وزارتا الثقافة والإعلام تنظمان ندوة ثقافية في مدرسة بنات اكتابا الثانوية

وزارتا الثقافة والإعلام تنظمان ندوة ثقافية في مدرسة بنات اكتابا الثانوية
تعبيرية
رام الله - دنيا الوطن
نظمت وزارة الثقافة بالشراكة مع وزارة الإعلام و بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في محافظة طولكرم، ندوةً ثقافيةً إحياءً للذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات والذكرى الرابعة والثلاثين لإعلان  وثيقة الاستقلال؛ وذلك في مدرسة بنات اكتابا الثانوية، باستضافة المختص بالشؤون السياسية محمد عمارة وحكم طالب عضو المجلس الوطني، وحضور مدير مكتب وزارة الثقافة منتصر الكم، ومدير مكتب وزارة الإعلام محمد فياض ومديرة المدرسة المربية هند الحاج حمد، والعشرات من الطالبات.

 وفي كلمتها الترحيبية، ثمّنت مديرة المدرسة هند الحاج حمد، دور وزارة الثقافة في إحياء الحركة الشعرية والثقافية في كافة المناسبات الوطنية والاجتماعية، كذكرى استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات ويوم الاستقلال، وعلى التعاون المستمر بين مديريتي الثقافة والتربية والتعليم.

 بدوره، قال منتصر الكم، أن هذه اللقاءات الثقافية الهامة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات، التي ينظمها مكتب وزارة الثقافة بالتعاون مع مدارس التربية والتعليم، مؤكداً على ضرورة إقامة هذه الفعاليات  والأنشطة المرتبطة بالأجندة الوطنية ليبقى النشئ الفلسطيني طالبات وطلاب من مختلف المراحل على اتصال ومعرفة بتاريخ الشعب الفلسطيني وثورته المجيدة، والعظام الذين استشهدوا من أجلهم ومن أجل فلسطين، وعلى رأسهم القائد الرمز ياسر عرفات، مفجر الثورة ومطلق الرصاصة الأولى، لذا كان واجباً علينا مواصلة مسيرة الكفاح والنضال الوطني ومسيرة من سبقونا من الشهداء والجرحى والأسرى ليرفع العلم الفلسطيني فوق مآذن ومساجد القدس الشريف عاصمة الدولة المستقلة.

 وأكد محمد عمارة على أن القيادة الفلسطينية حريصةٌ حرص ياسر عرفات على الحقوق الوطنية الفلسطينية ولا تفريط بها، مستعرضاً المراحل النضالية للشهيد الراحل أبي عمار، وكافة الانجازات السياسية والعسكرية التي حققها في مسيرته النضالية للشعب الفلسطيني ولغاية استشهاده بسبب تمسكه بالثوابت الوطنية الفلسطينية،  ورفضه التفريط بأي حق من حقوق شعبنا الفلسطيني حتى استلم الراية من بعده الرئيس القائد محمود عباس.

 وأضاف:  أن الجميع لا يستذكرون أبا عمار فقط في هذا التاريخ وإنما هو يعيش في قلب وعقل كل مواطن فلسطيني سواء داخل الوطن أو خارجه فهو خالد في كل المناسبات وها هو الرئيس أبو مازن يحمل راية الشهيد أبو عمار متمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية. 

من جانبه  تحدث حكم طالب عن وعد بلفور المشؤوم الذي صدر بتاريخ 2/11/1917، حيث أنه الأساس الذي قامت عليه اسرائيل، ومن خلاله يعطى من لا يملك إلى من لا يستحق، مؤكداً أن دراسة هذا الوعد والوقوف على تفاصيله يشحن الوعي، ويعرف بالقضية، موضحاً أن الوعي ضرورةٌ في نضالنا الوطني الطويل.

 كما استعرض طالب محطات في حياة الشهيد الرمز ياسر عرفات، وإن تكريسه للهوية الوطنية الفلسطينية المستقلة ليس فقط على صعيد فلسطين والشعب الفلسطيني بل على  الصعيدين الإقليمي والدولي . وقال : " لقد قاد الشهيد الرمز الثورة الفلسطينية المعاصرة منذ بدايتها وحتى استشهاده على التراب الوطني الفلسطيني، حمل البندقية بأفق سياسي عندما كان الوجود السياسي الفلسطيني مهدد برمته وليضع بالبندقية فلسطين على الخارطة الدولية، تمسك بالثوابت وعندما أدرك بان إسرائيل أرادت من ذلك تكريس الأمر الواقع، انخرط مع شعبه في انتفاضة الأقصى المباركة ، فحوصر واغتيل بشكل جبان ونال الشهادة التي طالما حلم بها.