عرنكي: السلم الأهلي وسيادة القانون ركائز أساسية لمجتمع يسوده الامن والأمان

عرنكي: السلم الأهلي وسيادة القانون ركائز أساسية لمجتمع يسوده الامن والأمان
تعبيرية
رام الله - دنيا الوطن
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيينة رئيس دائرة شؤون المغتربين الدكتور فيصل عرنكي:"إن تعزيز السلم الأهلي وسيادة القانون هما قنطرتان عاليتان تنهض عليهما ركائز البنيان السليم لمجتمع يسوده الأمن والأمان". 

وأكد عرنكي خلال كلمته نيابة عن الرئيس محمود عباس ، في المؤتمر الوطني السابع لتعزيز السلم الأهلي وسيادة القانون، الذي ينظمه الائتلاف المدني لتعزيز السلم الأهلي وسيادة القانون، إن الاحتلال الإسرائيلي من خلال أدواته وسياقاته الملغومة ما زال يواصل تفتيت تماسك البنية المجتمعية لخلخلة بنيان المجتمع وتصديعه حتى يسقط ويتداعى، فالقلاع تسقط من الداخل. 

وقال:" نحن على هذه الأرض التي باركها الله وبارك حولها نواصل طريقنا الطويل نحو حرية مشتهاة وتفتح نافذة الصبح نحو فجر البلاد الأكيد بالنصر والاستقلال. مياه كثيرة جرت تحت نهر الثورة حتى يومنا هذا، محطات مشتبكة، وعلاماتٌ صعبة، وأهوالٌ عاصفة، وإكراهاتٌ مُرة تم تمريرها من هنا وهناك لثني شعبنا العظيم عن مواصلة دربه نحو الخلاص والانعتاق من الاحتلال، ولكنها باءت بالفشل، بوعي شعبنا وإصراره على الخط السليم لفلسطين، التي لا بديل عنها إلا بالإصرار عليها بلاداً هي سماؤنا الأنقى والأبقى وجوهرنا الصافي". 

وتابع القول " ظلّ الاحتلال حتى اللحظة هو التناقض الرئيس، وما سواه استثناء وثانوي، وقد سعى الاحتلال لتحويل الأساس لثانوي والثانوي لأساسي من خلال إشعال نار الفتنة الداخلية، وتعزيز الطائفية وتجذير العشائرية المقيتة والقبائلية وتعميم الاحتراب الداخلي والاقتتال بين أبناء الشعب الواحد لتأبيد الانفصال بين أعضاء الجسد الواحد مستخدماً لذلك غير وسيلة وطريقة وتهديد السلم الأهلي، لتجد الفوضى فضاءها الواسع لتمتدّ وتتمدّد". 

وأردف ان الاحتلال من خلال أدواته وسياقاته الملغومة ما زال يواصل تفتيت تماسك البنية المجتمعية لخلخلة بنيان المجتمع وتصديعه حتى يسقط ويتداعى فالقلاع تسقط من الداخل. 

وأكد أن تضحيات شعبنا وما بذله من مراكمة الفعل يدلُ أن شعبنا يفتح عينه وسيعة لصد المخططات السوداء التي تواصل استهداف نسيجنا المجتمعي للحيلولة دون الوصول لمكوّنات سليمة تنهض على مداميكها قواعد الدولة التي نَنَشُدها. 

كما أكد على ان تعزيز السياقات السليمة التي تأخذ من تراث أسلافنا نقاط الضوء وتراكم عليها من خلال الحداثة وما بعدها هو التجسيد السليم والحقيقي لثبيت مناعة المجتمع مما يَهِبُ عليه من رياح مسمومة واسترتيجيات تفكيكية. 

وأشار الى انه قبل النكبة كانت فلسطين نموذجاً مشرقاً ومتقدماً ومثالاً يحتذى للتطور والنهضة الفكرية والثقافية والإعلامية، لذلك جاء الاحتلال لطمس كل هذه المعالم وشطبها، محاولاً أن يستبدل عوامل النهوض بالمخل واليباس والمحو والإلغاء، ولكن شعبنا بجذوره العميقة تُواصل أشجار عطائه عطاياها على مختلف المساحات، فما أُهيل من تُراب النسيان على جذور الفعل الفلسطيني زادها نضارة وتعاظماً حتى أضاف شعبنا للعالم أجمع نماذج إبداعية لا تحول ولا تزول. 

وأضاف " سيظل رهاننا على الوعي الجماعي والتفكير السليم لتأكيد المواطنة وتفعيلها حماية للوطن من التردّي والاستهداف، وهذا يحتم عليكم إيجاد بوصلة أخلاقية تحمي المجتمع من الخروقات من خلال التنسيق المشترك بين الدولة والشعب. 

واكد ان قانون المواطنة ضامن لوطن حرّ معافى يليق بفلسطين الفكرة الباقية بعد سقوط كل شيء. من خلال العمل على مأسسة كل القيم وتكافئ الفرص. والمواطنة ضمانة الوطنية الفلسطينية لتظل بيضاء من غير سوء عندما يتم التوازن والانسجام بين مجمل طاقات الإنسان الموجهة لخدمة منفعته الفردية والتي تصب في خدمة الخير العام .

التعليقات