المطران حنا: الاستيلاء على أرض وقفية مسيحية جريمة نكراء تضاف لسلسة جرائم الاحتلال

رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم، إن "إقدام المستوطنين وبحماية من قوات الاحتلال صباح هذا اليوم على الاستيلاء على أرض وقفية في بلدة سلوان جنوب البلدة القديمة وهذه الارض تبلغ مساحتها 5 دونمات وهي تابعة لبطريركية الروم الارثوذكس المقدسية وهي بعهدة احدى العائلات المقدسية التي تشرف على العناية بها وزراعتها انما تعتبر تطورا خطيرا لا يجوز أن يمر مر الكرام".

وقال حنا، إن: "ما حدث صباح هذا اليوم في سلوان انما هي جريمة جديدة تضاف الى سلسلة الجرائم التي ترتكبها السلطات الاحتلالية بحق اوقافنا المسيحية خاصة ومدينة القدس بشكل عام".

وتابع: "أن ما حدث صباح هذا اليوم في سلوان وفي منطقة تحمل الكثير من التاريخ والمعاني الروحية وهي مرتبطة باحداث مدونة في الانجيل المقدس انما هذا يدل على ان هذا الاحتلال الغاشم يسعى لابتلاع وسرقة كل شيء ، فكلنا مستهدفون كابناء للشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين في اوقافنا ومقدساتنا وعقاراتنا وتاريخنا وتراثنا ورموزنا الدينية".

وتابع: "إننا إذ نعرب عن شجبنا واستنكارنا لهذه الجريمة الجديدة التي تضاف الى سلسلة الجرائم المرتكبة بحق اوقافنا فاننا نؤكد مجددا ضرورة العمل من اجل ابطال هذه المؤامرات وهذه المخططات الهادفة الى سرقة اوقافنا سواء في باب الخليل او في سلوان ام في غيرها من الاماكن".

وأكمل: "الأوقاف الأرثوذكسية هي جزء من تاريخنا واصالة وجودنا المسيحي المشرقي في هذه البقعة المقدسة من العالم ، والعالم المسيحي الذي يحتفل بعيد الميلاد في هذه الايام يجب ان يلتفت الى فلسطين والى مدينة القدس بشكل خاص وما يحدث فيها من انتهاكات خطيرة تهدف الى تهميش الحضور الفلسطيني وسرقة الاوقاف من اصحابها الاصليين".

وأضاف: "إن استهداف المقدسات والاوقاف الاسلامية انما هو استهداف لنا جميعا كما ان استهداف المقدسات والاوقاف المسيحية انما هو استهداف لنا جميعا ايضا ووجب علينا  ان نكون سدا منيعا امام هذه المؤمرات والمشاريع التهويدية التي هدفها تصفية وسرقة كل شيء فلسطيني في المدينة المقدسة ".