لن تصدق.. ما علاقة البردية الفرعونية في مصر بكتاب "الموتى"؟

اكتشف العلماء في مصر بردية أسطوانية بطول 16 متراً ملفوفة بالكتان وترجع إلى العصر الفرعوني المتأخر منذ أكثر من 2600 عام، وهي بأحسن حالة لها.
وأوضح عضو البعثة الأثرية المصرية بمنطقة آثار سقارة، ومفتش الآثار، حمادة شحاتة، أن "البردية كانت في تابوت داخل بئر عمقها 10 أمتار، ترجع إلى العصر الفرعوني المتأخر منذ أكثر من 2600 عام، وتحتوي على الفصول الكاملة من كتاب الموتى". وفق(سبوتنيك).
ويذكر أن العصر الفرعوني المتأخر من مصر القديمة، استمر من 664 قبل الميلاد حتى 332 قبل الميلاد، أي إلى الفترة الأخيرة من حكم المصريين الأصليين بعد الفترة الانتقالية الثالثة من الأسرة السادسة والعشرين إلى الغزو الفارسي، والذي انتهى بغزو الإسكندر الأكبر لمصر.
وحول كتاب الموتى، فسر مفتش الآثار المصري، أن "البردية تقدم شرحا مفصلا عن معتقدات المصري القديم ورحلته منذ بداية تعبده للإله أوزير (سيد الموتى)، ومن ثم الموت والمرور بمراحل الحياة الآخرة ومقابلة الآلهة وحتى الذهاب إلى حقول الـ"يارو" وهي الجنة عن القدماء المصريين".
ويضم كتاب الموتى، عشرات البرديات التي تُصنَّف في باب الأدب الجنائزي الفرعوني، وترجع إلى حقبة زمنية تمتد من عصر الدولة الحديثة وحتى سقوط الأسرة السادسة والعشرين التي حكمت من 1554 قبل الميلاد بعد تحرير البلاد من الهكسوس إلى 525 ق.م، وتتكون نصوصه من صلوات وابتهالات ومدائح وتعاويذ مصرية سحرية مصحوبة برسومات، وتم تجميعها من على الجلود والأكفان والتوابيت وجدران المقابر والمعابد وأوراق البردى.
وبين شحاتة أن "التعاويذ ترتبط بمتوفى يدعى أحمس، في محاولة لحمايته من أي قوى شريرة في العالم الأخر"، لافتا إلى أنها مكتوبة بالخط "الكهنوتي" الهيراطيقي الخاص بالكهنة ورجال الدين حينها.
من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى الوزيري، لـ"سبوتنيك"، إن البردية تضم "قرابة الـ113 تعويذة، جرى توزيعها على نحو 150 عمود، وتحتوي على اسم أحمس المتوفى 260 مرة".
ونوه الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن "جهود البحث والحفر والاكتشاف أسفرت عن العثور على بردية أخرى منذ أسابيع وتم تسميتها باسم وزيري 2، ومن المقرر الإعلان عنها خلال الأسابيع المقبلة".
من جانبه، أكد شحاتة، أن "البعثة تمكنت من اكتشاف برديات أخرى وهي تحت الترميم"، مضيفا "نحن لا ننام على أمل اكتشاف المزيد والمزيد".
أهمية البردية
وفي هذا الجانب، أوضح مدير المكتب العلمي بالمجلس العلمي للآثار وعضو البعثة المصرية، محمد الصعيدي، أن "اكتشاف البردية لا يتوقف عند هذه المرحلة، وإنما تحتاج لمجهود وعمل شاق لتحويلها وترجمتها من اللغة الهيراطيقية إلى الهيروغليفية، ومن ثم ترجمتها لما يعادل الهيروغليفية بالمقابل الصوتي المكتوب ومن ثم الترجمة للعربية أو الإنجليزية".
وعن مدى أهمية البردية، لفت الصعيدي، إلى أن "كتاب الموتى يضم 130 فصلا، فكلما كانت البردية طويلة ضمت فصولا أكثر، ما يعني وجود مصدر غني بالمعلومات، خاصة مع ما تضمه من تصاوير مصاحبة تتحدث عن العالم الأخر والمحاكمة والعجول والقرابين المقدمة والآلهة التي يقابلها المتوفى في رحلته للعالم الأخر، والتي تغني الباحث عن الحاجة لأي بديل، خصوصا أن جميع البدائل والمراجع أجنبية".
وحضر الحدث العشرات من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية، وسفراء من دول العالم، خاصة وأن اكتشاف البردية يأتي ضمن المرحلة الأولى من أعمال تطوير المتحف المصري.
وتجدر الإشارة إلى أن المتحف المصري بالتحرير في القاهرة، يشهد تطويرا ملحوظًا في العرض المتحفي الخاص به، حيث تضمن تطوير بطاقات الشرح والإضاءة للقطع الأثرية، فضلا عن إعادة تطوير ما يقرب من 15 قاعة، وعرض مجموعة من القطع الأثرية لأول مرة، أبرزها تمثال الملك زوسر، ليتم عرضه في الدور الأرضي للمتحف بجوار لوحة بلاطات القيشانى الأزرق، والتي عُثر عليها بجوانب الممرات الواقعة أسفل هرمه المدرج بسقارة.
وأكد وزير السياحة والآثار المصري، أحمد عيسى، أن خطة التطوير للمتحف المصري بالتحرير يساعد فيه إدراج المتحف بالقائمة الدائمة منظمة التراث العالمي، وهو مدرج الآن في قائمة الانتظار باليونسكو.


