العدلي حسين: مواجهة المرأة العربية للتحديات يتطلب بناء قدراتها

العدلي حسين: مواجهة المرأة العربية للتحديات يتطلب بناء قدراتها
العدلي حسين
رام الله - دنيا الوطن
أشادت هالة العدلي حسين الأمين العام لاتحاد قيادات المرأة العربية بجهود اتحاد الجامعات الأفرو أسيوي في تنظيم مؤتمر علمية على مستوى دولي لدارسة التحديات التي تواجه المجتمع العربي.

وثمنت حسين عقد الاتحاد مؤتمراً يتناول قضايا المرأة المعاصرة نهاية الشهر الجاري في إسطنبول، مؤكدةً ضرورة البناء على مخرجات المؤتمر وتفعيل توصياتها بما يخدم المرأة العربية.

وأكدت أن المرأة العربية تحتاج إلى دعم القيادة السياسية في بلادها، ودعم أسرتها وبناء قدراتها التعليمية والثقافية والصحية والاقتصادية والسياسية، لتساعدها على معرفة التحديات التي تواجه بلادها سياسيا واقتصاديا وبذلك يكون لها رؤيا واضحة مبنية على أسس سليمة تعطيها ثقل لتحتل المواقع القيادية.

وقالت الأمين العام لاتحاد قيادات المرأة العربية، إن التمثيل النسوي كوتة نسوية في العالم العربي ليس تمثيلا حقيقيا "فمجتمعاتنا العربية لازالت ذكورية لم تنضج حتى الآن.. ولأن المرأة في كثير من البلدان لم تأخذ حقها من التعليم الذي يؤّهلها للدفاع عن حقوقها".

وأشارت إلى وجود فرق كبير وواضح بين المرأة في العالم العربي ونظيراتها في العالم الغربي من خلال حقوقها في التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي مما يساعدها في اختيار مساراتها في حياتها الاجتماعية والسياسية ويعطيها الأمان المجتمعي.

 كلام الأمين العام لاتحاد قيادات المرأة العربية جاء في حديث للجنة الإعلامية لمؤتمر "قضايا المرأة المعاصرة في كتابات المجددين - التحديات وآليات المعالجة"، المزمع انطلاق فعالياته ما بين 25-26 من الشهر الجاري إسطنبول، بمشاركة أكثر من سبعين بحثا محكماً، وسط حضور شخصيات رسمية من عدة دول عربية وإسلامية وعشرات الأكاديميين والباحثين والمهتمين.

ودعت العدلى حسين، المرأة العربية للعمل على إنجاح حياتها، بقولها "أنت المشروع الأهم في حياتك فاعملي لإنجاحه حتى تستطيعي بناء أسرة ناجحة، كنواة لمجتمع سليم البنية متوازن، قادر على مواجهة متطلبات وتحديات الحياة". وشددت على أهمية المرأة في بناء أسرتها وتربية أولادها واحترامها لزوجها والتزامها بتعاليم دينها لبناء أسرة قوية، معتبرةً ذلك "من أهم نجاحات المرأة".

وبينت أن المرأة خلقها الله بتكوين خاص يتحمل المشاكل ومصاعب الحياة وقدرة خاصة على التفكير والتخطيط لأكثر من موضوع في نفس الوقت وهي تصلح لإدارة الاقتصاد كما تدير بيتها وتصلح لقيادة العملية التعليمية كما تربي أولادها.

تفعيل أدار المرأة

يهدف اتحاد قيادات المرأة العربية وفق أمينته العامة، إلى تفعيل الأدوار المنوطة بالمرأة العربية القائدة في كافة المجالات بالقطاعات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وفي القطاع الحر والحرفي وتعزيز فرص التعاون بين الدول العربية وتوطيد العلاقات بينها والإنفتاح على المجتمع الدولي من خلال المشاركات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والعلمية والثقافية والبيئية الحقيقية الفاعلة.

ولفتت العدلي حسين أن الاتحاد يسعى ليكون منبراً عربياً متميزاً ضمن منظومة العمل العربي المشترك ذو صدى إقليمي ودولي للقيادات النسائية بالمؤسسات الحكومية وغير الحكومية الأهلية والخاصة لتعزيز العائد الاقتصادي والإجتماعي لمناشط المرأة العربية القائدة، ولتفعيل وتوطيد أواصر العلاقات الثقافية بين الدول العربية ومكوناتها عبر فعاليات المرأة العربية ومشاركتها في العمل العربي العام.

ويعمل الإتحاد بمحاور مركزة يسعى عبرها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتتركز في قضايا التعليم والصحة والتحول الرقمي والمناخ والأمن الغذائي.

وتطرقت العدلي حسين إلى أهمية الشراكة بين اتحادها واتحاد الجامعات الأفرو أسيوية، لافتة إلى عملهما المشترك لتحقيق الأهداف المشتركة بين الطرفين، ومن بين أعمالهما رعاية المؤتمرات العلمية.

وبينت أن الاتحاد يضم في صفوفه قيادات عربية بارزة، وله أعضاء في 13 دولة عربية يعملون على تحقيق أهداف الاتحاد.

التعليقات