شركة بريطانية تحول بقايا المشروبات إلى مستحضرات تجميلية

شركة بريطانية تحول بقايا المشروبات إلى مستحضرات تجميلية
تعبيرية
رام الله - دنيا الوطن
أسست أنا برايتمان وأخاها ويل قبل ست سنوات ونص، مستحضرات تجميلية مُستخرجة من تفل مشروبات مثل القهوة وشاي البابونج، ومسحوق نواة الزيتون وغيرهم. وللتقليل من خطر النفايات على البيئة، يذهب درو رايت كل يوم على العديد من المقاهي في أنحاء بريطانيا ويجمع تفل القهوة بدلًا من أن يرموه. 

وبحسب ما ذكرت مجلة (لها)، إن أنا أكدت في لقاء مع وكالة "فرانس برس" أن الفكرة خطرت لشقيقها عندما سأل قبل سنوات وبدافع الفضول المقهى الذي كان يرتاده يوميا ماذا يفعل بتفل القهوة. ودُهش عندما علم أنّ هذه البقايا تُرسل إلى مطامر النفايات، وأن المقهى يدفع أيضا مقابل ذلك.

ومنذ ذلك الحين، ذاع صيت أنّا وأخيها ويل على أنّهما "الشقيقان المجنونان اللذان يجولان في لندن ليجمعا تفل القهوة"، حيث بدأ الناس يتّصلون بهما في شأن أنواع المخلفات كلّها.

وأوضحت أنا "نحن نستخدم في الوقت الراهن (في تصنيع منتجاتنا) 15 مكونا من بينها المياه الناجمة عن تصنيع مركزات عصير الفاكهة، وباقات ذابلة من الورود يرميها الباعة، وبقايا غلي التوابل والأعشاب".

ولفتت الى أنّها طلبت وشقيقها نصيحة من خبراء مخضرمين في مجال تصنيع مستحضرات التجميل، فكان جوابهم أنّ الجمال لا يتناغم مع النفايات، ولكنها أصرت على الأمر على اعتبار أن "المكوّنات التي تستخدمها ليست مقرفة ولا قذرة".

ويدفع الشقيقان لقاء الحصول على بعض المكونات، ولكن ليس مقابل تفل القهوة مثلاً، إلا أن عملية جمعها معقدة ومكلفة، حيث يُرمى سنويا 500 ألف طن من تفل القهوة في مطامر المملكة المتحدة، وتفتخر "أب سيركل" بأنّها أعادت تدوير 400 طن منها حتى اليوم.

التعليقات