غزة: "الاتصالات" تدعو لمزيد من الجهود المشتركة بين مختلف القطاعات للنهوض بالاقتصاد الرقمي الفلسطيني

غزة: "الاتصالات" تدعو لمزيد من الجهود المشتركة بين مختلف القطاعات للنهوض بالاقتصاد الرقمي الفلسطيني
رام الله - دنيا الوطن
دعا م. سهيل مدوخ وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطاع غزة، اليوم الإثنين، إلى مزيد من الجهود المشتركة والتكاملية بين مختلف القطاعات للنهوض بالاقتصاد الرقمي الفلسطيني.

جاء ذلك خلال افتتاح المركز الثقافي الماليزي برنامج الابتكارات الإلكترونية والذكاء الاصطناعي الأول بالشراكة مع مدرسة أوائل وقادة، والذي تضمن معرض "الابتكارات الإلكترونية والذكاء الاصطناعي"، بحضور مسؤولين في وزارة الثقافة، ووزارة التربية والتعليم، ومدراء مدارس الطلبة المشاركين، إضافة لمدراء مراكز ومؤسسات تعنى بالجانب التكنولوجي، وهو الأول من نوعه الذي يسلط الضوء على المجال التقني.

وتحدث م. مدوخ أننا نشهد افتتاح المعرض الأول للابتكارات الإلكترونية والذكاء الاصطناعي ليسلط الضوء على ابتكارات الطالب الفلسطيني المبدع ولاسيما في المجال التقني، وأن هذه الفعالية تضاف إلى نشاطات المركز الثقافي الماليزي النوعية، وتحمل رسالة دعم وتضامن من الشعب الماليزي الأصيل، شاكراً مدرسة أوائل وقادة على دورها الرائد في تنظيم هذا المعرض ورفده بالعديد من ابداعات طلابها ومساهمتهما في خلق واقع جديد لأبنائنا الطلاب في رسالة مهمة لبناء الانسان الفلسطيني وتنمية مهاراته وقدراته.

وأضاف م. مدوخ أن الثورة التقنية المتسارعة نحو التحول الرقمي والاقتصاد الرقمي تعتمد بشكل رئيسي على رأس المال الفكري والابتكار والمهارات، وأدواتها التقنيات الناشئة كإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والنطاق
العريض لخدمات الانترنت، لافتاً أن لفلسطين وقطاع غزة ميزة في هذا الاقتصاد الجديد، حيث أنه يملك الموارد البشرية وهي الثروة الاساسية ولربما الوحيدة التي يملكها الشعب الفلسطيني أينما كان، كما وأصبح بمقدورنا تخطي الحصار والعمل خارج حدود الوطن بل وتشكيل جزء ليس بالهين من اقتصادنا الرقمي بعيدا عن معوقات الاحتلال.

وأشار إلى التحدي القائم والذي يعتبر بمثابة بناء القدرات الرقمية لمختلف المراحل بدءاً من التعليم الاساسي وصولا الى الجامعي، وأن الدور الحتمي الفاعل للمؤسسات التعليمية والاكاديمية كالمدارس والجامعات وحاضنات الأعمال ومراكز التدريب وغيرها من المؤسسات يساهم في بناء القدرات ويمتد دور تنمية القدرات وتأهيل الانسان الفلسطيني ليصبح دورا لكل المؤسسات.

وأضاف م. مدوخ أن وزارة الاتصالات في هذا الإطار وضعت خطوات متسارعة من أجل المساهمة في الارتقاء بالكادر البشري ومواكبة في هذا المجال المتسارع، وأن الوزارة سعت من أجل إحداث تدخلات في مختلف الاتجاهات وذلك بالشراكة مع القطاعات المعنية، والعمل على إعداد استراتيجية للتحول الرقمي ورفع مقترحات لتحديث بيئتها التشريعية، واستحدث الوزارة للإدارة عامة للاقتصاد الرقمي والذي تعتبر صناعة البرمجيات وريادة الأعمال صلب عمل الإدارة وأنجزت الوزارة الإطار
الاستراتيجي للاقتصاد الرقمي.

