تقرير: حفلات تخرُّج الطلاب "استعـراض واستنزاف لميزانية الأسرة"

محمد هاني جندية
ظاهرة جديدة يترتب عليها هدر مالي كبير يصل الى مئات الشواكل ، وكسر نفوس فقيرة لا يمكنها الدفع بهذه الطريقة المبالغ بها، هكذا هو موسم حفلات التخرج الذي يلقى اهتماماً بالغاً من قبل الأسر والعائلات.
رسوم حفلات التخرج تعد ختاماً دراسياً سنوياً غير سار، يعانيه معظم أولياء أمور الطلبة والطالبات، فكما يقول عدد منهم ما كدنا نسدد أقساط الرسوم الجامعية، ونهدأ قليلاً، ونتنفس الصعداء من الضغوط المادية، حتى وجدنا أن الجامعة، تطلب منا مبلغ كذا؛ نظير حفل التخرج، وبذلك فنحن في البداية نسدد رسوم دراسة وتحصيل، وفي النهاية نتكفل بكُلفة فرح وهرج!
وقال الخريج أحمد مصلح إن عدم مشاركتي في احتفالات التخرج التي تنظمها الجامعة، كانت في معاناة الأهالي في دفع الرسوم الجامعية، وجاءت تكاليف حفلات التخرج لتزيد من العبء المادي على كاهل الأسر، فقد يضطر الكثير من أولياء الأمور الى الدين، للتمكن من الخروج من هذا المأزق المحرج أمام أبنائهم».
وأضاف: "يتعين على الجامعات التكفل بموضوع حفل التخرج كهدية للطالب، بعد سنوات قضاها في الدراسة، ودفع خلالها مبالغ مالية كبيرة، تصل إلى ثلاثة ألف دينار لأربع سنوات".
والقضية ليست في فرض رسوم على أولياء الأمور؛ لتنظيم حفلات التخرج، ولكن في المبالغة بقيمتها، والتي تتفاوت من جامعة لأخرى، وتتعدى 150 شيكل في كثير منها، ولا تنقص عن 200شيكل في أغلب الجامعات، مما ينغص فرحة الأهالي بتخرج الأبناء؛ إذ يقول أحدهم عندما يشكو الجيب، تبكي العين، ويحزن القلب!
وذكر الطالب عبد الكريم حميد أنه اضطر إلى دفع شيكل 150، للمشاركة في حفل التخرج، ودعوة أهله وأصدقائه لمشاركته الفرحة، مشيراً إلى أن الرسوم المفروضة على الطالب كبيرة، موضحاً: أن هناك "جامعات خاصة تنظر للمال أكثر من الطالب".
وأشار إلى أن هناك عزوفاً من طلبة عن التسجيل لحفل التخرج، بسبب ارتفاع الكلفة، الأمر الذي ولد حالة إحباط كبيرة، مطالباً الجهات المعنية بالنظر إلى هذا الموضوع، وأخذه بعين الاعتبار، وإلزام الجامعات الخاصة بالتكفل برسوم حفلات التخرج.
وقالت الطالبة في جامعة خاصة، مريم السوسي، إن كلفة حفل تخرجها، المقام في الجامعة100 دينار، توزعت بين زي التخرج واستخراج الشهادة الجامعية والقرص المدمج الخاص بصور التخرج، والقاعة المقام فيها الحفل، لافتة إلى أن هناك طلبة يعجزون عن دفع المبلغ.
أكدت أستاذة الإدارة التربوية في أحد الجامعات، مزنة المغاري ، أن المبالغة في حفلات التخرج ومصاريفها وتكاليفها أمر غير مرغوب فيه مطلقاً، حتى لا تخرج عن إطارها ومحتواها النفسي والمعنوي كأحد أشكال التعبير عن الفرح، وتتحول إلى عبء ثقيل وهم كبير يفسد الفرح، ويفقد الإنسان لذة النجاح.
وأوضحت أن نوع الحفلات المكلل بالديون والمصاريف سيلقي بظلالة السلبية على الأجواء الأسرية، مما قد يفقدها توازنها، بل وقد تغيب لديهم بعض الأولويات في الحياة، فيمكن للأسرة بتكلفة إقامة حفلة من الحفلات أن تشرك اثنين من الأبناء في معهد لتعلم اللغة الإنكليزية أو ناد صيفي، أو غيرهما من الأمور ذات البعد والأثر المستقبلي على شخصية الأبناء وتطورهم وتقدمهم نحو الأفضل.
وبيّنت أن حفلات التخرج والنجاح هي من أشكال التعبير عن الفرح والسعادة بثمرة جهد مبذول لفترة من الزمن، وفي الأصل هي حق مشروع للإنسان في حياته لاعتبارات معنويه ونفسية تترك أثراً كبيراً وإيجابياً في النفس.
تظل حفلات التخرج، هي المأزق الأكبر، والتحدي الصعب بين الأسر وأبنائها، فهم يقعون بين فخ مساواة أبنائهم مع زملائهم، وبين الأزمات المالية التي تنهش بعضهم من حين إلى آخر.
