مركز التدريب بالانتقالي ينظم حلقة نقاشية حول دور الفنون الثقافية في تعزيز التماسك الاجتماعي

رام الله - دنيا الوطن
افتتحت د. منى عوض باشراحيل عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، ومشرف عام التدريب والتأهيل في المجلس الانتقالي الجنوبي، ورئيس مركز التدريب والتأهيل- ضمن أنشطة مركز التدريب- حلقة نقاشية بعنوان "دور الفنون في تعزيز التماسك الاجتماعي وتحقيق العدالة الانتقالية في المجتمع الجنوبي".

الحلقة النقاشية نظمت صباح اليوم الأحد، في معهد العلوم الإدارية، بمديرية خور مكسر، قدمها د. صبري عفيف، وأدارها الشاعر شوقي شفيق.

وفي افتتاح الورشة نقلت د. منى عوض باشراحيل عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، تحيات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي عيدروس قاسم الزبيدي، وأن الورشة هي استجابة لمقترح عدد من حاضري الندوات السابقة حثو على ضرورة تكريس حلقات نقاشية حول تعزيز الدور الثقافي الجنوبي.

وأضافت د. منى، أن الخطة الآنية من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي، تتمحور حول سبل جبر الضرر بشكله المعنوي من خلال تنظيم الأنشطة الثقافي، والتي تمثلت سابقا في تكريم بعض الشخصيات.. والمساهمة في الاهتمام وعلاج عدد من تلك
الشخصيات الثقافية الجنوبية، مضيفة أننا سنحاول وبما في أيدينا لجبر الضرر إسهاما لإحياء الدور الثقافي التي حاولوا إماتتها بشكل عام بالجنوب وفي العاصمة عدن على وجه الخصوص.

وأردفت د.باشراحيل إننا سنحيي بقوتنا وعزيمتنا ثقافتنا الجنوبية بشكلها العام، والتي منها إعادة الألعاب الشعبية للأطفال، لما لهذه الألعاب من دور هام في تنمية شخصية الأطفال، وتكوينه البنيوي والحيوي على شخصية الطفل.

وشددت د. منى باشراحيل على نتائج ومستخلصات الورشة، والتي تمثل خطوة جادة نحو تعزيز إعادة إحياء الثقافة على مستوى محافظة عدن والجنوب، مشددة على أهمية أن تضطلع هذه المستخلصات للواقع وتشخيصاته، وأبعاد الحرب الثقافية على الجنوب، نظير كون المستخلصات سترفع إلى الجهات المختصة، والجهات العليا بالانتقالي للإشراف على محاورها، للاستفادة منها لاحقا ضمن أروقة المجلس الانتقالي الجنوبي.

وحظيت الحلقة النقاشية التي أدارها الشاعر شوقي شفيق، بكثير من النقاشات، ووجهات النظر، كما وأثريت الورشة بمداخلات تمحور مجملها حول سبل ووسائل الاهتمام بالمجتمع الجنوبي وثقافته، والاهتمام بتعزيز الوعي بأهمية التراث في تعزيز التماسك الاجتماعي الجنوبي من خلال تفعيل مسارات خارطة ثقافية انية ومستقبلية واستراتيجية.

وخلصت دراسة د. صبري عفيف، إلى ضرورة إعداد الخارطة الثقافية في إنتاج مسارات تجمع المواطنين، وتلفت إلى أهمية الحفاظ على التماسك الاجتماعي وتحقيق العدالة الانتقالية - المعنوية - للجنوب، وضرورة تفعيل نشاط الأندية الرياضية والفنية الجنوبية، بهدف تعزيز أواصر الهوية الثقافية المحلية لترسيخ قيم التعايش
والتسامح، مع الاهتمام بتعزيز السياحة الثقافية، وإحياء الموروث الشعبي الوطني الحضاري، وحماية الإرث الثقافي الجنوبي من الاندثار، وتنشيط الفعاليات في المساحات الآمنة التي يقصدها الأطفال كأهمية استراتيجية للطفولة، وكذا حثا وتشجيع وتكريم الجهات الفاعلة على تعزيز الديناميكيات الثقافية.

حضر الورشة عضوي هيئة رئاسة المجلس الانتقالي د. سهير علي أحمد رئيس مشروع الرئيس لدعم شباب الجنوب، والأستاذ لطفي شطارة نائب رئيس الجمعية الوطنية، والأستاذ .صالح محسن الحاج رئيس لجنة الحوار الجنوبي، وعبد السلام قاسم عضو لجنة الجنوبي، وعدد من الأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي.

التعليقات