ندوة حوارية في نابلس تدعو لتنظيم حوار معمق حول أولويات المرأة الفلسطينية

رام الله - دنيا الوطن
نظم اتحاد لجان النسائي في محافظة نابلس بالشراكة مع مدرسة الامهات وجمعية النجدة في ختام أنشطة حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة ندوة حواريه حول التحديات الوطنية وسبل مواجهتها والاولويات النضالية في استراتيجية العمل

وقد افتتحت الندوة سناء،شبيطه رئيسة جمعية مدرسة الامهات مرحبة بالحضور من مؤسسات وجمعيات وقوى وفصائل مؤكدة على اهمية انطلاق هذه الفعاليات بشكل دائم وليس موسمي لتسليط الضوءعلى وضعية المراه تحت الاحتلال والعنف المزدوج الذي تعانيه الأمر الذي يملي على مؤسسات المرأة مهام على كافة الاصعدة الوطنية والاجتماعية في ضوء التغيرات الجارية.

وطرحت ندى طوير رئيسة اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني في الضفة عدد من الأسئلة على المتداخلات في الندوة وحددت المحاور الأهم التي ينبغي التركيز عليعا في برنامج العمل بسبب أولويتها في النضال الوطني  والنسوي في السياق الوطني في ضوء صعود اليمين الفاشي الصهيوني وفي ظل استمرار الانقسام السياسي والجغرافي والمؤسسي.

وقالت عايدة توما النائب في الكنيست الاسرائيلي ومؤسسة جمعية نساء ضد العنف ان نتائج الانتخابات الاسرائيلية بمثابة إفراز ونتيجة للتطورات والتحولات الجارية في المجتمع الاسرائيلي في ظل تتامي التطرف والفكر الصهيوني وقومية الدولة اليهودية ومأسسة الفكر الديني مما ادى الى صعود اليمين وتنامي نفوذه، منوهة إلى أن تقلد الجهات الفاشية مقاليد الحكم وسيطرتها على وزارة المالية والادارة المدنية ووزارة الجيش سيسهم بشكل كبير في تضييق الخناق على الشعب الفلسطيني ونضاله وكذلك إلى تنامي القمع وتسارع أكبر للاستيطان وإلى شطب الثوابت الفلسطينية من حل الدولتين في ظل السعي الجاد نحو اسرائيل الكبرى وسن القوانين العنصرية اتجاه فلسطينيي الداخل وتشديد الاحكام وتكريس نظام الفصل العنصري ودولة الأبارتهايد الأمر الذي يملي توحيد الجهود والخروج من حالة الشرذمه والاتفاق على الثوابت والتوجهات السياسيهة.

وتحدثت ريما نزال الكاتبه وعضو الامانه العامة في اتحاد المرأة ومنسقة الائتلاف ١٣٢٥

حول اهمية دور التساء في استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مستعرضة المبادرات النسوية لإنهاء الانقسام ومنها مبادرة الأطر اليسارية في نابلس كأول مبادرة تم إطلاقها مرورا بالوقفة الاسبوعية التي نظمها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في رام الله وغزة واندماج المرأة في الحراك الذي الذي أطلق على نفسه مسمى وطنيون لانهاء الانقسام وكذلك مبادرة جسر التواصل والمحبة في غزة ومؤخرا مبادرة مركز مسارات وتشكيل التكتل النسوي الذي يضم كافة الاطراف لنقاش القضايا الخلافيه وتحديد نقاط التوافق والاختلاف من اجل التوصل لقواسم مشتركة وإخضاع الخلافات لمزيد من البحث للتوصل إلى وثيقه توافقية.

وأكدت نزال إلى أهميه تطوير مشاركة المراه في الحوار الوطني الشامل بواقع 30% من أجل إنهاء الانقسام وتمثيلها بشكل يليق بحجمها في المجتمع من أجل ايصال مطالبها القانونية والتشريعية كونها اعتبرت أن الخلاف لا يقتصر على الخلاف السياسي بل يتصل بالخلاف الفكري وموقع المرأة في النظام السياسي ومساواتها والتوافق حولها حيث ما زالت النساء تعاني من التهميش والاقصاء وتنامي خطاب الكراهيه دون معالجات مسؤولة وجادة. 

وتحدثت ماجده المصري أمينة القياده المركزية للجبهة الديموقراطيه ونائبة رئيسة الاتحاد العام للمراه الفلسطينية ومسؤولة الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الاسرائيليةعن أولويات المرأة في ظل المشهد السياسي القاتم وتعاظم التحديات واستحقاقاتها  من أجل مواجهة المشروع الصهيوني الذي يستكمل مخططاتها على يد الصهيونية الفاشية واليمين المتطرف وتطبيق قانون الدولة اليهويية ودولة اسرائيل الكبرى مطالبة بتطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني المتعلقة بسحب الاعتراف بدولة الاحتلال ووقف التنسيق الامني ودعم حركة مقاطعة اسرائيل وسحب استثماراتها من أجل فتح الافق أمام الحالة الفلسطينية الملتهبة التي تؤشر على نصج الظرف الموضوعي نحو تطوير الفعل الوطني نحو انتفاضة شعبية التي تحتاج لحاضنة سياسية.

وفي نهاية اللقاء ناقش الحضور الذي شاركت به ممثلات المراكز والمؤسسات النسوية حول أولويات المرحلة بناء على سماتها الذي تبلور بالدعوة إلى إطلاق حوار نسوي بمشاركة ساحات الوجود الفلسطيني بهدف صياغة استراتيجية وطنية تراعي المستجدات وتتستلهم من تجربة النساء المميزة في الانتفاضة الاولى واستعادة دورها الوطني الشامل والعميق وبشكل منظم على أساس أن ينطلق الحوار من القاعدة النسائية لضمان المشاركة الواسعة لتطوير المشاركة واستنهاض دور المرأة في النضال الوطني ضد الاحتلال والانقسام على أساس دعم وتعزيز الصمود وصيانة الحريات العامة ووقف الانتهاكات وصيانة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لتقوية وتعزيز وحدة المجتمع وصموده.