شاهد: "الهيئة المستقلة" وجامعة الأقصى تنظمان فعالية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان

شاهد: "الهيئة المستقلة" وجامعة الأقصى تنظمان فعالية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان
جانب من الفعالية
خاص دنيا الوطن -عماد أبو سيف
نظمت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في قطاع غزة وبالشراكة مع جامعة الأقصى، اليوم الخميس، فعالية إبداعية، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وتخللت الفعالية، التي أقيمت في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة، العديد من الفقرات الإبداعية، منها تكريم المشاركين والفائزين في المسابقة الإبداعية الحقوقية "الحق في التنقل والسفر"، كما تم افتتاح معرض رسومات يعبر عن الحق في السفر والتنقل بحرية.

وأكد أيمن صبح، رئيس جامعة الأقصى بغزة، أن "الفن لطالما شكل أداة سحرية وقوية للتعبير عن القضايا المهمة التي يعيشها الإنسان، ونحن اليوم أمام موضوع مهم، وهو الحق في التنقل والسفر، لاسيّما أننا كشعب فلسطيني حرمنا من هذا الحق لسنوات عديدة".

وقال صبح، في حديث خاص لـ"دنيا الوطن"، إن "السبب الرئيسي في حرماننا من هذا الحق هو وجود الاحتلال الإسرائيلي على أرضنا، والذي ضرب حصارًا خانقًا على قطاع غزة، وقطّع أوصال الضفة ىالغربية، ومنع آلاف الشباب والمرضى والطلاب، من حرية السفر والتنقل للعيش بحرية وكرامة، سواء داخل الوطن أو خارجه".

وناشد رئيس جامعة الأقصى بغزة، كل أحرار العالم، وكل منظمات حقوق الإنسان، بأن تقف إلى جانب الحق الفلسطيني، وتثبيت هذا الحق ممارسة على أرض الواقع، لكي يتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في التنقل والسفر كباقي شعوب العالم.

بدوره، قال سلامة بسيسو، نائب المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، إن "هذه الرسومات التي تم عرضها، هي وسيلة من وسائل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، الذين يمنع أبناء شعبنا الفلسطيني من ممارسة حقهم في السفر".

وأكد بسيسو، أنه "لا يجوز بأي حال من الأحوال ونحن في القرن الحادي والعشرين، منع أي مواطن فلسطيني، إلا بموجب أمر قضائي، سواء في غزة أو الضفة".

وأضاف بسيسو أن "الاحتلال الإسرائيلي يمارس بحق شعبنا أبشع الممارسات، وينتهك جميع الاتفاقات والقوانين الدولية، ويحرمهم من السفر والتنقل بحرية، ومنهم الشباب والطلاب والمرضى ومرافقيهم، ويجب على العالم أن يضغط على الاحتلال من أجل إنهاء هذه المعاناة".

من جهتها، قالت الفنانة التشكيلية نور الحلو، والحاصلة على المرتبة الأولى في مسابقة "الحق في التنقل والسفر"، إنها أرادت أن توصل من خلال لوحتها معاناة الفلسطينيين، والغزيين بشكل خاص، في التنقل واالسفر".

وتحدثت الفنانة الحلو، وهي تقف بجانب لوحتها الفائزة، حيث تحتوي على حمامة تمسك بأرجلها جواز سفر فلسطيني، وهذا الجواز مُقيّد بسلسلة، وأسفل السلسة بحر".

وأوضحت الحلو أنها أرادت من خلال هذا اللوحة، أن تجسد المعاناة، التي تواجه المسافر الفلسطيني، وأنه مهما حاول، ففي نهاية المطاف سيكون في عداد الموتى، أو عداد المفقودين.

من جانبها، قالت الفنانة التشكيلية، أفنان البرعي، والحاصلة على المرتبة الرابعة في مسابقة "الحق في التنقل والسفر"، إنها تُعبّر من خلال رسمتها، على حق التنقل والسفر، والذي يُحرم الشعب الفلسطيني منه بسبب الاحتلال".

وأضافت الفنانة البرعي، أن "غزة كأنها سجن، ويوجد فيه المريض الذي لا يجد العلاج، والعاطل عن العمل، والطالب الذي يريد أن يتعلم بالخارج، والمهاجرين من مدنهم، ونحن محرمون أيضًا من زيارة الضفة والقدس، وأراض 48، وهؤلاء الأشخاص عبّرت عنهم وعن معاناتهم من خلال رسمتي".

 


التعليقات