الصين تسجل أسوأ انكماش تجاري منذ 2020

الصين تسجل أسوأ انكماش تجاري منذ 2020
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
بأسرع وتيرة في عامين ونصف العام على الأقل، انكمشت الصادرات والواردات الصينية في تشرين الثاني/ نوفمبر.

وأدى ضعف الطلب عالميا ومحليا واضطرابات الإنتاج الناجمة عن فيروس (كورونا) وركود سوق العقارات في الداخل إلى تزايد الضغوط على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وجاء التراجع بنسبة أكبر بكثير مما توقعته الأسواق، ويتنبأ خبراء اقتصاديون بالمزيد من فترات الهبوط في الصادرات بما يسلط الضوء على تقلص حاد في التجارة العالمية مع خفض  المستهلكين والشركات للإنفاق ردا على تحركات شرسة من بنوك مركزية لكبح التضخم، وفق ما نقل موقع (سكاي نيوز) عربية.

وأظهرت بيانات رسمية الأربعاء انكماش الصادرات 8.75% في تشرين الثاني/نوفمبر على أساس سنوي، وهو ما يمثل هبوطا حادا بعد تراجع 0.3 % فقط في تشرين الأول/أكتوبر وبما يمثل أسوأ أداء منذ شباط/فبراير من عام 2020. وتوقع محللون انخفاضا 3.5%.

وبدأت بكين في تخفيف بعض أكثر قيود مكافحة كوفيد صرامة، إلا أن الشحنات التي تخرج من البلاد تفقد الزخم منذ آب/أغسطس مع تزايد التضخم والرفع الكبير لأسعار الفائدة في الكثير من الدول وأزمة أوكرانيا التي تدفع الاقتصاد العالمي إلى حافة ركود.

وألحقت قيود (كوفيد) واسعة النطاق ضررا بالمستوردين، وشهدت الواردات تراجعا حادا بلغ 10.6 بالمئة بعد هبوط 0.7% في تشرين الأول/أكتوبر، ومقابل توقعات بنزول 6.0 بالمئة. وكان هذا الانكماش الأسوأ منذ آيار/مايو 2020.

وفي ظل تزايد الضغوط على الاقتصاد الصيني، ذكرت وسائل إعلام حكومية الأربعاء أن اجتماعا رفيع المستوى للحزب الشيوعي الحاكم عُقد في اليوم السابق أكد على أن تركيز الحكومة في 2023 سيكون على استقرار النمو وتعزيز الطلب المحلي والانفتاح على العالم الخارجي.

وأعلنت الصين الأربعاء تخفيف القيود المرتبطة بكوفيد على نطاق واسع، مؤكدة أن بعض الإصابات يمكن أن تخضع لتدابير عزل في المنزل، كما خفضت شروط إجراء فحوص بي سي آر.

وبموجب الإرشادات الجديدة التي كشفت عنها لجنة الصحة الوطنية في بكين "يخضع للعزل في المنزل المصابون الذين لا تبدو عليهم عوارض والمصابون بعوارض طفيفة المؤهلون للعزل المنزلي".

وستقوم السلطات بـ "الحد من نطاق اختبارات الحمض النووي وخفض وتيرة الفحوص".

التعليقات