اللجنة الشعبية بالبريج تنظم ندوة بمناسبة مرور 105 أعوام على وعد بلفور

اللجنة الشعبية بالبريج تنظم ندوة بمناسبة مرور 105 أعوام على وعد بلفور
جانب من اللقاء
رام الله - دنيا الوطن
عقدت اللجنة الشعبية للاجئين مخيم البريج ، ندوة سياسية بمناسبة مرور 105 أعوام على وعد بلفور المشؤوم بعنوان " مائة وخمس أعوام من تصريح بلفور "، وذلك في مقر اللجنة بالمخيم.

حضر اللقاء الدكتور ناصر اليافاوي كاتب وباحث في مجال التاريخ ، ومحلل سياسي ، و كمال أبو شاويش ( رئيس جمعية التأهيل والتدريب الاجتماعي النصيرات) والباحث والمختص في شؤون اللاجئين .

وشارك في الندوة عدد من أبناء المخيم و الشخصيات الاعتبارية والمخاتير ورجال الإصلاح بالإضافة الى كادر المرأة بالمخيم ، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمحلي الى جانب أعضاء اللجنة ومنسقي اللجان الفرعية .

وفي كلمة لرئيس اللجنة الشعبية حاتم قنديل رحب من خلالها بالحضور الكريم كلٌ بإسمه ولقبه ونقل للحضور تحيات الدكتور احمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية في (م ت ف) ورئيس دائرة شؤون اللاجئين ، وتحيات زملائه أعضاء اللجنة الشعبية للاجئين ، وقال إن هذه الندوة تعقد في ذكرى الـ 105 اعوام على وعد بلفور المشؤوم، الذي منحت فيه بريطانيا الاستعمارية أرض لا تملكها لشعب ليس له حق لتحقق اجنداتها ومصالحها في المنطقة، ولتضع كيان صهيوني مجرم استعماري يمزق الوطن العربي، ويقتل ويدمر ويشتت الشعب الفلسطيني في كافة بقاع الأرض.

وأوضح قنديل ان الندوة هدفها التعريف عن البعد التاريخي والسياسي لوعد بلفور من خلال المحاضرين اليافاوي وأبو شاويش ، مؤكداً ان اللجنة الشعبية للاجئين مخيم البريج تعمل وبشكل دائم على إقامة مثل هذه الندوات للتذكير بالظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني منذ نوفمبر 1917 حتى يومنا هذا ، ولتجديد الوعي وترسيخ الثقافة الوطنية بشكل اكبر لدى الأجيال الجديدة حتى إقامة دولتنا الفلسطينية واحقاق الحق لشعبنا الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس الذي يواصل الليل بالنهار من اجل الاستقلال والحرية لشعبنا الفلسطيني .

وأكد اليافاوي خلال حديثه بالندوة أن وعد بلفور لا يمكن نسيانه أبدا لأنه تسبب في تهجير وتشريد الشعب الفلسطيني وكان السبب لآلام الشعب الفلسطيني والضوء الأخضر لاحتلال فلسطين وهجرة آلاف الصهاينة للاستيطان فيها، معبرا ان بلفور المشؤوم كان وعد من لا يملك لمن لا يستحق، وإن بريطانيا بوعدها هذا ارتكبت جريمة كبرى بحق الشعب الفلسطيني وحرمته من حقوقه وأنكرت وجوده.

وتحدث اليافاوي حول الدور البريطاني الذي تسبب بكارثة الشعب الفلسطيني، حيث ما زالت أرضه محتله، وما زال أغلبية أبنائه مشردين ولاجئين خارج فلسطين، فضلاً عن اللاجئين المقيمين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وما زالت قضية فلسطين تشغل المنطقة والعالم طوال السبعين عاماً".

بدوره، تحدث أبو شاويش عن الأبعاد التاريخية والسياسية والقانونية لوعد بلفور وتبعاته المدمرة على الشعب الفلسطيني وحقوقه، مؤكدا ان المسؤولية تقع على كاهل المجتمع الدولي لتصحيح هذا الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني من خلال إلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية، والاعتراف بدولة فلسطين.

وركّز المحاضرين في الندوة على الفترة التاريخية لإصدار هذا الوعد المشؤوم، وبداية مشروع تقسيم واحتلال العديد من دول الشرق الأوسط، بما فيها الانتداب البريطاني على فلسطين، مُبيناً الردود الفلسطينية، والعربية والدولية على إصدار هذا الوعد المشؤوم شعبياً ورسمياً، وذكّروا بحجم المؤامرة على القضية الفلسطينية، والتي أدت إلى مأساة الشعب الفلسطيني منذ أكثر من مائة عام، والمستمرة حالياً".

وأشاد المحاضرين بالندوة على ما طالبت به القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس و منظمة التحرير الفلسطينية بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور الذي مهّد لإنشاء الكيان الماسخ على الأرض الفلسطينية، مؤكدين على تمسك الشعب الفلسطيني بصموده وأرضه رغم المعاناة ورغم مواصلة خيوط هذه المؤامرة الدولية ضد طموحات الشعب الفلسطيني".

وأشاروا أن هذا الوعد وصمة عار لحقت ببريطانيا وسجلت بالصفحات السوداء في التاريخ البريطاني، وتطرقوا للخطوات التي قامت بها القيادة الفلسطينية، ومنها الحراك القانوني والشعبي للضغط على بريطانيا لتلبي المطالب الفلسطينية، والتنديد بهذا الوعد وتوضيح آثاره للرأي العام العالمي.

وخلال الندوة تبادل الحضور النقاش حول هذا الوعد، مُؤكّدين على ضرورة تجميع كل الطاقات لمواصلة المشوار، متمنين أن يأتي العام القادم وأن تكون فلسطين محررة بكامل أرضها ومن بحرها إلى نهرها وعاصمتها مدينة القدس.