وزارة الأسرى: البوسطة أداة للإذلال المتعمد وجزء من سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى

وزارة الأسرى: البوسطة أداة للإذلال المتعمد وجزء من سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
قال وزارة الأسرى إن: "معاناة الأسرى تزداد وبالأخص المرضى منهم عند نقلهم إلى السجون أو المحاكم أو المستشفيات في سيارة البوسطة التي تشرف عليها فرقة القمع "النحشون"، فالبوسطة هي سيارة مصفحة محكمة الإغلاق يتم فيها نقل الأسرى الفلسطينيين من وإلى (محاكم) الاحتلال الإسرائيلي، أو للتنقل بين سجونه المختلفة أو النقل إلى المستشفيات خارج السجون".

وتابعت: "تبدأ رحلة نقل الأسرى عبر البوسطة منذ الصباح الباكر وتستمر نحو "8" ساعات وقد تصل الى ساعات أطول بكثير، يكون الأسير طوال هذه المدة مقيّدًا على كراسي
حديدية، ولا يسمح له خلال هذه المدة قضاء حاجته أو تناول الطعام، وهي مكان قليل التهوية، وأشعة الشمس لا تدخل اليها الا من خلال فتحات دائرية".

وأوضحت أن: "البوسطة هي أداة للإذلال المتعمد وجزء من سياسة الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى ، حيث أن العديد منهم يتم الاعتداء عليه بطريقة وحشية ومهينة من قبل قوات " النحشون" التي تجلس في المقدمة الأمامية".

وأكملت: "يضطر كثير من الأسرى المرضى الى عدم الكشف عن أوجاعهم خوفاً من عملية النقل، التي يصاحبها آلام ومعاناة نتيجة مدة النقل الطويلة داخل "صندوق حديدي" يفتقد إلى أدنى مقومات الراحلة خلال رحلة التنقل التي تستمر إلى ساعات طويلة"

وفي ذات السياق اعتبرت الدائرة القانونية في الوزارة أن البوسطة هي مساسا بجملة من الضمانات القانونية والإنسانية للأسرى الفلسطينيين، والتي تمثل انتهاكا لأبسط القواعد الدولية، والقانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة للعام "1949”.

وذكرت الدائرة جملة من نصوص اتفاقية جنيف الرابعة التي تخالفها سلطات الاحتلال كانتهاك المادة (10/1) و (80)، والمادة (45/2) والتي تنص على" أن يجب أن يحظر نقل السجناء في ظروف سيئة من حيث التهوية والاضاءة، أو أي وسيلة تفرض عليهم عناءا جسديا لا ضرورة له".

يشار أن سلطات الاحتلال قد أجرت تعديلًا على البوسطة في العام 2006، لتصبح أكثر إيلامًا وقساوة، وتضمَّن التعديل تقسيم البوسطة إلى ثلاثة أقسام، اثنان منها على شكل زنازين لها أبواب داخلية مصفحة يتم تجميع الأسرى الذين قد يصل عددهم إلى “40” أسيرًا فيها أثناء إجراء عمليات النقل الجماعي.

تبقى " البوسطة" شكل من أشكال المعاناة المستمرة والمتعددة التي يعيشها الأسير الفلسطيني داخل سجون الاحتلال، والتي تهدف الى التنكيد على حياة الأسير، والنيل من صموده وصبره.

التعليقات