الحملة العربية للتعليم للجميع تعلن تضامنها مع الشعب السوري والتركي

رام الله - دنيا الوطن
أعربت الحملة العربية للتعليم للجميع، عن تضامنها ومواساتها وتعازيها للأشقاء في سوريا وتركيا، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل، جراء الزلزال المدمر الذي ضـرب أراضي الدولتين صباح يوم أمس الأثنين.

وتؤكد الحملة العربية للتعليم للجميع أنها تابعت عن كثب مجريات الأحداث المؤسفة في كلٍ من جمهورية تركيا، والجمهورية العربية السورية، إثر الزلزال الذي أسفر حتى لحظة إعداد هذا البيان عن سقوط حوالي 4,365 شخص، حيث وصل عدد الضحايا في سوريا وحدها لأكثر من 1,444 شخصًا بحسب بيانات وزارة الصحة السورية وفرق الإغاثة والانقاذ، وحوالي 3,411 مصاب، إضافة إلى انهيار أكثر من 80 مبنى كبير، وتضرر وتصدع حوالي 2400 مبنى بشكل كلي أو جزئي. وهذه الأعداد من الضحايا الخسائر في زيادة مستمرة نتيجة بطء عمليات الإنقاذ ومحدودية الإمكانيات في المناطق السورية المنكوبة.

إن الحملة العربية للتعليم للجميع تنظر بخطورة كبيرة لبطء جهود الاستجابة الدولية الطارئة لمساعدة سوريا في مواجهة أثار الزلزال المدمر، خاصة في إيصال المساعدات للمناطق المنكوبة والمتضررة بشكل مباشر، ودعم جهود الإنقاذ فيها، حيث تتعرض عملية الانقاذ للعديد من المعوقات أولها إعاقة الأمطار والثلوج جهود المنقذين، ونقص الآليات الخاصة بإنقاذ الأشخاص تحت الأنقاض، كما تشكل العقوبات تشكل العائق الاساسي لوصول هذه الآلات للمناطق المتضررة.

إن الحملة العربية للتعليم للجميع في ظل هذه الظروف الطارئة والاستثنائية تطالب الاتحاد الأوروبي برفع الحصار والعقوبات الاقتصادية عن سوريا، وإعطاء الاعتبارات الإنسانية الأولوية في ظل هذه المحنة الكبيرة التي أصابت الشعب العربي السوري الشقيق.

كما تطالب الحملة العربية للتعليم للجميع المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمساعدة المتضررين من زلزال الأمس، بما في ذلك دعم جهود وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا دون أي شروط لتمكين وصول المساعدات الإنسانية والدعم فورًا وبدون قيود إلى جميع الأطراف والمناطق المتضررة من الزلزال.

كما وتدعو الحملة العربية للتعليم للجميع إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية. فقد بقي العديد من السوريين اليوم بلا مأوى بين المباني المنهارة تحت المطر والثلج، وسط درجات حرارة شديدة البرودة إلى جانب الأعداد التي لا تحصى المحاصرة تحت الأنقاض. لقد آن الأوان للتضامن.

من جهة أخرى، تطالب الحملة العربية للتعليم للجميع المؤسسات الدولية والأممية بضرورة التحرك لحماية التعليم في سوريا وتفعيل برتوكولات حماية التعليم في حالات الطوارئ والأزمات، بما في ذلك توفير الدعم والتمويل الدولي لضمان استمرار العملية التعليمة في المناطق السورية المتضررة، وإعادة تأهيل المدارس والمؤسسات التعليمية في تلك المناطق، والتأكد من سلامة الطلبة والكوادر التعليمية وعودتهم لمدراسهم في اقرب وقت ممكن.

التعليقات