وأوضح عضو البعثة الأثرية المصرية بمنطقة آثار سقارة، ومفتش الآثار، حمادة شحاتة، أن "البردية كانت في تابوت داخل بئر عمقها 10 أمتار، ترجع إلى العصر الفرعوني المتأخر منذ أكثر من 2600 عام، وتحتوي على الفصول الكاملة من كتاب الموتى". وفق(سبوتنيك).
ويذكر أن العصر الفرعوني المتأخر من مصر القديمة، استمر من 664 قبل الميلاد حتى 332 قبل الميلاد، أي إلى الفترة الأخيرة من حكم المصريين الأصليين بعد الفترة الانتقالية الثالثة من الأسرة السادسة والعشرين إلى الغزو الفارسي، والذي انتهى بغزو الإسكندر الأكبر لمصر.
وحول كتاب الموتى، فسر مفتش الآثار المصري، أن "البردية تقدم شرحا مفصلا عن معتقدات المصري القديم ورحلته منذ بداية تعبده للإله أوزير (سيد الموتى)، ومن ثم الموت والمرور بمراحل الحياة الآخرة ومقابلة الآلهة وحتى الذهاب إلى حقول الـ"يارو" وهي الجنة عن القدماء المصريين".
ويضم كتاب الموتى، عشرات البرديات التي تُصنَّف في باب الأدب الجنائزي الفرعوني، وترجع إلى حقبة زمنية تمتد من عصر الدولة الحديثة وحتى سقوط الأسرة السادسة والعشرين التي حكمت من 1554 قبل الميلاد بعد تحرير البلاد من الهكسوس إلى 525 ق.م، وتتكون نصوصه من صلوات وابتهالات ومدائح وتعاويذ مصرية سحرية مصحوبة برسومات، وتم تجميعها من على الجلود والأكفان والتوابيت وجدران المقابر والمعابد وأوراق البردى.
وبين شحاتة أن "التعاويذ ترتبط بمتوفى يدعى أحمس، في محاولة لحمايته من أي قوى شريرة في العالم الأخر"، لافتا إلى أنها مكتوبة بالخط "الكهنوتي" الهيراطيقي الخاص بالكهنة ورجال الدين حينها.
من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى الوزيري، لـ"سبوتنيك"، إن البردية تضم "قرابة الـ113 تعويذة، جرى توزيعها على نحو 150 عمود، وتحتوي على اسم أحمس المتوفى 260 مرة".
ونوه الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن "جهود البحث والحفر والاكتشاف أسفرت عن العثور على بردية أخرى منذ أسابيع وتم تسميتها باسم وزيري 2، ومن المقرر الإعلان عنها خلال الأسابيع المقبلة".
من جانبه، أكد شحاتة، أن "البعثة تمكنت من اكتشاف برديات أخرى وهي تحت الترميم"، مضيفا "نحن لا ننام على أمل اكتشاف المزيد والمزيد".
أهمية البردية
وفي هذا الجانب، أوضح مدير المكتب العلمي بالمجلس العلمي للآثار وعضو البعثة المصرية، محمد الصعيدي، أن "اكتشاف البردية لا يتوقف عند هذه المرحلة، وإنما تحتاج لمجهود وعمل شاق لتحويلها وترجمتها من اللغة الهيراطيقية إلى الهيروغليفية، ومن ثم ترجمتها لما يعادل الهيروغليفية بالمقابل الصوتي المكتوب ومن ثم الترجمة للعربية أو الإنجليزية".
وعن مدى أهمية البردية، لفت الصعيدي، إلى أن "كتاب الموتى يضم 130 فصلا، فكلما كانت البردية طويلة ضمت فصولا أكثر، ما يعني وجود مصدر غني بالمعلومات، خاصة مع ما تضمه من تصاوير مصاحبة تتحدث عن العالم الأخر والمحاكمة والعجول والقرابين المقدمة والآلهة التي يقابلها المتوفى في رحلته للعالم الأخر، والتي تغني الباحث عن الحاجة لأي بديل، خصوصا أن جميع البدائل والمراجع أجنبية".
وحضر الحدث العشرات من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية، وسفراء من دول العالم، خاصة وأن اكتشاف البردية يأتي ضمن المرحلة الأولى من أعمال تطوير المتحف المصري.
وتجدر الإشارة إلى أن المتحف المصري بالتحرير في القاهرة، يشهد تطويرا ملحوظًا في العرض المتحفي الخاص به، حيث تضمن تطوير بطاقات الشرح والإضاءة للقطع الأثرية، فضلا عن إعادة تطوير ما يقرب من 15 قاعة، وعرض مجموعة من القطع الأثرية لأول مرة، أبرزها تمثال الملك زوسر، ليتم عرضه في الدور الأرضي للمتحف بجوار لوحة بلاطات القيشانى الأزرق، والتي عُثر عليها بجوانب الممرات الواقعة أسفل هرمه المدرج بسقارة.
وأكد وزير السياحة والآثار المصري، أحمد عيسى، أن خطة التطوير للمتحف المصري بالتحرير يساعد فيه إدراج المتحف بالقائمة الدائمة منظمة التراث العالمي، وهو مدرج الآن في قائمة الانتظار باليونسكو.


التعليقات