الخارجية تطالب بآلية "تحقق بيولوجي" في المستوطنات

الخارجية تطالب بآلية "تحقق بيولوجي" في المستوطنات
مستوطنات إسرائيلية
رام الله - دنيا الوطن
طالب مساعد وزير الخارجية والمغتربين للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، السفير د.عمر عوض الله، بآلية تحقق بيولوجي دولي في المستوطنات، للإطلاع على المختبرات في هذه المستوطنات المقامة بشكل غير شرعي في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس.

جاء ذلك خلال كلمة دولة فلسطين في أعمال المؤتمر الاستعراضي التاسع لاتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية، المنعقد حاليا في مدينة جنيف السويسرية.

ودعا عوض الله الدول الأعضاء للإطلاع على ما ورد في الصحافة الدولية، بالإضافة إلى صحيفة (هأرتس) الإسرائيلية  وتقريرها في تشرين أول/ أكتوبر 2022، والموثق من مؤرخين لإسرائيليين حول استخدام "العصابات الإسرائيلية" سلاحا بيولوجيا ضد الشعب الفلسطيني، وقراه خلال النكبة في العام 1948، لتسميم المياه، والآبار الفلسطينية، في عمليات لـ "الإرهابيين الإسرائيليين".

وأشار إلى أن تلك العقلية "الإرهابية" وممثليها أعضاء في الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وخاصة الحكومة التي تتشكل الآن.

وأكد عوض الله في كلمة دولة فلسطين على الالتزام بالاتفاقيات الدولية التي انضمت لها، بما فيها تلك التي تعنى بنزع أسلحة الدمار الشامل، وقيامها بتشكيل لجنة وطنية عليا لحظر الأسلحة البيولوجية برئاسة وزارة الخارجية والمغتربين، وعضوية الوزارات والمؤسسات المختلفة، والعمل على مواءمة أحكام الاتفاقية مع القانون الفلسطيني.

كما لفت إلى المعيقات التي تواجه دولة فلسطين في تنفيذ الاتفاقية وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي، وسيطرته على المعابر والحدود، بالإضافة إلى عدم اليقين بما يتم تطويره داخل المستعمرات والمستوطنات غير الشرعية في أرض دولة فلسطين أو أي مواد سامة، وتكسينية قد تستخدمها المنظمات "الإرهابية" للمستوطنين، وإرهاب المستوطنين، بما يشكل خطرا لاستخدام هذه الأسلحة وغيرها ضد أبناء شعبنا.

وعبر عوض الله في رده على ممثلة إسرائيل، والتي حاولت الهجوم على جهود دولة فلسطين والتزامها بالاتفاقية، عن استهجانه للسماح لممثلة حكومة الاحتلال بالحديث في المؤتمر، وهم غير أعضاء أو موقعين على الاتفاقية، ولا يلتزمون بالقانون الدولي، ويستهدفون الأطفال والنساء في انتهاك ممنهج للقانون الدولي.

كما أشار إلى أن إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي تمتلك أسلحة دمار شامل في الشرق الاوسط، وأسلحة نووية وترفض اخضاعها للرقابة، كما استخدمت أسلحة محرمة دوليا ضد الشعب الفلسطيني، وأحرق مستوطنوها عائلات فلسطينية باستخدام مواد كيميائية، وسمموا مياه القرى الفلسطينية.

وفي الختام، سلم السفير د. عمر عوض الله، تقرير دولة فلسطين الأول إلى وحدة دعم اتفاقية الأسلحة البيولوحية، تنفيذا لالتزامات دولة فلسطين تجاه الاتفاقية، ووفاء لواجباتها الدولية.

التعليقات