خمس سنوات على قرار "ترامب" إعلان القدس عاصمة لإسرائيل

خمس سنوات على قرار "ترامب" إعلان القدس عاصمة لإسرائيل
أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
يوافق اليوم، السادس من كانون أول/ ديسمبر، الذكرى الخامسة لإعلان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، والمباشرة بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدنية الفلسطينية المحتلة.

وجاء في نص الإعلان: "عام 1995، تبنى الكونغرس قانونا يحث الحكومة الفيدرالية على نقل السفارة الأمريكية (من تل أبيب) إلى القدس، والاعتراف بأن تلك المدينة ذات الأهمية الكبيرة، هي عاصمة إسرائيل".

وأضاف "مرّر الكونغرس هذا القانون بأغلبية ساحقة من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي)، وأعيد تأكيده بالإجماع من قبل مجلس الشيوخ (إحدى غرفتي الكونغرس) قبل 6 أشهر فقط، لذا، قررت أنه حان الوقت للاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل".

وفي 18 مايو/ أيار 2018، قام ترامب بنقل سفارة بلاده من تل أبيب للقدس، وذلك بالتزامن مع الذكرى التي تحتفل فيها إسرائيل باستقلالها المزعوم.

في المقابل، أعلنت السلطة الفلسطينية قطع اتصالاتها مع إدارة ترامب، واستمرت القطيعة حتى اليوم.

لم يكن قرار الاعتراف هو الوحيد لإدارة ترامب بحق القدس، بل تبعه قرارات أخرى، ولحقت به دول عربية أعلنت التطبيع مع إسرائيل واعترافها بخطة ترامب أو ما عرفت "صفقة القرن" التي تعتبر القدس عاصمة لإسرائيل.

ففي 7 سبتمبر / أيلول 2018 أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية حجبها 25 مليون دولار، كان من المقرر أن تقدمها مساعدة للمستشفيات الفلسطينية في القدس، وعددها 6 مستشفيات.

وفي 30 يونيو/حزيران 2019، شارك السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، الذي يعتبره الكثير من الفلسطينيين أحد ممولي الاستيطان الإسرائيلي، في حفريات تحت الأرض في حي سلوان الفلسطيني في القدس الشرقية، مفتتحا نفقا في البلدة القديمة أسفل بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

وفي يناير/كانون ثاني الماضي أعلن ترامب خطته المعروفة ب "صفقة القرن" وتنص على تجنب التقسيم المادي للقدس وأن تظل عاصمة لدولة إسرائيل، وأن تبقى السفارة الأمريكية فيها.

كما نصت الخطة على إخضاع جميع الأماكن المقدسة في القدس لنفس أنظمة الحكم الموجودة اليوم مع تقسيم المسجد الأقصى وجعله مفتوحا "للمصلين المسالمين والسياح من جميع الديانات".

وأعلن الرئيس محمود عباس، مرارا، رفض الفلسطينيين لـ "صفقة القرن"، لأنها تُخرج القدس واللاجئين والحدود من طاولة المفاوضات.

وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، سمحت واشنطن لمواليد القدس من الأمريكيين، بتسجيل إسرائيل مكانا للميلاد، وهي خطوة يراها الفلسطينيون تكريسا لاعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة مزعومة لدولة الاحتلال.

في أبريل/نيسان الماضي تعهد المرشح الديمقراطي الفائز بالرئاسة الأمريكية جو باين بإبقاء السفارة الأمريكية في القدس.

وقال إنّ السفارة الأمريكية في إسرائيل "ما كان ينبغي أن تُنقل من مكانها قبل التوصّل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط (..) أما وقد حصل ذلك فأنا لن أعيد السفارة إلى تلّ أبيب".

كما وعد في الوقت نفسه، بإعادة فتح قنصلية أمريكية في القدس الشرقية (لتقديم الخدمات للفلسطينيين)، وبذل جهود لإبقاء حل الدولتين قابلا للتطبيق.

التعليقات