هل يمكن أن تؤثر الضوضاء على الحامل والجنين؟

هل يمكن أن تؤثر الضوضاء على الحامل والجنين؟
من الممكن أن تتحمل الحامل لحظات طويلة من الألم خلال فترة حملها، مع شغف يزداد ويتجدد يوماً بعد يوم، حتى تكتمل المدة وتشاهد طفلها المنتظر؛ لهذا فإن الحمل فترة حساسة، تتعرض خلاله الحامل للكثير من التفاعلات الهرمونية، والتغيرات النفسية والجسدية، ومنها التأثر بالضوضاء الصاخبة الذي يزيد عادة من خطر ضعف السمع، ويحث على إنتاج هرمونات التوتر؛ ما قد يؤثر سلباً في الحامل ونمو الجنين معاً.

الموسيقى الصاخبة خطر على الحوامل

يُشار إلى الأصوات غير السارة أو غير المرغوب فيها بالضوضاء، ومع ذلك ليست كل الضوضاء ضارة بالمرأة الحامل؛ فهناك ضوضاء تنبع في أثناء الأعمال المنزلية أو في مكان العمل، في ما يلي أمثلة لمستويات عالية من التلوث الضوضائي، وفق (سيدتي).

- أصوات من حركة المرور أو الطائرات.
- أصوات المصنع، صافرات الإنذار، مكبرات الصوت.
- ألعاب نارية، طلقات نارية وانفجارات، مجفف شعر.
- حفلة وموسيقى صاخبة، والجرارات المستخدمة في المزرعة.
- أصوات من آلات عالية، مثل المنشار.

وقد يختلف التأثير الصحي الناتج عن الضوضاء اعتماداً على عدد المرات، والمدة وشدة مقدار الضوضاء.

أضرار الضوضاء الصاخبة على الحامل


قد يؤدي التعرض العالي للضوضاء إلى تلف الجهاز السمعي ويمكن أن يكون ضعف السمع الناجم عن الضوضاء مصحوباً بإدراك مشوه للأصوات ، وطنين الأذن «رنين في الأذن» وهذه الضوضاء البيئية تسبب اضطرابات النوم والإجهاد، وقد تساهم أيضاً في النوم المتواصل، مع اعتبار أهمية النوم للصحة النفسية والفسيولوجية.

قد تكون النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بزيادة إنتاج هرمونات التوتر؛ بسبب التعرض لمستويات عالية من الضوضاء، وهذا يزيد من خطر انخفاض الوزن لديهن كما أن التفاعلات الفسيولوجية الناتجة عن الضوضاء قد تؤدي إلى خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ حيث تميل النساء اللواتي يتعرضن لأصوات تزيد على 80 ديسيبل خلال ثماني ساعات إلى زيادة مخاطر الولادة المبكرة.

آثار الضوضاء الصاخبة على الجنين في أثناء الحمل

قد تتسبب بعض الضوضاء في حدوث مشكلات في سمع الجنين خلال التعرض لها لأول مرة، في حين أن القليل منها قد يضر بالتعرض المستمر كما أشارت العديد من الدراسات إلى أن النساء الحوامل المقيمات بالقرب من المطارات يتعرضن لضوضاء الطائرات، التي يزيد ارتفاعها على 60 ديسيبل؛ ما يؤدي إلى انخفاض وزن الأطفال عند الولادة.

و قد يؤدي التعرض المستمر لمستويات عالية من الضوضاء في أثناء الحياة داخل الرحم إلى: تشوهات الجنين أو الولادة المبكرة وأيضاً فقدان السمع عالي التردد، وتأخر النمو، وتلف قوقعة الأذن، والولادة المبكرة.

و يمكن أن تشمل التأثيرات طويلة المدى على الطفل تلف الأذن الداخلية؛ ما قد يؤدي إلى فقدان السمع الحسي العصبي الناجم عن الضوضاء بمرور الوقت.

يمكن أن يشير تلف السمع عند الأطفال بسبب التعرض المستمر للضوضاء عالية المستوى في أثناء وجودهم في الرحم؛ إلى أن الأجنة النامية قد لا تتمتع بحماية ضد الأصوات العالية وعلمياً تبدأ الأجنة في الاستجابة للأصوات ذات التردد المنخفض في وقت مبكر، والأصوات ذات التردد العالي خلال أسابيع الحمل المتأخرة.

التعليقات