مدى: انخفاض في أعداد الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية خلال تشرين ثاني

مدى: انخفاض في أعداد الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية خلال تشرين ثاني
تعبيرية
رام الله - دنيا الوطن
انخفضت أعداد الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية في فلسطين خلال شهر نوفمبر عن شهر تشرين أول الماضي، ووثق المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" خلال الشهر الماضي ما مجموعه (20) انتهاكا ضد الحريات الإعلامية في فلسطين مقارنة مع (81) انتهاك وثقها المركز خلال الشهر الذي سبقه وبهذا يصل الانخفاض في أعداد الانتهاكات إلى (75)%.

وجاءت الاعتداءات خلال شهر تشرين ثاني موزعة على (12) اعتداء ارتكبتها جهات اسرائيلية، (6) اعتداءات ارتكبتها جهات فلسطينية مختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة، واعتدائين ارتكبتهما شركات التواصل الاجتماعي.

الانتهاكات الاسرائيلية:
كالحال في بقية الشهور السابقة، لا زالت الانتهاكات الاسرائيلية تتصدر المشهد من حيث عددها ونوعها وخطورتها على الصحفيين/ات والحريات الإعلامية، وبدت خطورة هذه الانتهاكات من خلال الاعتداءات التي تعرض لها الصحفيون على أيدي المستوطنين وبحماية من سلطات الاحتلال، وكان أبرز مثال على هذا ما تعرض له طاقم تلفزيون "فرانس 24" من اعتداء جسدي ولفظي من قبل المستوطنين وبوجود شرطة الاحتلال أثناء تغطيته الإعلامية في القدس الغربية بعد وقوع انفجارين في المدينة.

وارتكب الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه خلال شهر تشرين ثاني ما مجموعه (12) انتهاك ضد الحريات الإعلامية والطواقم الصحفية في فلسطين، بنسبة 60% من مجمل الانتهاكات. وانخفضت الانتهاكات الاسرائيلية بما مجموعه (54) انتهاك عن شهر تشرين أول الماضي حيث وثق مركز مدى ما مجموعه (66) انتهاكا اسرائيليا. ويأتي هذا الانخفاض في أعداد الانتهاكات بنسبة (81)% عن الشهر السابق. 

وأعتدت سلطات الاحتلال على ثلاث صحفيين جسديا بالضرب أثناء تأدية عملهم الإعلامي، وهم كلا من الصحفي عبد الله بحش الذي ضٌرب نتيجة رفضه الابتزاز بدفع مبلغ 50 شيكلا لدخول بلدة "عزون"، والصحفي عبد المحسن شلالدة الذي احتجزته قوات الاحتلال مدة 4 ساعات بعد ضربه.

كما أصيب الصحفي إيهاب العلامي برصاصة مطاطية في ذراعه الأيمن في بلدة "بيت أمر" في مدينة الخليل، واعتدى المستوطنون بالضرب على طاقم  تلفزيون "فرانس 24" أثناء خروجه بالبث المباشر من مدينة القدس وقاموا بتكسير ستاند الكاميرا خاصتهم.

واعتقلت قوات الاحتلال الصحفي صبري جبريل بعد مداهمة منزله، حيث بقي معتقلا 12 ساعة وحققت معه حول عمله الإعلامي، وقبل ذلك بأيام منعته من التغطية في بلدة "حرملة" وهددته إن هو واصل عمله الإعلامي وصادرت هاتفه بعد أن حذفت المواد المصورة الموجودة عليه.

كما مدد الاحتلال الاعتقال الإداري للصحفي عامر أبو عرفة لـ 4 أشهر جديدة قبل الإفراج عنه بأيام.

الانتهاكات الفلسطينية:
لم يشهد شهر تشرين ثاني تغيرا في عدد الانتهاكات الفلسطينية المرتكبة ضد الحريات الإعلامية في فلسطين، وبقيت في أعدادها تراوح ما تم توثيقه خلال الشهر السابق.

فقد وثق مركز مدى ما مجموعة (6) انتهاكات ارتكبت من قبل جهات فلسطينية مختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة مقارنة بـ (5) انتهاكات وثقت خلال تشرين أول الماضي بنسبة 30% من مجمل الانتهاكات المرتكبة خلال شهر تشرين ثاني.

وتوزعت الانتهاكات الفلسطينية على(3) انتهاكات وقعت في الضفة الغربية، و3 في قطاع غزة. وكان أشد هذه الانتهاكات خطورة اعتقال المخابرات الفلسطينية للصحفي لدى شبكة القسطل الإخباري أيمن قواريق بعد مداهمة منزله في بلدة "عورتا" في نابلس، حيث بقي معتقلا لأربعة أيام حتى أفرج عنه القاضي بكفالة نقدية مقدارها 300 دينار أردني. كما أوقفت نيابة مدينة بيت لحم مدير راديو "بيت لحم 2000" على خلفية شكوى تقدم بها رئيس البلدية ضد، ووجهت المخابرات الفلسطينية استدعاء عبر الهاتف للصحفي جراح خلف ولكنه لم يذهب.

وفي قطاع غزة احتجزت مباحث شرطة "الزيتونة" الصحفي هاني رزق لستة ساعات بسبب منشور له على "فيسبوك"، كما تعرض كلا من الصحفي علي جاد الله ومعتصم مرتجى للضرب على يد موظف يعمل لدى نادي "تشامبيونز" الرياضي أثناء تغطية فعالية رياضية في القطاع.

انتهاكات وسائل التواصل الاجتماعي:
انخفضت انتهاكات مواقع التواصل الاجتماعي خلال شهر تشرين ثاني لانتهاكين اثنين، مقابل (9) انتهاكات ارتكبت من قبل شركات التواصل الاجتماعي خلال شهر تشرين أول الماضي.

وتمثلت هذه الانتهاكات في حذف تطبيق "فيسبوك" لصفحة راديو بيت لحم 2000 عن منصته، وحذف تطبيق "واتساب" لمجتمع قناة الأقصى بشكل نهائي ودون إنذار مسبق0.

التعليقات