ظاهرة جديدة يترتب عليها هدر مالي كبير يصل الى مئات الشواكل ، وكسر نفوس فقيرة لا يمكنها الدفع بهذه الطريقة المبالغ بها، هكذا هو موسم حفلات التخرج الذي يلقى اهتماماً بالغاً من قبل الأسر والعائلات.
رسوم حفلات التخرج تعد ختاماً دراسياً سنوياً غير سار، يعانيه معظم أولياء أمور الطلبة والطالبات، فكما يقول عدد منهم ما كدنا نسدد أقساط الرسوم الجامعية، ونهدأ قليلاً، ونتنفس الصعداء من الضغوط المادية، حتى وجدنا أن الجامعة، تطلب منا مبلغ كذا؛ نظير حفل التخرج، وبذلك فنحن في البداية نسدد رسوم دراسة وتحصيل، وفي النهاية نتكفل بكُلفة فرح وهرج!
وقال الخريج أحمد مصلح إن عدم مشاركتي في احتفالات التخرج التي تنظمها الجامعة، كانت في معاناة الأهالي في دفع الرسوم الجامعية، وجاءت تكاليف حفلات التخرج لتزيد من العبء المادي على كاهل الأسر، فقد يضطر الكثير من أولياء الأمور الى الدين، للتمكن من الخروج من هذا المأزق المحرج أمام أبنائهم».
وأضاف: "يتعين على الجامعات التكفل بموضوع حفل التخرج كهدية للطالب، بعد سنوات قضاها في الدراسة، ودفع خلالها مبالغ مالية كبيرة، تصل إلى ثلاثة ألف دينار لأربع سنوات".
والقضية ليست في فرض رسوم على أولياء الأمور؛ لتنظيم حفلات التخرج، ولكن في المبالغة بقيمتها، والتي تتفاوت من جامعة لأخرى، وتتعدى 150 شيكل في كثير منها، ولا تنقص عن 200شيكل في أغلب الجامعات، مما ينغص فرحة الأهالي بتخرج الأبناء؛ إذ يقول أحدهم عندما يشكو الجيب، تبكي العين، ويحزن القلب!
وذكر الطالب عبد الكريم حميد أنه اضطر إلى دفع شيكل 150، للمشاركة في حفل التخرج، ودعوة أهله وأصدقائه لمشاركته الفرحة، مشيراً إلى أن الرسوم المفروضة على الطالب كبيرة، موضحاً: أن هناك "جامعات خاصة تنظر للمال أكثر من الطالب".
وأشار إلى أن هناك عزوفاً من طلبة عن التسجيل لحفل التخرج، بسبب ارتفاع الكلفة، الأمر الذي ولد حالة إحباط كبيرة، مطالباً الجهات المعنية بالنظر إلى هذا الموضوع، وأخذه بعين الاعتبار، وإلزام الجامعات الخاصة بالتكفل برسوم حفلات التخرج.
وقالت الطالبة في جامعة خاصة، مريم السوسي، إن كلفة حفل تخرجها، المقام في الجامعة100 دينار، توزعت بين زي التخرج واستخراج الشهادة الجامعية والقرص المدمج الخاص بصور التخرج، والقاعة المقام فيها الحفل، لافتة إلى أن هناك طلبة يعجزون عن دفع المبلغ.
أكدت أستاذة الإدارة التربوية في أحد الجامعات، مزنة المغاري ، أن المبالغة في حفلات التخرج ومصاريفها وتكاليفها أمر غير مرغوب فيه مطلقاً، حتى لا تخرج عن إطارها ومحتواها النفسي والمعنوي كأحد أشكال التعبير عن الفرح، وتتحول إلى عبء ثقيل وهم كبير يفسد الفرح، ويفقد الإنسان لذة النجاح.
وأوضحت أن نوع الحفلات المكلل بالديون والمصاريف سيلقي بظلالة السلبية على الأجواء الأسرية، مما قد يفقدها توازنها، بل وقد تغيب لديهم بعض الأولويات في الحياة، فيمكن للأسرة بتكلفة إقامة حفلة من الحفلات أن تشرك اثنين من الأبناء في معهد لتعلم اللغة الإنكليزية أو ناد صيفي، أو غيرهما من الأمور ذات البعد والأثر المستقبلي على شخصية الأبناء وتطورهم وتقدمهم نحو الأفضل.
وبيّنت أن حفلات التخرج والنجاح هي من أشكال التعبير عن الفرح والسعادة بثمرة جهد مبذول لفترة من الزمن، وفي الأصل هي حق مشروع للإنسان في حياته لاعتبارات معنويه ونفسية تترك أثراً كبيراً وإيجابياً في النفس.
تظل حفلات التخرج، هي المأزق الأكبر، والتحدي الصعب بين الأسر وأبنائها، فهم يقعون بين فخ مساواة أبنائهم مع زملائهم، وبين الأزمات المالية التي تنهش بعضهم من حين إلى آخر.