وزارة الأسرى تستعرض عمل الوزارة وإنجازاتها خلال 2022 وتطلعاتها خلال العام الحالي

وزارة الأسرى تستعرض عمل الوزارة وإنجازاتها خلال 2022 وتطلعاتها خلال العام الحالي
جانب من المؤتمر
رام الله - دنيا الوطن
أكد مدير عام الأنشطة والإعلام في وزارة شؤون الأسرى والمحررين نبيل حجاج بأن الوزارة استطاعت وبالتعاون مع وزارة المالية دفع رواتب الأسرى والمحررين بواقع (3.654.490) شيكل للأسرى داخل السجون، و (5.661.224) شيكل للأسرى المحررين
خلال العام المنصرم.

وأفاد حجاج خلال برنامج "لقاء مع مسؤول" بأن الوزارة تمكنت من دفع مخصصات الشهداء والجرحى بواقع (26.472.258) شيكل لذوي الشهداء، و(10.146.485) شيكل للجرحى المقطوعة رواتبهم.

وأوضح بأن الوزارة عملت على توفير التأمين الصحي لذوي الأسرى، والأسرى المحررين والجرحى، إلى جانب توظيف العديد من الأسرى المحررين في المؤسسات الحكومية على بند التوظيف المالي والبطالة المؤقتة.

ووجه حجاج التحية إلى الأسرى في سجون الاحتلال على ما يقدمونه من تضحيات كبيرة وعطائهم الممتد، مؤكداً أن معركتهم الجارية في هذه الأيام هي جزء من تاريخ مشرف للحركة الأسيرة التي تخوض غمار المعارك مع السجان الصهيوني
للحصول على الحد الأدنى من الحياة الكريمة.

وقال: "نحن أمام حكومة متطرفة فاشية تسعى إلى سلب الأسرى لحقوقهم وإنجازاتهم عبر مزيدٍ من التضييق عليهم، وملاحقتهم حتى في المياه الساخنة ولقمة الخبز"، مشيراً إلى أن السجون تشهد في هذه الأيام الحرية والكرامة التي يرفعها الأسرى
شعاراً للمرحلة موقنين بأن الله ناصرهم وشعبهم ومقاومتهم لن تخذلهم.

وأوضح حجاج بأن الوزارة تعمل بشكلٍ أساسي على توفير الحياة الكريمة للأسرى داخل السجون والتكفل بعوائلهم، بما يحفظ كرامتهم، وذلك من خلال توفير الرواتب والتأمين الصحي ومنحهم إعفاءات للعديد من الخدمات الأساسية كخدمات الكهرباء والبلدية، والتعليم الجامعي، إضافة إلى الدعم الاجتماعي لأهالي الأسرى.

وذكر بأن الوزارة تسعى تمكين الأسرى المحررين اقتصادياً ودمجهم في المجتمع وتأهيلهم؛ لأخذ دورهم في بناء المجتمع الفلسطيني وذلك من خلال منحهم حقوقهم التي كفلها لهم القانون مثل توفير الوظائف والرواتب إضافة إلى الخدمات
الأساسية كالتعليم والصحة.

ونوه حجاج إلى أن الوزارة تبذل جهوداً حثيثة لحشد التضامن الشعبي والدولي مع قضية الأسرى العادلة من خلال إبراز قضيتهم إعلامياً وميدانياً، مفيداً بأنه تم تنظيم (23) مؤتمراً صحفياً خلال العام المنصرم، ونشر (95) بياناً صحفياً، و(840) خبر عبر الموقع الإلكتروني وفي كافة وسائل التواصل الاجتماعي باللغتين العربية والانجليزية لتغطية أخبار الأسرى.

وشدد على أن الوزارة تدافع عن حقوق الأسرى في كافة المحافل المحلية والدولية من خلال ضمان وجود محامين للدفاع القانوني عن الأسرى داخل السجون، وتحشيد الدعم الحقوقي لقضية الأسرى في المحافل الدولية، مشيراً إلى أنه تم إرسال (41)
مذكرة ومتابعة قانونية لفضح انتهاكات الاحتلال داخل السجون.

وقال حجاج:" إن الوزارة عقدت (12) ورشة عمل لمناقشة أهم القضايا والتطورات المتعلقة بالأسرى، إلى جانب إصدار (12) تقريراً شهرياً تناولت الانتهاكات الإسرائيلية وأوضاع الأسرى داخل السجون".

وحول أبرز التحديات والمعيقات التي تواجه الوزارة، أكد حجاج حاجة الوزارة إلى برامج محوسبة مخصصة للأسرى والشهداء والجرحى وربطها مع الحاسوب الحكومي، مطالباً بضرورة حوسبة وزارة شؤون الأسرى.

وأشار إلى ضعف التغطية الإعلامية للقنوات المحلية والعاملة في الأراضي الفلسطينية للأحداث المتلاحقة والمتسارعة في قضية الحركة الأسيرة، مشيراً إلى غياب المشاركة المجتمعية في كثير من الفعاليات التي تجريها الوزارة.

وعلى الصعيد الحقوقي والدولي، أوضح حجاج بأن نسبة الإنجاز خلال العام المنصرم كانت منخفضة نسبياً ويرجع ذلك إلى إحجام المؤسسات الحقوقية في أراضينا المحتلة والمؤسسات الإقليمية والدولية عن التعامل مع وزارة شؤون الأسرى والمحررين والمؤسسات الحكومية في قطاع غزة بشكل عام.