الجبهة العربية الفلسطينية تصدر بيانًا في ذكرى رحيل جميل شحادة
رام الله - دنيا الوطن
أصدرت الجبهة العربية الفلسطينية، بيانًا صحفيًا مع ذكرى رحيل الأمين العام السابق لها جميل شحادة.
وفيما يلي نص البيان:
سبع سنوات مرت على رحيل القائد الوطني والقومي جميل شحادة الأمين العام الراحل للجبهة العربية الفلسطينية، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فارقنا فيها جسدا، بينما بقيت روحه خالدة بين رفاق ورفيقات الجبهة وبني كل من عرفوه وعايشوه، من خلاله المواقف الوطنية الثابتة والمبادئ الصادقة والأهداف النبيلة لتي امن بها وعمل من اجل تحقيقها، وقضى سنوات حياته مناضلا فذا، متميزا صاحب التجربة النضالية الطويلة، وحامل الهم الوطني وقضايا شعبه خاض خلالها كافة معارك شعبنا وترك بصمات واضحة، جسد فيها المناضل الصلب العنيد المؤمن بقضية شعبه وبحقوقه الثابتة والمشروعة، وكان لسان شعبه أمام القيادة في الدفاع عن حقوقهم ومذكرًا بمعاناتهم وباحثًا عن حلول لمشاكلهم وأزماتهم، مؤمنًا بأن الوحدة الوطنية هي الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا، فعمل بكل إخلاص وتفان من أجل تقريب المواقف والبحث عن القواسم المشتركة فاتسع صدره لكل من اختلف أو اتفق معه، مما جعله رمزًا وحدويًا يلتف حوله الجميع ويلتقي بحضوره الجميع، فكيف لا وهو رائد حركة التجديد بالجبهة المؤمن بان القرار الوطني المستقل هو الضمانة لتحقيق النصر، فكان مؤمنا بان فلسطين وشعبها اكبر واعظم من أي يتم تطويعهما لصالح أي طرف اخر.
تأتي ذكرى رحيل القائد " جميل شحادة" أحد رموزنا الوطنية، في ظل مرحلة دقيقة تمر على شعبنا وقضيته، وتحديات صعبة شكلت واقعاً جديداً على منطقتنا والعالم حيث العدوان المتواصل للاحتلال على شعبنا في ظل صعود اكثر حكومة صهيونية متطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو، لتؤكد للجميع ان المرحلة المقبلة من المواجهة مع هذا المحتل صعبة وحامية تتطلب من الجميع مواصلة الدرب الذي بدأها الراحل جميل شحادة :"أبو خالد" وان نعمل على انجاز ما طالب به دوماً من توحيد للصفوف وحشد للهمم والتفاف حول البرنامج الوطني الذي يصون الثوابت ويحافظ على ما حققه شعبنا طوال سنوات نضاله بفضل تضحياته الجسام وعطاءه اللامحدود ووحدته التي كان يصفها رحمها الله بالسد المنيع أمام كل المحاولات والمؤامرات التي سعت إلى الانتقاص من حقوقنا الثابتة واستطاعت وبالرغم من الاختلال الكبير في موازين القوى لمصلحة العدو، إلا أننا استطعنا أن نبقى محافظين على قضيتنا الوطنية وطرحها بقوة على العالم الذي بات يدرك أن السلام والأمن لن يتحقق في المنطقة ما لم ينعم شعبنا بحقوقه كاملة .
إننا ونحن نحيي ذكرى رحيل القائد "جميل شحادة" فإننا نجدد العهد والقسم لروحه الطاهرة ومن خلاله لأرواح كافة شهداء شعبنا وثورتنا بان نبقى على ذات الاهداف التي قضوا في سبيلها وكرسوا حياتهم من اجل تحقيقها.