اتحاد الجاليات الفلسطينيةّ في السويد يصدر بياناً في الذكرى 105 لوعد بلفور

اتحاد الجاليات الفلسطينيةّ في السويد يصدر بياناً في الذكرى 105 لوعد بلفور
رام الله - دنيا الوطن
أصدر اتحاد الجاليات الفلسطينية في السويد، اليوم الأربعاء، بيانًا صحفيًا، في الذكرى (105) لوعد بلفور، أكدت فيه تناقضه مع كل مبادئ القانون الدولي الذي ينظم العلاقات بين الدول، خاصة مبدأ عدم جواز ضم أراضي دول أخرى، أو الاعتداء عليها

وفيما يلي نص البيان كما وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه:

تمرّ علينا في الثاني من نوفمبر ذكرى وعد بلفور المشؤوم، وعد من لا يملك لمن لا يستحق، لقد كان لوعد بلفور آثاره الكارثيّة التي ما زال شعبنا الفلسطيني يعاني من ويلاتها إلى وقتنا الحاضر، فما زال الاستيطان ينهش أرضنا ويتمدد فيها ، وفي مدينة القدس عاصمة فلسطين يعاني اهل المدينة من سياسات دولة الاحتلال التي تقوم باتباع سياسة التهويد وهدم المنازل والاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية وتهجير وطرد السكان الاصليين من المدينة وايضا ما تقوم به دولةالاحتلال ضد مدننا  و قرانا الفلسطينية التي تعاني من جراء الحصار والاعتداءات المتكررة على المواطنين الابرياء كما في نابلس وجنين والخليل وقطاع غزة و رام الله وما زالت معاناة ابناء شعبنا الفلسطيني في الشتات قائمة من انتهاك لحقوقهم المدنية والسياسية وفقدانهم لادني مقومات العيش الكريم. لقد واجه شعبنا الفلسطيني وعد بلفور وتبعاته الخطيرة بكل الأساليب الممكنة، ولجأ إلى كل الوسائل السلميّة والقانونيّة المتاحة للمطالبة بحقوقه المكفولة بالقانون الدولي، ولكن حتى هذه الوسائل السلميّة بات شعبنا محرومًا منها، في ظل تواطؤ المجتمع الدولي والكيل بمكيالين والانحياز تجاه قمع وفاشية دولة الاحتلال. 

ما زالت الجريمة التي ضحيتها الشعب الفلسطيني ماثلة أمام العالم، ولم تزل آثارها ترهق كاهل الشعب الفلسطيني الذي تستمر معاناته بسبب هذا الوعد؛ فالنكبة شرّدتهم من ديارهم عام 1948م، ودمرت بيوتهم عام 1967م، ولا زال القتل والتدمير وكل أشكال الانتهاكات مستمرة حتى اللحظة، وما زالت دولة الاحتلال تجد من يعدها بالحماية والدعم والرعاية

والتفوق العسكري وغض الطرف عن أفعالها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني،وأصبحت “إسرائيل” بذلك أول دولة في تاريخ النظام السياسي العالمي التي تنشأ على أرض الغير، وتلقى مساندة دولية جعلتها تتوسع وتبتلع المزيد من الأراضي الفلسطينية والعربية.

أن هذا الوعد يتناقض مع كل مبادئ القانون الدولي الذي ينظم العلاقات بين الدول، خاصة مبدأ عدم جواز ضم أراضي دول أخرى، أو الاعتداء عليها، إن بريطانيا وإسرائيل تتحملان "المسؤولية المباشرة عن كل المجازر التي ارتكبت ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلّة.

و من هنا يؤكد اتحاد الجاليات الفلسطينية في السويد وابناء الجالية الفلسطينية بأن الأجيال الفلسطينية المتعاقبة لن تغفر لمن ارتكب هذه الجريمة المستمرة التي كانت الأساس في تشريد الشعب الفلسطيني من وطنه ومعاناته في مخيمات اللجوء والشتات، وستفشل كافة المشاريع والخطط الهادفة لضرب مشروعنا الوطني، وسنبقى متمسكين بحقوقنا الغير القابلة للتصرف في الحرية والاستقلال والعودة، كما نشدد على ضرورة العمل تحت راية العلم الفلسطيني ومظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطين و وقوف جميع ابناء الشعب الفلسطيني خلف قيادتنا الفلسطينية المتمسكة بالثوابت الوطنية التي تحققت بصمود شعبنا الفلسطيني وكفاحه وصبر أسراه وتضحيات شهدائه الأبطال، حتى تحقيق النصر واقامة دولتنا الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.

عاشت فلسطين حرة ابية بأبنائها الاوفياء والمجد والخلود لشهدائنا الابرار ،الحرية لاسرانا البواسل والشفاء العاجل لجرحانا الابطال 




التعليقات