أول تعليق جريء لمؤلف مسلسل "أزمة منتصف العمر" حول الانتقادات الموجّهة له

أول تعليق جريء لمؤلف مسلسل "أزمة منتصف العمر" حول الانتقادات الموجّهة له
مسلسل أزمة منتصف العمر
تصدر مسلسل "أزمة منتصف العمر" قائمة الترند في الأعمال الأأكثر بحثًا خلال الفترة الأخيرة، نتيجة جرأة الطرح والأفكار الذي يتناولها الأمر الذي شكّل صدمة لدى الرأي العام العربي بشكل عام والمصري بشكل خاص.

وتدور أحداث مسلسل "أزمة منتصف العمر" حول فتاة تُدعى "فيروز" تزوجت في سن صغير من رجل يكبرها في العمر كثيرا، تعاني من معاملته القاسية وإهماله لها، في نفس الوقت تتزوج "مريم" ابنتهما من "عمر" الذي يكبرها في العمر ويلاحظ "عمر" معاملة "مريم" ووالدها السيئة لـ"فيروز" ويتقرب منها ويقع في حبها.

وأثارت أحداث مسلسل "أزمة منتصف العمر" صدمة كبيرة لدى عدد كبير من المشاهدين لجرأة التناول والطرح، ما أسفر عن تباين شديد في الرأي العام حول فكرة المسلسل، مع الإجماع على إبداع الفنانين في تقديم الشخصيات.

اقرأ أيضًا.. مسلسل "أزمة منتصف العمر" يثير جدلاً واسعاً في مصر 

بدوره، خرج  مؤلف مسلسل "أزمة منتصف العمر" المصري أحمد عادل، عن صمته وكشف السبب في اختيار هذا الاسم بالتحديد، والفكرة التي يسعى لتقديمها من خلال المسلسل بعيدًا عن أصوات الانتقادات اللاذعة.

وقال المؤلف أحمد عادل إن :"اسم المسلسل كان من البداية "أزمة منتصف العمر"، وقمت ببناء الأحداث على أساسه، وهذه طريقة تختلف عما يحدث في سوق الدراما، حيث يختار المؤلف اسما مؤقتا عند تقديم المعالجة الدرامية لحين الاستقرار على الاسم النهائي، ولكن في هذا المسلسل تحديدًا كان "أزمة منتصف العمر" هو الاسم الأول والأخير".

 
                                    
وتابع: "أنا لم أتطرق في المسلسل لفكرة أزمة منتصف العمر بالمفهوم الكليشيه لها، ولم أتعامل على أنها المرحلة العمرية التي يصبح فيها الرجل متصابي". وفق (العين الإخبارية)

وأكمل أحمد المصري: "الفكرة والقضية الأساسية أن الشخص الذي يبحث عن علاقة وحياة عاطفية سليمة وسوية، لا بد أن يكون البناء الأساسي لها سليما في الأساس، وإذا اختل البناء الأساسي في العلاقات العاطفية سيظل الأشخاص الموجودين في العلاقة يعانون من أزمات ومشاكل على مدار عمرهم."

وأشار إلى أن: "الفتاة التي تتزوج قهراً وهي في سن صغيرة من رجل أكبر منها بفارق عمري يحدث بينهما أزمة منتصف العمر، ففي فترة معينة من العلاقة يقوم الرجل بدخول علاقة حب أخرى مع فتاة في سن ابنته، فيما تعاني زوجته من مشاكل نسائية وكبت وقهر، والأمر يتكرر مع ابنتها".

وأكد المؤلف المصري أنه توقع بنسبة كبيرة أن يثير المسلسل الجدل لجرأته، وتابع: "ونقلناه للمشاهد بشكل إنساني بحت، وستزداد ردود فعل الجمهور في الفترة المقبلة، بعد عرض باقي الحلقات التي ستحمل مفاجآت كثيرة".

