خالدات حسين: الظروف الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين بلبنان باتت تهدد نسيجهم الوطني

خالدات حسين: الظروف الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين بلبنان باتت تهدد نسيجهم الوطني
رام الله - دنيا الوطن
أكدت خالدات حسين، عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان باتت تهدد نسيجهم الوطني والاجتماعي في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، وعلى المرجعيات الرسمية تدارك الوضع بخطة طوارئ عاجلة وشاملة لهم، تعزز صمودهم في مواجهة مشاريع الإلغاء والتصفية.

جاء ذلك خلال ورشة حوارية نظمها اتحاد لجان حق العودة الفلسطينية (حق) في مخيم برج البراجنة، شارك فيها صف قيادي من الاتحاد وعدد من أنصاره و مناضليه، تزامنا مع ذكرى صدور القرار الأممي رقم 194 وذكرى تأسيس الأونروا القرار 302 وذكرى الانتفاضة الفلسطينية الأولى.

وافتتحت الورشة بالوقوف دقيقة صمت تحية لأرواح الشهداء، ثم قدم الرفيق غسان الشريف عضو قيادة اتحاد لجان حق العودة كلمة أكد فيها على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحقهم في العودة إلى بيوتهم والتعويض عن سنوات اللجوء والحرمان، باعتباره حق فردي وجماعي غير قابل للإنابة أو التفويض ولا يسقط بالتقادم وفق القرار الأممي رقم١٩٤، كما طالب الأونروا بالعمل على شمول اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية ببرنامج الطوارئ بعد أن وصلت أوضاعهم إلى الحضيض حسب تعبير المفوض العام للأونروا.

- من جهتها قدمت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيقة خالدات حسين عرضا شاملا للأوضاع الإقليمية والدولية، موجهة التحية لشعبنا الفلسطيني المنتفض في كافة ميادين المواجهة وكل شعوبنا العربية وأحرار العالم الذين يقفون بشجاعة للدفاع عن حقوق شعبنا والتصدي لمشاريع التطبيع والتجويع، داعية إلى تطبيق قرارات الإجماع الوطني وإنهاء الإنقسام وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشاملة، الأمر الذي يصون تضحيات شعبنا ويراكم نضالاته نحو انتفاضة جديدة وصولا إلى العصيان الوطني الشامل.

كما أكدت أن العدالة الدولية ستبقى ناقصة ما لم يتم تطبيق القرار الأممي رقم١٩٤. وفي هذا السياق أكدت حسين أن نضالات اللاجئين الفلسطينيين ساهمت في التصدي لمشاريع تصفية الأنروا من بوابة استهدافها كونها تشكل شهادة دولية على جريمة النكبة ودعت للعمل على تجديد التفويض لها بنسبة عالية في الأمم المتحدة وترجمة الدعم السياسي بتأمين تمويل دائم ومستدام يخرج الأنروا من دائرة الابتزاز السياسي ويعزز صمود اللاجئين في مواجهة مشاريع التصفية والشطب ويمكنها من توفير خطة طوارئ عاجلة شاملة ومستدامة تلبي الاحتياجات المتفاقمة للاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية وتصون أمنهم وأمانهم الاجتماعي وتعزز من نضالاتهم في سبيل تحقيق الأهداف الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس.

ثم جرى تقديم عدة مداخلات تناولت عدد من الجوانب السياسية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين وضرورة العمل على خطة إنقاذ وطنية للمخيمات والتجمعات الفلسطينية تتكامل فيها الأدوار بين المرجعيات الرسمية الثلاث الأنروا والدولة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية صونا لكرامة شعبنا وتضحياته ونضالاته لتحقيق أهدافه الوطنية.



التعليقات