وتابع أن الوزارة عملت على صياغة وتحديث الرؤية الاستراتيجية لعمل الحاضنات الفلسطينية ضمن اللجنة التنسيقة للحاضنات الفلسطينية والتي ترأسها وزارة الاتصالات، واعتماد نظام للحاضنات ومسرعات الأعمال، وإطلاق مشروع دمج الخريجين في سوق العمل WE Start بمبلغ مليون شيكل، وأن هذا المشروع عمل على تدريب 60

مبرمج على 3 تقنيات تدريب تقني وإلحاق المبرمجين في شركات محلية من أجل التدريب العملي المدفوع لمدة 4 شهور.

وبين م. مدوخ أن الوزرة بدأت بالخطوات اللازمة لبناء النظام المحوسب لمنصة خبراء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في فلسطين، وأنها شكلت لجنة خماسية ممثلة من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بيتا، نقابة تكنولوجيا المعلومات الفلسطينية "بيكتا"، وخبراء مستقلين، ومن المؤسسات الأكاديمية تكون مهمتها إعداد ورقة إطار عام لمعالجة مشكلة مهارات الخريجين ومواءمة خريجي الحوسبة مع سوق العمل (المحلي والعالمي).

وأوضح أن الوزارة قدمت ما يلزم من أجل تسريع انجاز البرج التكنولوجي ليكون تجمع تقني مركزي للشركات والمؤسسات والحاضنات التكنولوجية، وأنها نفذت جائزة أفضل فكرة شبابية ابتكارية داعمة للتحول الرقمي في العمل الحكومي، مؤكداً أننا
نتطلع بأن تتحول ابتكارات طلبتنا الى منتجات وحلول مطبقة على أرض الواقع في فلسطين وخارجها.

من جانبه تحدث مدير برامج غزة في مؤسسة أحباء غزة ماليزيا المهندس علاء منصور أن هذا المعرض أنتج ابتكارات مميزة ليست بغريبة على الشعب الفلسطيني وأبنائه المميزين، رغم ظروف الحصار والحروب المتتالية على قطاع غزة، مضيفاً أن هذا المشروع أبصر النور بدعم من ماليزيا حكومة وشعبا، الذين آمنوا بالقضية الفلسطينية، كونهم خاضوا معاناة الاحتلال وتجربة التحرير، فكان الدعم اللا مشروط للشعب الفلسطيني من خلال مؤسسة أحباء غزة ماليزيا والمركز الثقافي الماليزي، بهدف تمكين المواهب واحتضانها.من جانب آخر أكد المتحدث باسم 

المشرفين في المخيم المهندس الأرقم عدوان أن هذا المخيم من أقوى تجارب المخيمات في التجارب الإلكترونية والذكاء الاصطناعي، ليعزز لدى الطلبة المشاركين مهارات التعامل مع الأردوينو، والقطع الإلكترونية المختلفة، وبناء مشاريع للتحكم عبر الإنترنت إضافة لبناء تطبيقات إلكترونية باستخدام الذكاء الاصطناعي، مشيراً أن طموح القائمين على المخيم هو خلق جيل
يحمل رسالة العلم والتطوير على مستوى العالم.

وذكر أن هذا المعرض يُعد نتاجاً لمخيم استمر 3 أشهر، لصفوة الطلبة من المرحلتين الإعدادية والثانوية، والموهوبين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، تدربوا فيه على مهارات نوعية في عدة مجالات تكنولوجية، أهمها صناعة الروبوتات، وانترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، ما يؤهلهم لاختراع مشاريع
ترتقي لمستوى طلبة الجامعات، بإشراف 10 مهندسين ومهندسات، إضافة لمتخصصين في الذكاء الاصطناعي من الجامعات وأصحاب الشركات التكنولوجية.

وفي كلمة المتحدث باسم المحكمين للمسابقة المهندس أيمن العكلوك توقع أن يخرج الطلبة المستفيدين من هذا المشروع قادرين على التعامل مع الظروف الصعبة للقطاع، وإيجاد البدائل لما هو غير متوفر في القطاع بسبب الحصار الإٍسرائيلي،
وإيجاد الحلول بأقل تكلفة، مشيراً أن 70 طالبا وطالبة من مختلف المدارس الإعدادية والثانوية في قطاع غزة قاموا بعرض مشاريعهم الإلكترونية في حاضنة الأعمال التابعة لمؤسسة أحباء غزة ماليزيا في مدينة غزة.


التعليقات