وقال المؤلف المصري إنني: "أستوعب النقد السلبي وردود الفعل السلبية، لأن فكرة المسلسل جريئة رغم أنها تحدث بالفعل في مجتمعاتنا، لكن لم يتطرق أحد للحديث عنها من قبل، وأعتقد أن ذلك سر ردود الفعل المختلفة، ولكن جميع حلقات المسلسل ليس بها أي مشهد أو لفظ خارج أو لقطة تخدش الحياء العام، والمسلسل تم تقديمه ومناقشته بطريقة درامية سليمة 100% ".

وشدد على أن: "فكرة المسلسل لا يمكن تعميمها على جميع أفراد المجتمع، لأن مجتمعاتنا أرقى من ذلك بكثير، ولكن ما نقدمه من خلال المسلسل هي حالة معينة موجودة بيننا في ولها أبعاد نفسية خاصة تدفعها للوقوع في أخطاء، ومع تطور أحداث المسلسل ستكتشف أن ما حدث في المسلسل ليس عاديًا، ومعالجة المسلسل الدرامية تؤكد أن هذه الحالة موجودة بيننا ولكن لا يمكن تعميمها".

حول اتهامه بأن فكرة مسلسل "أزمة منتصف العمر"مستوحاة من مسلسل العشق الممنوع ومن واقع لا يشبه واقعنا، اجاب أحمد عادل: "ليس صحيحا، والأحداث من بداية الحلقة رقم 5 حتى نهاية المسلسل ستثبت أن الفكرة ليس لها علاقة بفكرة مسلسل "العشق الممنوع"، وأطلب من الجمهور الانتظار في حكمهم على المسلسل حتى ينتهي".

ولفت إلى أن: "الفنانة ريهام عبدالغفور،من أهم فنانات الوطن العربي في الوقت الحالي، وأضافت للدور كثيراً بأدائها المبهر أكثر من الدور، وكريم فهمي أيضاً قدام أداء رائعا".

وحول أن المنصات الرقمية بدأت تسحب البساط من التلفزيون، قال أحمد عادل إن: "المنصات الإلكترونية أصبحت أهم بنسبة 150% لأسباب كثيرة، منها جرأة المواضيع والأفكار المطروحة، وجود وقت لتقديم الأعمال في أي وقت عكس التلفزيون، وعلى سبيل المثال مسلسل "أزمة منتصف العمر" تم كتابة جميع الحلقات قبل بدء التصوير، وبالتالي تمكن المخرج من اختيار كاست التمثيل والتصوير وعمل المونتاج وكان لديه متسعا من الوقت، ولم يكن ملتزما بتاريخ معين لإنهاء التصوير فيه".

وتابع: "أيضا الخدمات التي تقدمها المنصات الإلكترونية تنتج عملا حقيقيا بعيداً عن الضغط الذي يفرض على الأعمال التي ستعرض على التلفزيوني، فجميع المشاركين في العمل ملتزمين بتقديم 30 حلقة وتصويرهم في 60 يوم فقط، يتسبب في ضياع مجهود كثير من الكتاب والمخرجين".

وقد بدأ عرض مسلسل "أزمة منتصف العمر" والمكون من 15 حلقة على منصة (شاهد vip) قبل أيام، بتاريخ 25 كانون الثاني/ يناير.

وتباينت ردود فعل الجمهور على مسلسل "أزمة منتصف العمر" بين إعجاب بجرأة الموضوع وأداء الممثلين، وصدمة من طرح فكرة أن يقع زوج الابنة في حب حماته، ويعترف بهذا الأمر. وفي (في الفن)

وتفاعل الجمهور عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) مع أحداث أول أربع حلقات عُرضت من مسلسل "أزمة منتصف العمر"وأعاد للأذهان المسلسل التركي "العشق الممنوع" وقالوا أن قصة "عمر" و"فيروز" هي "عشق ممنوع" جديد.


التعليقات