المطران "حنا": دافعوا عن فلسطين الجريحة والتي هي قضيتنا جميعا

المطران "حنا": دافعوا عن فلسطين الجريحة والتي هي قضيتنا جميعا
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس  لدى استقباله صباح هذا اليوم وفدا من الكنيسة الأرثوذكسية البولندية والتي يرأسها المتربوليت سابا بأننا "نهنئكم بمناسبة الاعياد الميلادية المجيدة حيث اننا نستقبل عيد الميلاد المجيد يوم الـ7 من يناير حسب التقويم الشرقي الارثوذكسي المتبع في كنيستنا".

وقال حنا إن: "التقاويم تعددت ولكن رسالة العيد واحدة كما ان صاحب العيد هو واحد احد وهو الذي نعيد له ونحتفي بميلاده سائلين الله تعالى بأن ينير العالم بأسره بأنوار الميلاد التي سطعت من مغارة بيت لحم لكي تبدد الظلمات في هذا العالم".

وتابع: "تذكروا في صلواتكم دائما أرض الميلاد والقيامة والتجسد والفداء، فلسطين الارض المقدسة التي تنزف دما والتي شعبها يعيش طريق آلام مستمرة ومتواصلة على رجاء قيامة ملؤها الحرية والكرامة والانعتاق من الاحتلال والظلم".

وأكمل: "دافعوا عن فلسطين الجريحة والتي هي قضيتنا جميعا وهي قضية كل انسان حر مؤمن بقيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية".

وأردف: "أما واقعنا الارثوذكسي فحدث ولا حرج فالتآمر على كنيستنا في كل مكان بما في ذلك في هذه الارض المقدسة حيث تنهب منا اوقافنا وعقاراتنا في وضح النهار ويتم التآمر على الحضور المسيحي العريق في هذه البقعة المقدسة من العالم".

وتابع: "حال كنيستنا الارثوذكسية يحتاج الى كثير من الاصلاح والتغيير نحو الافضل ونحن نثق بصاحب الغبطة المتروبوليت سابا رئيس الكنيسة الارثوذكسية في بولندا كما وفي غيره من رؤساء الكنائس الارثوذكسية المستقلة في العالم بأنهم سوف يقوموا بدورهم المأمول في اصلاح ما وصلت اليه كنيستنا المقدسة من حالة تشرذم وانقسامات وقطيعة وكل هذا بسبب تدخل السياسيين في الشؤون الكنسية وبسبب الضغوطات الممارسة على بعض الكنائس وهي ضغوطات مشبوهة تندرج في اطار التآمر على كنيستنا بهدف اضعافها والنيل من حضورها ورسالتها".

وقال: إن "الحالة الكنسية الغير قانونية والغير شرعية التي انشأت في اوكرانيا هي السبب الاساسي في وصولنا الى ما وصلنا اليه اليوم ، واذا لم تحل هذه المعضلة الكنسية فنحن منتقلون من سيء الى اسوء فالازمة الكنسية في اوكرانيا اصبحت شبيهة بكرة الثلج التي كلما تدحرجت اصبحت اكبر واكثر خطراً".

وقال إننا: "لا نعترف بهذا الكيان الغير شرعي والغير قانوني الذي أنشأ في اوكرانيا في ظل ضغوطات سياسية نعرفها جميعا ولا نعترف الا بالكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية الشرعية التي يرأسها نيافة المتروبوليت اونوفريوس هذه الكنيسة التي تتعرض لسهام الحقد والكراهية وللاضطهاد الممنهج من قبل حكام كييف وعلى رأسهم زيلنسكي الذي يتحمل المسؤولية الكبرى لما يحدث في اوكرانيا من دمار وخراب".

وتابع أن: "زيلنسكي انما هو اداة ماسونية امريكية مشبوهة بامتياز وهو معاد للكنيسة الارثوذكسية لا بل لا يخدم بلده ووطنه اوكرانيا بل يخدم الاجندات الغربية والمصالح الامريكية في بلده ونحن نحمله مسؤولية ما يحدث حاليا من اضطهاد بحق الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية الشرعية".

وتساءل: "أين هو العالم المسيحي من الاضطهاد الذي تتعرض له الكنيسة الارثوذكسية في اوكرانيا اذ اننا حتى هذه الساعة لم نسمع مواقف واضحة رغما عن المناشدات ورسائل الاستغاثة التي يطلقها اساقفة الكنيسة الارثوذكسية هناك".

وختم: "نرفع الدعاء الى الله من اجل ان تتوقف الحرب الدائرة في اوكرانيا والتي يدفع فاتورتها المدنيون الابرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل بالصراعات السياسية ، كما ونسأله تعالى بأن يكون العام الجديد حاملا لمبادرات هادفة الى انهاء حالة الانقسام وان يقوم رؤساء الكنائس الارثوذكسية في العالم بدورهم المأمول في ايجاد حلول للازمة القائمة لكي تعود الشركة والوحدة ويلتئم هذا الجرح الذي نعاني منه جميعا".