رياضة الباركور في غزة بعكازين وقدم

رياضة الباركور في غزة بعكازين وقدم
رام الله - دنيا الوطن
تامر النفار  

تختلف ممارسة رياضة الباركور لمجموعة من الرياضيين داخل قطاع غزة عن باقي الأشخاص الذين يمارسوها حول العالم كونهم يمارسونها وهم بقدم واحدة وبواسطة عكازين.

يمارس الشاب أحمد أبو دقن وصديقه محمد عليوة رياضة الباكور على شاطئ البحر، يقفزان بالهواء معا بكل رشاقة بين القوالب الاسمنتية ويحلقان بإرادتهما واصرارهما بعيدا نحو صناعة ما هُو مستحيل.

لا يعتبر شاطئ البحر هُو المكان الوحيد اللذان يمارسان به هذه الرياضة بل يذهبان أيضا إلى بعض المباني التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي من أجل ممارسة تلك الرياضة هناك .

يقوم الشبان بنشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي فكل من يشاهدهم يقوم بتشجيعهم على الاستمرار بهذه الرياضة والمضي نحو الابداع، يقول عليوة وهو يلهث من التعب بعد انتهى من القفز :" لم أكن اتخيل أن امارس رياضة الباكور وأنا بقدم واحدة والتي فقدتها خلال مشاركتي بمسيرة العودة قبل عامين ".

ويضيف  عليوة:" كنت مصرا على ممارستها وأضافتها إلى قائمة الرياضات التي أبدع بها ، فأنا أمارس السباحة، كرة  السلة والقدم والتي حصلت على أفضل لاعب فلسطيني للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية قبل عامين ".

ويتابع عليوة قائلا: "رياضةً الباركور تعتمد على اللياقة والجهد البدني والتركيز خلال القفز حتى لا يتعرض من يمارسها للخطر فقل مدة أيام قليلة تعرض أحد أصدقائي إلى كسر في يده أثناء ممارسة الرياضة".

وليس ببعيد عن عليوة يفترش أبو دقن رمال البحر ليأخذ قسطا من الراحة، يقول :" فقدت قدمي في حادث سير عندما كنت طفلا صغيرا ، لكن رغم ذلك استطعت أن أمارس حياتي على الرغم أني بقدم واحدة متسلحا بالإصرار والإرادة 

ويضيف أبو دقن :"جاءتنا فكرة هذه الرياضة من خلال الانترنت، عملت مع صديقي على التدريب حتى أتقنا بعض الحركات.

ونوه أبو دقن إلى أنهم في الفترة الحالية يتدربون في الشارع وعلى شاطئ البحر ، وذلك لعدم توفر نادي خاص بتلك الرياضة، فإنشاء نادٍ يعتبر حلم بالنسبة لنا .

ويشير أبو دقن إلى أن رياضة الباركور  تعتبر رياضة خطيرة خاصة لعدم وجود أدوات الأمن والسلامة الخاصة بتلك الرياضة 

في النهاية يطمح أبو دقن وصديقه عليوة  لإنشاء أول فريق لرياضة الباركور في فلسطين لذوي البتر واستقطاب العديد من الشباب من أجل الانضمام الى الفريق وأن يكون هناك نادي خاص بهم من أجل تدريبهم بما يتناسب مع وضعهم الحالي.