غزة: العطاري يعلن بدء المرحلة الثانية من برنامج الحكومة الفلسطينية للمساعدات الزراعية

غزة: العطاري يعلن بدء المرحلة الثانية من برنامج الحكومة الفلسطينية للمساعدات الزراعية
جانب من الزيارة
رام الله - دنيا الوطن
بتوجيهات من الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية وعملا بوحدة شقي الوطن، وفي إطار حرص القيادة على تقديم الدعم اللازم للمواطن الفلسطيني أينما وجد، وعملا باستراتيجية القطاع الزراعي في دعم صمود المزارع الفلسطيني وزيادة الإنتاج والإنتاجية وإعادة ما دمره الاحتلال، أعلن وزير الزراعة رياض عطاري انتهاء المرحلة الأولى من البرنامج وإطلاق المرحلة الثانية.

وكانت جولة الوزير العطاري برفقة نائبة سفير الاتحاد الأوروبي ماريا فيلاسكو وبحضور محافظ غزة إبراهيم أبو النجا ومحافظ شمال غزه صلاح أبو وردة ومحافظ رفح أحمد نصر وبحضور رئيس الاتحاد العام للفلاحين في غزة ،الحاج أبو عزام وعدد من
مؤسسات المجتمع المدني والمزارعين، ومن مزرعة عائلة الريس، أحد المزارع التي تم تأهيلها من قبل برنامج الحكومة للمساعدات الزراعية الممول من قبل الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن المرحلة الاولى من البرنامج تم تنفيذها على مدار ست سنوات حيث واكبت عمليات التنفيذ العديد من التحديات والصعوبات والتي تم تذليلها وتخطيها من خلال الحكومة الحالية بمزيد من التعاون والتنسيق وتفعيل إجراءات الصرف لتصل المساعدات لمستحقيها ويتم إعادة عجلة القطاع الزراعي المدمر من جديد.

وأكد العطاري في كلمته على وحدة الوطن والتزام الحكومة تجاه أبناء شعبنا وانه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة وأن الحكومة ستواصل تقديم الدعم وتنفيذ البرامج والمشاريع وستكون جنبا إلى جنب مع المزارع الفلسطيني وأنها ستقف سدا منيعا ضد السياسة الإسرائيلية واعتداءات حكومة الاحتلال ومستوطنيها وإننا سنبني وسنستمر في تطوير القطاع الزراعي بكافة مناحيه.

وأوضح أن العديد من الأنشطة سيتم تنفيذها، وأن العديد من المؤسسات تم إنشاؤها وتفعيلها لتكون أدوات إسناد لخطط الحكومة كصندوق درء المخاطر والتامينات الزراعية والمؤسسة الفلسطينية للإقراض الزراعي والشركة الأردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية.

وأكمل العطاري:  إن برامج هذه المؤسسات تحظى باهتمام خاص لدى القيادة والحكومة، وأن موازنة القطاع الزراعي في تزايد بشكل سنوي وأن العديد من الشراكات تم نسجها على المستوى الدولي والمحلي وخاصة الاتحاد الأوروبي ليتكامل ويتعاظم الجهد للوصول إلى تنمية زراعية متكاملة.

ووجه الشكر للاتحاد الأوروبي على شراكته ومساعداته التي كان لها كبير الأثر في إعادة ما دمره الاحتلال.

من جهتها، تحدثت نائبة سفير الاتحاد الأوروبي ماريا فيلاسكو عن الدور الكبير للحكومة الفلسطينية في تنفيذ البرنامج بمهنية عالية وأن مخرجات البرنامج لتؤكد على حجم الالتزام والمصداقية التي يعمل بها الاتحاد ووزارة الزراعة.

وذكرت فيلاسكو أن 883 مشروعا تنمويا واقتصاديا ما بين مشروع إنتاج نباتي وحيواني ومصادر مياه وتوفير مدخلات إنتاج في المحافظات الجنوبية والشمال تم تنفيذها من خلال البرنامج، مؤكدة على المؤشرات الاقتصادية التي حققها البرنامج.

واختتمت كلمتها بتأكيدها على استمرارية الاتحاد الأوروبي في تقديم الدعم اللازم. 

وكانت حصة المحافظات الجنوبية الأكبر لكثرة الخسائر الزراعية بسبب الاعتداءات والحروب الإسرائيلية المتتالية، بمعدل 60% من قيمة التمويل، ويعد برنامج المساعدات من البرامج الكبرى التي تنفذها الحكومة الفلسطينية والذي ترك أثرا تنمويا ملفتا من حيث حجم التدخلات والمخرجات التي تم تحقيقها وعدد الأسر المستفيدة والتي وصلت قرابة 1400 أسرة وعدد مشاريع مقدمة للنساء تصل لـ 126 مشروع، وزادت تدخلات البرنامج في معدلات وكميات الانتاج وتنوعه وإدخال أصناف جديدة ومحسنه وأساليب زراعية متطورة تتناسب مع التغير المناخي.
  
وسيتم الشروع في التنفيذ للمرحلة الثانية بشكل عاجل لتلبية حاجة المزارعين ولاستعادة القدرات الإنتاجية للمزارعين.

واشتملت زيارة الوزير العطاري والوفد المرافق له هيئة الشؤون المدنية، والجمعية التعاونية لمزارعي التوت الأرضي في بيت لاهيا.