة حقوق طبيعية للمواطنين العرب وسلطاتهم المحلية، وليست حَسَنَة أو مِنَّة من أحد، وأن تلك المواقف والحقوق غير قابلة للمُساوَمَة أو المُقايضَة.

التعليقات