مكتب أبوظبي للصادرات يوقع اتفاقيتي تمويل مع أنغولا بقيمة 445 مليون درهم

مكتب أبوظبي للصادرات يوقع اتفاقيتي تمويل مع أنغولا بقيمة 445 مليون درهم
رام الله - دنيا الوطن
وقع مكتب أبوظبي للصادرات (أدكس)، التابع لصندوق أبوظبي للتنمية، اتفاقيتي تمويل مع حكومة أنغولا بقيمة 445 مليون درهم، ما يعادل (121.3 مليون دولار أمريكي)، وذلك بالتعاون مع بنك ستاندرد تشارترد، وبمقتضى الاتفاقية الأولى والتي تبلغ قيمتها 330 مليون درهم، ما يعادل (90 مليون دولار أمريكي)، سيتم إنشاء مركزي بيانات ومنصة للحوسبة السحابية وفق أحدث النظم التكنولوجية، وسيتولى تنفيذ المشروع شركة "بريسايت" لحلول الذكاء الاصطناعي التابعة لمجموعة (G42) الإماراتية الرائدة في مجال تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي.

وبموجب الاتفاقية الثانية ستقوم شركة مارك كابلز، وهي شركة إماراتية متخصصة في تصنيع الكابلات ومحولات الطاقة، بتركيب وصيانة إنارة الطرق باستخدام مصابيح صديقة للبيئة في مدن لواندا، ومالانج، وإندالاتاندو، وأويجي في أنغولا.

ووقع الاتفاقيتين، سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، ورئيس اللجنة التنفيذية لمكتب أبوظبي للصادرات، ومعالي فيرا ديفيز دي سوزا، وزيرة المالية في أنغولا، والسيد توماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة بريسايت، والسيد فاروق محمد، رئيس تمويل الصادرات في بنك ستاندرد تشارترد. وحضر التوقيع سعادة خليفة عبدالله القبيسي، نائب مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، وأليكسيس بايغامبا، رئيس مجلس إدارة مارك كابلز، والسيد خليل المنصوري، مدير عام مكتب أبوظبي للصادرات بالإنابة. وعدد من المسؤولين من مختلف الجهات.

وبهذه المناسبة، قال سعادة محمد سيف السويدي: "تشكل الاتفاقيتان نقطة انطلاق مهمة لمرحلة جديدة من التعاون التنموي مع حكومة أنغولا، حيث يسهم التمويل في بناء شراكات فعالة لدعم تطوير بنية تحتية حديثة وصديقة للبيئة في أنغولا من خلال شركات إماراتية رائدة، إضافة إلى أن الاتفاقيتين ستعملان على دعم الجهود المبذولة لتعزيز تنويع اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعم تواجد الشركات الوطنية في الأسواق الخارجية". كما أعرب سعادته عن تطلعه أن تشهد علاقات التعاون بين مكتب أبوظبي للصادرات والحكومة الأنغولية تطوراً كبيراً خلال الفترة المقبلة، مما سيعود بالنفع على اقتصاد البلدين، وسيحفز نمو الشركات الإماراتية ويدعم أنشطتها التجارية والاقتصادية بشكل متسارع.

من جانبها، تقدمت معالي فيرا ديفيز دي سوزا، بالشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على دورها الريادي بدعم أنغولا في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية، كما أعربت عن سعادتها بتوقيع الاتفاقيتين اللتين ستسهمان في توسيع أفق التعاون التنموي بين أنغولا ودولة الإمارات، إذ ستعمل الاتفاقيتان على تمكين أنغولا من تطوير مجال البيانات والخدمات المالية والتعليمية، إلى جانب تركيب أنظمة إنارة حديثة ومستدامة للطرق في كبرى المدن الأنغولية.

بدوره، قال السيد توماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة بريسايت: "نحن سعداء بأن نكون جزءاً من المساهمين في تطوير الأنظمة الرقمية في أنغولا والتي ستدعم تحفيز النمو الاقتصادي في البلاد، مشيراً إلى أن الاتفاقية ستعمل كذلك على تسريع وتيرة تطبيق استراتيجية تكنولوجيا المعلومات في أنغولا، وتمهد الطريق مستقبلاً لتحقيق التنمية المستدامة لهذا القطاع، مؤكداً أهمية الاستفادة من تجربة دولة الإمارات التي تمتلك خبرة كبيرة في مجال تكنولوجيا التحول الرقمي، كما أننا نتطلع قدماً لتعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع أنغولا بما يحقق المصالح المشتركة لمختلف الجهات".

ووصف فرانسيسكو دي مارتينو، الرئيس التنفيذي لمجموعة مارك كابلز، الاتفاقية بأنها خطوة مهمة لتنمية قطاع الصادرات الوطنية، حيث ستقوم الشركة بتصدير مستلزمات الإنارة والأعمدة والكابلات والمحولات الكهربائية إلى أنغولا والتي يتم تصنيعها في دولة الإمارات، وأثنى على دور مكتب أبوظبي للصادرات الذي قدم تسهيلات ائتمانية تنافسية تمكن الشركة من تنفيذ المشروع الصديق للبيئة في أنغولا، حيث سيعمل المشروع على تعزيز السلامة والأمن وتحسين جودة الحياة في مختلف المناطق الأنغولية، لافتاً إلى تطلع الشركة إلى بناء علاقة مستدامة مع (أدكس) والتي من شأنها تنفيذ مبادرات جديدة ونوعية تخدم الصادرات الإماراتية.

بدوره، قال فاروق محمد، رئيس تمويل الصادرات في بنك ستاندرد تشارترد: "فخورون بالتعاون مع مكتب أبوظبي للصادرات وبالخدمات المالية والحلول التمويلية التنافسية التي يقدمها لدعم الشركات الإماراتية للتوسع في الأسواق الدولية، ومن خلال شراكتنا الاستراتيجية مع (أدكس) تمكنت شركتي "G42 "و " مارك كابلز" من تنفيذ مشاريع ريادية ضمن قطاعات حيوية في أنغولا، لافتاً إلى أن البنك ومن خلال انتشاره عالمياً وخبراته الواسعة يوفر مجموعة من الخدمات والتسهيلات لدعم المصدرين".

التعليقات