مركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي يعزز التعاون مع شركائه لتمكين الكوادر الرياضية

يواصل مركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي استقبال طلبات التسجيل على برنامجي الدبلوم التخصصين اللذَين تم إطلاقهما في سبتمبر الماضي، حيث وصل عدد المسجلين على دبلوم "مستقبل الإدارة الرياضية" إلى 40 مشارك مقابل 20 مشارك في دبلوم "التدريب الرياضي الشامل" حتى الآن، ضمن سعي المركز إلى المساهمة في تطوير كوادر القطاع الرياضي وإعداد قادة رياضيين جدد بما يتماشى مع مبادئ الخمسين الرامية إلى تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري وتطوير أنظمة التعليم واستقطاب المواهب.

وفي سبيل توسيع الاستفادة من برامج الدبلوم، يعمل المركز على تعزيز التعاون مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ والقيادة العامة لشرطة دبي وتخصيص مقاعد دراسية للكوادر الرياضية المنتسبة للهيئة وللقيادة العامة بهدف العمل على تمكينها، وبناء كوادر رياضية جديدة، حيث يحصل المنتسبون بعد إتمام البرامج على شهادات معتمدة من المركز ومن الأكاديمية الأولمبية الوطنية ومصدقة من قِبل الهيئة العامة للرياضة.

وبحديثه عن استعدادات المركز لبدء البرامج التدريبية، قال عبدالله محيوه، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون مركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي: "يتطلع المركز إلى تعزيز التعاون مع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص بما يتماشى مع ركائز منظومة العمل في القطاع الرياضي، بظل إيماننا بأهمية الشراكة في تحقيق الأهداف الرئيسية للمركز والمتمثلة بتمكين الكوادر وتعزيز قدرتها على تولي مناصب فنية وإدارية تخصصية سواء على الصعيد المحلي أو الدولي".

وقال الدكتور ريسان مجيد خليفة، عضو اللجنة العلمية في مركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي: "نعمل حالياً على إتمام جميع المتطلبات النهائية لضمان تحقيق أقصى فائدة من البرامج التدريسية، وتم خلال الأسابيع الماضية عقد اجتماعات مع الكادر التدريسي لمناقشة المناهج التي سيتناولها دبلوم "التدريب الرياضي الشامل"، كما تم عقد اجتماعات مع مدرسي دبلوم "مستقبل الإدارة الرياضية" لضمان استيفاء كافة الخطوات المطلوبة قبل بدء البرنامج وللتأكد من مواكبتها لأفضل الدراسات والمناهج المعتمدة عالمياً".

ومن جانبه أوضح الدكتور محمد فضل الله، مستشار اللجنة الأولمبية الوطنية وعضو اللجنة العلمية لمركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي، أن اختيار الأساتذة بصورة عامة في برامج الدبلوم، وبصورة خاصة في دبلوم مستقبل الإدارة الرياضية، تم وفق معايير ترتبط بالتخصصات الدقيقة والمكانة العالمية التي يمتلكها الأساتذة في المجالات التي تركز عليها المساقات الدراسية، حيث تم الحرص على مناقشة كل أستاذ بشكل منفصل ومستفيض، والتركيز على المفردات الدراسية وحداثة المادة العلمية، مع التأكيد على عقد عدد من الأنشطة والفعاليات خلال فترة إقامة الدبلوم، والممتدة إلى 6 أشهر، لضمان تحقيق الاستفادة القصوى وتعزيز ربط المفاهيم الدراسية بمفاهيم عملية وواقعية.

وعلى الصعيد الإداري للبرنامج أشار الدكتور أحمد العامري، مدير التدريب التخصصي وعضو اللجنة العلمية في مركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي، إلى حرص المركز على توظيف جميع التقنيات الخاصة باستقطاب المشاركين، وتسهيل عملية التسجيل، إلى جانب المتابعة الحثيثة والتواصل مع جميع الأطراف المعنية تمهيداً لعقد اجتماع تعريفي مع الطلبة، كما أكد على تفعيل العديد من قنوات التواصل الخاصة وتقديم الدعم الفني للرد على استفسارات المشاركين وتوضيح الإجراءات الفنية والإدارية.

ويهدف دبلوم "مستقبل الإدارة الرياضية" إلى تمكين أعضاء مجالس إدارات الجهات الرياضية، وخريجي الجامعات في دولة الإمارات، والعاملين في القطاع الرياضي، والمهتمين في المجالات الرياضية بالاعتماد على برنامج تدريسي يتناول السبل الحديثة في الإدارة الرياضية وكيفية الاستفادة من التطورات التقنية والعلمية واستثمارها في تطوير القطاع الرياضي من حيث إعداد الهياكل التنظيمية ورقمنة المؤسسات الرياضية وتطوير الاستثمارات الرياضية والتحليلات المالية إضافة إلى دراسة مستقبل الإدارة الرياضية والاحتراف الرياضي، والإعلام الرياضي الرقمي.

كما يتناول دبلوم "التدريب الرياضي الشامل" محاوراً واسعة تهدف إلى تمكين طلبة وخريجي كليات ومعاهد التربية الرياضية، والكوادر الفنية للاتحادات والأندية الرياضية، ومدرسي التربية البدنية في المدارس ومشرفي الرياضة الجامعية، والمهتمين في المجالات الرياضية، عبر برنامج أكاديمي يناقش سبل تطوير المواهب وصناعة الأبطال، والتخطيط للتدريب الرياضي ودراسة النشاط البدني لأصحاب الهمم، إضافة إلى جوانب عديدة ترتبط بعناصر اللياقة البدنية ودراسة تأثير التغير المناخي على طرق التدريب والإصابات وعمليات إعادة الاستشفاء.

وأقرت اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون المركز مؤخراً حزمة من الدورات وورشات العمل والمحاضرات التي تهدف إلى تعزيز الثقافة الرياضية في المجتمع بالتعاون مع مؤسسات القطاع الرياضي بما يتماشى مع استراتيجية القطاع الرياضي 2032 الرامية إلى تعزيز حضور الرياضة في المجتمع وتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية وتعزيز استقطاب المواهب.